النهار

صباح الثلثاء: راديكالية "إيران الشيعية" ولا ضرورة لحكومة... هل السعودية جاهزة لرأي أكبر في لبنان؟
المصدر: "النهار"
صباح الثلثاء: راديكالية "إيران الشيعية" ولا ضرورة لحكومة... هل السعودية جاهزة لرأي أكبر في لبنان؟
سشحر قلعة بعلبك في أمسياتها الفنية (تعبيرية- "أ ف ب").
A+   A-
صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز مستجدات اليوم الثلثاء 19 تموز 2022:

مانشيت "النهار" جاءت بعنوان: "القطيعة" تكرس تفعيلاً واسعاً لتصريف الأعمال

مع ان القضايا والأزمات الاجتماعية تقدمت المشهد الداخلي في مطلع الأسبوع الجديد بما يعكس اشتداد السباق الحار بين الأولويات الاجتماعية الضاغطة والاستحقاقات السياسية والدستورية المتعاقبة، لم تمرّ معالم القطيعة التي تطبع العلاقة بين رئاستي الجمهورية وحكومة تصريف الاعمال مرورا عاديا، نظراً الى التداعيات السلبية التي ترخيها على مجمل واقع الدولة في هذه المرحلة الحرجة. فمع عودة رئيس حكومة تصريف الاعمال #نجيب ميقاتي الى مزاولة نشاطه في السرايا، وعدم حصول أي تطور في شأن معاودة المشاورات المباشرة بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون حول ملف تاليف حكومة جديدة اكتسبت التقديرات التي ترجح تعذر تشكيلها خلال الفترة المتبقية من العهد العوني صدقية اكبر، ولو ان المواقف الرسمية لا تزال تردد شكلا وعلنا لازمة التشديد على تشكيل حكومة جديدة خلافا لما يجري في كواليس عرقلة عملية التاليف. ولفتت أوساط معنية برصد مؤشرات ازمة التاليف تعمق ظاهرة القطيعة بين بعبدا والسرايا في حين لا يمكن الاعتداد بخطوط انفتاح بين بعبدا وعين التينة ولو ان هدنة تسود بينهما راهنا. هذا الواقع دفع الاوساط المذكورة الى توقع حالة سلطوية شديدة السلبية عند مشارف العد العكسي لبدء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي، بما يعني في اقل الاحتمالات ان مناخات المعركة الرئاسية بدأت تطغى على كل الأولويات الداخلية وان تداعيات هذه المناخات لن توفر كل اركان السلطة الراهنة من الاهتزازات المبكرة. ولم يكن الانكباب امس على معالجة الحكومة المستقيلة لمجموعة ملفات مختلفة سوى دليل على الاتجاه الى تفعيل وضع تصريف الاعمال .

افتتاحية "النهار" بقلم الدكتور ناصيف حتّي: رسالة إلى صديق

يعيش اكثرنا اليوم ونحن على ارض #الوطن حالة من #الاغتراب القسري. الاغتراب الذي هو ثمرة ما آلت اليه الاوضاع الناتجة عن تراكم سياسات وخيارات جاءت بها السلطة السياسية في #لبنان بكافة مكوناتها واطرافها واطيافها ولو بأوقات وأشكال ودرجات مختلفة. نعيش مأساة وطنية وحالة كارثية وقد وصلنا الى حافة الانهيار الكلّي. نهرب الى ماضٍ شهد حروبا ونزاعات لكنه بقي واعدا، علّه يعود. ونحلم بمستقبل، بما للبنان من طاقات وامكانات كامنة ومن قوة ناعمة، في العلم والثقافة، لم نحسن توظيفها، علّه يأتي. بعضنا يهرب في الجغرافيا، وبخاصة العناصر الشابة متى استطاعت، في ظروف عالمية صارت صعبة. وبعضنا الآخر يهرب في التاريخ الى ماضٍ جميل لم يعرف الازمات القاتلة أو الحادة التي نعيشها اليوم.
 
 
في كتّاب "النهار":
 
كتب غسان حجار: عن "قضية" توقيف ميشال مطران

أعرف ميشال مطران الضابط غير المنضبط، إنسانا تسكنه الثورة، لا يصلح للسلك العسكري أصلاً، لأنه لم يُخلق للإنضباط، والانصياع للأوامر والتعليمات الجامدة، وهو بهذه الحالة عصيّ على الضبط، وكان الأحرى بمؤسسة قوى الأمن الداخلي أن تقبل استقالة تقدم بها بدل أن تتلهى بإعادة ترويضه ومعاقبته وتأخير تدرّجه.

الجمعة الفائت، تم توقيف الرائد في قوى الأمن الداخلي ميشال مطران من منزله، واقتيد لتنفيذ عقوبة مسلكية تقضي بسجنه عشرة أيام، ومنذ ذلك الحين، انطلقت حملة "حقوقية" تحت عنوان "الحرية لميشال مطران" فيها الكثير من التناقضات والضجيج الطائفي والتجنّي.

في الحملة فكرة صحيحة مفادها أنه لو كان مطران "مدعوماً" من أحد كبار السياسيين، أو من أحد الأحزاب الفاعلة، لتوافرت له الحماية اللازمة، التي تمنع عنه العقاب، أو تضمن له الحرية الاجتماعية بقبول استقالته وتحريره من الوظيفة العسكرية من دون أدنى الخسائر.
 
 
أقلق الأمين العام لـ"#حزب الله" السيد حسن نصرالله لبنانيين كثيرين سواء من شعبه أو من شقيقاته الثلاث في آخر ظهور تلفزيوني له، إذ هدّد إسرائيل ومن تربطها بهم تحالفات أو صداقات أو معاهدات سلام في المنطقة والعالم بأنه لن يدعهم يستفيدون من النفط والغاز الواقع في منطقة التماس الحدودية البحرية بين لبنان وإسرائيل، إذا استمرّت في منع لبنان من استثمار حقوقه في هاتين السلعتين رغم حاجته الماسّة إليهما بعد انهيار دولته ومؤسساته ووقوع غالبية شعبه في الفقر. صحيح أن نصرالله لم يغيّر موقفه المبدئي الذي أكد فيه وقوفه و"حزب الله" و"الثنائية الشيعية" والشعب الشيعي وراء دولة لبنان في الموقف الذي تتخذه من ترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل رغم تحفظات جهات لبنانية عدّة محلية اقتناعاً منها بأن إسرائيل تماطل وتريد ترسيماً يراعي مصالحها ويفتئت على حقوق لبنان. لكن الصحيح أيضاً أن أحداً لا يعرف ماذا سيكون رد فعل إسرائيل وحلفائها وأصدقائها في المنطقة العربية والعالم على تصعيد السيد نصرالله. فهل تستدرجه الى حرب في ظروف تعتبرها مناسبة لها إقليمياً ودولياً ثم تحمّله مسؤولية اندلاعها والخراب والدمار اللذين ستتسبّب بهما لبلاده كلها ولكل شعوبه، فضلاً عن الانحلال الكياني الذي صارت ملامحه واضحة رغم عدم معرفة أحد موعد تنفيذه وطريقة هذا التنفيذ.
 
 
أما روزانا بومنصف فسألت: هل السعودية جاهزة لرأي أكبر في لبنان؟
 
هل المملكة العربية #السعودية اصبحت جاهزة في ضوء البيان المشترك الاميركي السعودي الذي صدر عقب اللقاء بين الرئيس الاميركي جو بايدن والقيادة السعودية وكذلك في ضوء البيان الذي صدر عن قمة جدة لان يكون لها رأي اكبر ب#لبنان وفي الاستحقاق الاقرب الذي يشكله انتخاب رئيس جديد للجمهورية ؟ والسؤال نفسه ينسحب على الاميركيين ايضا الذين كانوا حتى الامس القريب قبيل زيارة بايدن الى السعودية من المهتمين بملف الرئاسة الاولى ولكن لا وقت لديهم من اجل ذلك .فيما ان باريس قد تكون اكثر الدول اهتماما بالرئاسة وضرورة اجرائها في موعدها، علما ان هذه النقطة محل اجماع من المجموعة الدولية الخاصة بلبنان على رغم الانقسامات مع روسيا وحتى مع الصين اللتين تشكلان جزءا من المجموعة . وانما يبقى التأثير الاكبر لواشنطن والرياض على هذا الصعيد بالنسبة الى مصادر سياسية مطلعة.
 
وسألت أيضاً سابين عويس: أيّ حقائق رتّبها كلام اللواء إبراهيم عن الرفض الدولي لعودة اللاجئين؟
 
في أقل من اسبوع، كان للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم موقفان يتّسمان بالأهمية القصوى، لما لهما من أبعاد تتصل بالوضع ال#لبناني العام وأفق المرحلة المقبلة. في الموقف الاول، كشف إبراهيم ان لا نية لدى المجتمع الدولي لإعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم، معلناً ان هناك دولا كبرى تعرقل عودتهم بحجج عدة. أما الموقف الثاني فتناول ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، معلناً ان لبنان على مسافة أسابيع وليس اكثر من الترسيم، مشيرا الى ان ما سيصل اليه لبنان على هذا المستوى هو اقل من حق، هو تسوية، والظروف الإقليمية والدولية تفرض التسوية.

يكتسب كلام إبراهيم اهمية كونه يصدر عن المرجع المعني بالوساطات غير المعلنة على خط واشنطن ودمشق في الملفين الإقليميين الأكثر سخونة اليوم في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي في البلاد: الترسيم واللجوء.

واذا كان كلامه واضحاً عن تسوية في ملف الترسيم باتت قريبة جداً، فماذا عن كلامه في موضوع اللاجئين الذي فضح فيه نيّات الغرب في عدم الموافقة على اي عودة طوعية للاجئين، وان كان ذلك ضمن خطة وبرنامج وضعهما لبنان وسلّمهما الى سوريا خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها وزير الدولة لشؤون المهجرين عصام شرف الدين، في انتظار تسلّم الرد السوري الرسمي؟
 
 
وكتب عقل العويط: لرئيسٍ عارفٍ بلبنان

مَن قال إنّ الشخص العاقل الذي يحاورني الآن وهنا، يريد شيئًا لنفسه؟ هاكم جردةً بالموضوع، وبتفاصيل الحوار: هو (وأنا بالطبع) لا يريد طمسًا لجريمة تفجير #مرفأ بيروت، ولا حصّةً في #كاريش، ولا في #قانا، ولا في سدّ المسيلحة، ولا في البنزين والمازوت والقمح والترابة والكهرباء والدولار، ولا وزارةً في حكومة، ولا مقعدًا نيابيًّا، ولا رئاسةَ جمهوريّة.

جلّ ما يطلبه هذا الشخص، أنْ لا تحترق عطشًا، الحبقةُ في التنكة التي على الشرفة. هو يطالب بشربة ماءٍ للحبقة، ثلاث مرّات في الأسبوع، من أجل أنْ يظلّ بوحُها العطِر يقول مرحبا للشارع، للمارّة، للجيران، وأنْ يظلّ هذا الفوح يقنع الحياة بفكرة الحياة عن نفسها، وبجدواها.
هل كثيرٌ أنْ يطلب كائنٌ ما، شربةَ ماءٍ للحبقة التي على الشرفة؟ أو حبّة قمحٍ (شعير، ماشي الحال) للحمامة التي تحطّ على شرفة الجيران؟

هذا ليس مطلبًا. بل محض تحيّةٍ عطرةٍ تُهدى مجّانًا إلى ما بقي من حياةٍ، ها هنا. محض هديلٍ ليهدل، ليس إلّا.
 
وكتب علي حمادة بعنوان: لا ضرورة لحكومة جديدة
 
ثمة اعتقاد ان هذا الأسبوع سيكون الأسبوع الحاسم بين ان تصبح للبنان حكومة جديدة أو تبقى البلاد على حكومة تصريف الاعمال الحالية. هذا كلام صحيح لأن المهل الزمنية تضيق، والمسافة التي تفصلنا عن بدء مهلة الشهرين التي يصبح فيها مجلس النواب في حالة انعقاد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية تبدأ بعد خمسة أسابيع. اذاً الوقت ضيق للغاية ولا يتسع لقيام حكومة جديدة، لاسيما ان الرئيس المكلف #نجيب ميقاتي لا يريد ان يؤلف، فهو قدم تشكيلته الى رئيس الجمهورية ميشال عون، والتي تكاد تكون طبق الأصل عن الحكومة السابقة. الصورة اذاً واضحة، ونقول اكثر، لا ضرورة لحكومة جديدة في الوقت المتبقي من ولاية الرئيس عون التي تنتهي في الحادي والثلاثين من تشرين الأول المقبل. ولا ضرورة لحكومة شبيهة بالحالية التي تصرّف الاعمال، وحتى لو وافق عليها رئيس الجمهورية، تبقى حكومة باهتة، تنتمي الى مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية الأخيرة. اما طبيعتها فحكومة مواكبة للازمة، وليست حكومة لحل أزمات بحجم الازمة التي يعاني منها لبنان حاليا. في الأساس لم يؤلف الرئيس ميقاتي في المرة السابقة حكومة إصلاحية بالمعنى الحقيقي، وبالتأكيد لم يؤلف حكومة تمتلك رؤية إصلاحية، انقاذية تتطلع الى المستقبل. لقد كانت حكومة اليوميات اللبنانية والمسار المتدحرج انحدارا كما يشهد واقع الحال الذي يعيشه اللبنانيون.
 
 
 
ترك لقاء رئيس "#التيار الوطني الحر" النائب #جبران باسيل مع النائب فريد هيكل الخازن الكثير من التساؤلات المتكئة الى تحليلات "رئاسية" مع اقتراب الموعد الدستوري لدعوة رئيس المجلس الى جلسات انتخاب رئيس للجمهورية. فهل حقاً كان الملف الرئاسي اساسياً في ذلك اللقاء، واستطراداً هل ينسحب هذا الامر على لقاء كليمنصو؟

لا حديث اليوم يعلو على الاستحقاق الرئاسي بعدما أُودع الملف الحكومي، وإن موقتاً، "مقبرة" السجالات النارية بين بعبدا والسرايا الحكومية. وبات كل لقاء يفسَّر على انه مرتبط حكماً بذلك الاستحقاق وأبطاله الطبيعيين ومن بينهم النائب باسيل والوزير السابق سليمان فرنجية. وهما ركنا "المعادلة المعدلة" للامين العام لـ"#حزب الله" السيد حسن نصرالله وهي "هذا عين وهذا عين".

واستناداً الى تلك المعادلة كان الافطار في رمضان الفائت في الضاحية الجنوبية (على الارجح) واجتمعت العيون على مائدة الشهر الفضيل لغسل القلوب بعد الانتخابات النيابية وبعد فترة انقطاع شابتها خصومة بين حليفي حارة حريك.
 
 
لا شيء يعلو فوق صدى الحديث عن استحقاق رئاسة الجمهورية الذي يتحوّل إلى معطى دسم يختصر النقاشات السياسية. ولا يزال مبكراً الغوصُ في الأسماء التي يمكن أن تستقرّ حولها الأضواء الرئاسية، على الرغم من العدد الكبير للشخصيات المتداولة في المجالس السياسية والكواليس التحليليّة. ولم تقتصر المقترحات على مرشّحين بالمعنى التقليدي، بل شملت نواباً حاليين ووزراء سابقين منهم نعمة افرام وزياد بارود وكميل أبو سليمان وإميل رحمة. ولا يمكن لأيّ طروحات أن تتّخذ معنى حقيقيّاً قبل الانتقال إلى مرحلة مقبلة قائمة على تنقيح الأسماء. وتنشغل الأوساط السياسية في نَحْت "البروفايل" المطلوب للمهمّة الرئاسية، مع علامات استغراب ترسمها مصادر متابعة للأسباب التي تحفّز على تكثيف الاحتمالات التي لا تقتصر على وجوه تتمتع بحظوظ جديّة أو ممكنة. وتعبّر القراءات عن نزال يخاض بهدوء حتى اللحظة، للوصول إلى تركيز المواصفات التي على أساسها يُبنى الاسم الرئاسي. ويستمرّ الترقّب في انتظار استطلاع حلبة الكباش، وما إذا كانت ستُخاض على أساس مرشّحين منبثقين مباشرة من محاور سياسية. ويتمثل الاحتمال الآخر في إمكان الانتقال الى خيار رئيس من خارج التموضعات العمودية، على أن يشكّل مرشحاً توافقياً بين المكوّنات السياسية.
 
 
 
تسلمت فروع عدد من المصارف في الاسابيع الماضية مذكرات من الادارات العامة تبلغها بخفض أيام العمل الاسبوعية لبعض هذه الفروع خلال فصل الصيف، وتحديدا حتى مطلع أيلول المقبل، فيما قرر بعض إدارات المصارف إقفال عدد من الفروع خلال هذه الفترة لتعود وتفتح بشكل طبيعي مع حلول مطلع أيلول.

لا قرار رسميا عن #جمعية المصارف حول إقفال فروع او خفض ايام عملها، ولا حديث عن الموضوع بتاتاً داخل إدارة الجمعية حيث تؤكد مصادرها لـ"النهار" أنه "في حال اتخذت بعض المصارف هذا القرار يكون الامر عبارة عن قرار داخلي خاص بهذه المصارف ولا دخل للجمعية به، ولن يصدر أي قرار رسمي في هذا الخصوص، أقله في المدى المنظور". العديد من المصارف بدأت خفض أيام العمل في بعض الفروع بحجة تراجع الحركة فيها خلال فصل الصيف، في حين تقول معظم المصارف التي اتخذت هذا القرار انها تعمل بشكل طبيعي في الاسبوع الاول من كل شهر لتؤمّن الرواتب والاجور والعمليات المصرفية المطلوبة، وهذه الخطوة قد تستمر حتى نهاية أيلول بالنسبة لعدد من المصارف. وتؤكد مصادر مصرفية ان هذه الخطوة تساهم في خفض تكاليفها التشغيلية بشكل كبير، خصوصا لناحية التكاليف المرتفعة التي تتحملها بالنسبة لتأمين مادة المازوت والمولدات وبدلات نقل الموظفين، فيما تستمر الصرافات الآلية بتقديم معظم الخدمات النقدية وغير النقدية التي تقدمها الفروع، حتى ان بعض إدارات المصارف التي تواصلت معها "النهار" أكدت ان هذه الخطوة تساهم في خفض التكاليف بنسبة تقارب 30%.
 
 
كان سيعتبر مشهداً طبيعياً في لبنان لو كان الطابور أمام فرن أو محطة محروقات أو مركز لبيع الغاز، لكن أن تكون الطوابير أمام محالّ الصّاغة وتجّار الذهب، فهذا مشهد غير مألوف!

حصل ذلك بعد الانخفاض الكبير في سعر الذهب، وبعد أن تجاوز سعر "الأونصة" عتبة الـ2000 دولار مع تأزّم الحرب الروسيّة على أوكرانيا، لكن بعد استقراره منذ أيّار عند هامش الـ1800 دولار؛ وقد عاد وانخفض في الأسبوع الأوّل من تموز إلى نحو 1763 دولاراً، وواصل انخفاضه ليصل إلى 1703 دولارات في تموز. ويُتداول اليوم (الإثنين 18 تموز) عند نحو 1715 دولاراً للأونصة الواحدة، ممّا دفع الكثيرين إلى اللجوء لشراء الذهب، في وقت حرّك السوق وجود المغتربين في لبنان خلال موسم الصيف، إضافة إلى أنّ كثيرين من أصحاب الأعمال باتت مداخيلهم ب#الدولار مع توسّع دولرة الاقتصاد.
 
 
في قسم "الثقافة": كتب أوراس زيباوي من باريس: لبنان تظاهرةً فنيةً كبيرة في دير "جومييج" التاريخي في النورماندي
 
تنطفئ الأضواء في مدينة بيروت التي كانت يوماً مشعل ثقافة في الشرق الأوسط، لكنّها تصرّ على تأكيد وجودها أينما أُتيح لها ذلك. وهي تتوهّج اليوم في #فرنسا، وبالتحديد في منطقة النورماندي التي تكرّم الإبداع اللبناني من خلال تظاهرة فنية كبيرة افتتحت أخيرا في دير "جومييج" الأثري التاريخي الذي يبعد نصف ساعة بالسيارة عن مدينة روان، عاصمة النورماندي.

في أنقاض هذا الدير التاريخي الذي يعدّ أحد أجمل أديرة فرنسا، والمُشيَّد خلال مرحلة القرون الوسطى، تعرض المعمارية اللبنانية هلا وردة تجهيزاً فنياً بعنوان "سقف للصمت" سبق أن تعرفنا إلى أجزاء منه، العام الماضي، في الجناح اللبناني في المعرض العالمي للعمارة في مدينة البندقية.
 
 
ها هي مدينة الشمس، بشراستها المُخمليّة، تطلّ من بعيد. وسلّة مملوءة بزهور الريحان تغمز إلى رومنطيقيّة الكفاحات القصيرة. معابد مهيبة تستقبل الأمسية الأخيرة لمهرجانات بعلبك الدوليّة، وساعات قليلة قبل أن يطلّ الفجر ويأخذ معه الإيقاعات الرائعة المنسوجة بعناية، حيث لا مكان للضوضاء العنيفة التي تنتظرنا بغرور. هذا المساء، نمضيه معاً بالتأمّل والصوفيّة والأنغام الكلاسيكيّة الشاهقة الممزوجة بالأخرى الحديثة، والرقص الصوفي الذي تخرج من بين سطوره الأساطير. سيمون غرايشي، رنا غورجاني وجاكوبو بابوني شيلينغي يُقدّمون في هذه الأمسية الأخيرة، جُنينة صغيرة من السكون المقدّر جداً.

ومهرجانات بعلبك تهتف من أعلى برنامجها: We Are Alive. بيانو، رقص صوفي وفواصل سمعيّة إلكترونيّة. الكثير من الحداثة والكثير من الروحانيّة. ولسبب أو آخر تمتزج هذه العناصر جيداً معاً، وكأنها وُلدت لتكون الواحدة إلى جانب الأخرى.

ها هي مدينة الشمس تُهدهد خوفنا من المجهول قبل أن يطلّ الفجر ويأخذ معه هذه اللحظات العابرة من الفرح الهادئ.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium