علّق رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط على الأحكام التي أصدرتها المحكمة العسكرية بشأن أحداث خلدة، وجاء في بيانه:
- أولاً: على الرغم من متابعة سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ملف أحداث خلدا شخصياً باتصالاته المكثفه مع كل الجهات المعنية وكذلك من خلال ممثله وموفده بمتابعة هذا الملف الأمني الحساس، فإنه من المؤسف أن ما ظهر من الأحكام الظالمة التي صدرت بحق شباب العشائر العربيه في خلدا من المحكمة العسكرية هي أحكام صادرة بشكل مباشر من محكمة حزب الله وليست من محكمة عسكرية لبنانية حرة، فكيف يمكن أن تصدر أحكام جائرة بحق شباب من أهالي خلدا ويعفى الفريق المعتدي المدجج بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأعني به سرايا المقاومة التابعه لحزب الله من أي سؤال أو حتى استفسار أو توقيف أو استدعاء رغم الفيديوهات المسلحة والأسلحة الفتاكة التي استخدمتها سرايا مقاومة حزب الله ضد أهالي خلدة من العشائر العربية الأمنين في بيوتهم.
- ثانياً: هذه المحكمة العسكرية التي هي حكماً إحدى أذرع حزب الله القضائيه لا تستهدف بأحكامها وتوقيفاتها إلا الشباب من المسلمين السنة تحديداً، وهناك المئات من المسلمين وربما الآلاف من أبناء بيروت وطرابلس وعكار والضنية موقوفين بأوامر من المحكة العسكرية منذ سنوات وسنوات وبدون أية محاكمات أو تحقيقات بحجج واهية وهذه مخالفة كبرى للقوانين والأنظمة ولشرعة حقوق الإنسان، فهل من يضع حداً لهذا التجاوز بانتهاك حقوق الانسان في لبنان وخاصة المسلمين السنة تحديداً.
- ثالثاً: على المجلس النيابي ومجلس الوزراء والجهات المعنية أن تلغي هذه المحكمة العسكرية الظالمة نهائياً أو أن تحصر مهامها بالمخالفات العسكرية في إطار المؤسسة العسكرية اللبنانية لا غير.
- رابعاً: منذ اعتداءات سرايا المقاومة التابعه لحزب الله على أبناء العشائر العربيه في خلدا وما نتج عنها من قتلى وجرحى يؤسف لهم، جرت اتصالات مكثفة مع قيادة الجيش ومع قيادة المخابرات ومع المحكمه العسكرية ومع النواب المعنيين بملف أحداث خلدة طلباً للحقيقة والعدالة بالأحكام والإنصاف، والنتيجة كانت صفراً، صدرت أحكام بحق المظلومين من شباب العشائر في خلدا وبقيت سرايا المقاومة التابعه لحزب الله فوق القانون والمحاسبة وحتى التسائل؟.
من المعيب أن تتحكم الدويلة بالدولة وما هكذا تبنى الأوطان أيتها المحكمة العسكرية ولا هكذا تبنى العدالة والمواطنة يا وزراء الوطن ونوابه وحكامه؟؟