أعلنت المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في بيروت ليزا جونسون، ان "التحديات التي يواجهها لبنان" تتضمن "الفساد المستشري، وسوء الإدارة، وتهديد "حزب الله" لسيادة لبنان وأمنه". وأشارت الى أن لبنان "لسوء الحظ، يقف اليوم على حافة الانهيار، ويكافح ما وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية في العالم خلال السنوات الـ 150 الماضية".
وقالت في بيان تلته امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في 16 أيار الجاري: "يتحمل الشعب اللبناني أكلاف تقاعس قادته. فشل قادة لبنان في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحاسمة المطلوبة لبرنامج صندوق النقد الدولي، وهو المسار الواقعي الوحيد للبلاد نحو التعافي. كما أنهم لم ينتخبوا بعد رئيساً ولم يشكلوا حكومة، ما يحرم الشعب اللبناني القيادة عندما يكون في أمس الحاجة إليها.
الطريق إلى الأمام واضح. على لبنان انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة مخولة تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها. وإذا جرى تأكيد تعييني، فإنني أتطلع إلى مواصلة جهود الولايات المتحدة لدعم الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في كل خطوة على الطريق. أنا ممتنة للغاية لدعم الكونغرس من الحزبين للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، شركاء موثوقاً بهم في المحافظة على استقرار لبنان وأمنه. ومنذ عام 2006، قدمنا أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات، مما مكّن هذه القوات من تعزيز سيادة لبنان، والتخفيف من عدم الاستقرار، والتصدي للإرهابيين، ومواجهة رواية "حزب الله" الكاذبة بأن أسلحته ومقاتليه غير المشروعين ضرورة للدفاع عن لبنان".
وجددت التزام بلادها "مهمة اليونيفيل وسلامة أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الذين يلعبون دوراً حاسماً في نزع فتيل التوترات في جنوب لبنان". وشرحت ما قدمته واشنطن من مساعدات الى "الشعب اللبناني وأيضاً الى اللاجئين السوريين واللبنانيين الضعفاء".
وأضافت: "إن الطريق إلى الأمام بالنسبة الى لبنان لن يكون سهلاً. إنني أدرك تماماً أن هناك كيانات تقف في طريق التقدم، سعياً وراء المصلحة الذاتية. وكما يتضح من تصنيفاتنا الأخيرة للعقوبات، لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة مكافحة الفساد في لبنان، وهو ما سأواصل إعطاءه الأولوية، إذا جرى تأكيده. كما أنني على دراية واضحة بالتهديد الذي يشكله "حزب الله" على سيادة لبنان واستقراره، وكذلك على الولايات المتحدة وإسرائيل والمنطقة، كما تظهر العقوبات الأميركية الأخيرة ضد الممولين ومهربي المخدرات وشبكة التهرب من العقوبات. الولايات المتحدة ملتزمة استهداف أولئك الذين تربطهم صلات بحزب الله".
ورأت "ان هناك "سبباً للتفاؤل"، مشيرة الى "إبرام لبنان اتفاقاً تاريخياً للحدود البحرية مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة".
ولفتت الى إنه كان لها "شرف الخدمة في لبنان من عام 2002 إلى عام 2004، وفي خلال ذلك الوقت، اكتسبت إعجاباً عميقاً بحيوية الشعب اللبناني".