صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم الاثنين 19 كانون الأول 2022:
ماذا بعد حادثي #رميش و#العاقبية واي هدف من حلقات التوتير واي دوافع وراء استراتيجية اطلاق هذا النوع من الرسائل في اتجاهات بعض الداخل وبعض الخارج؟
سيكون من الصعوبة البالغة إيجاد مبررات وذرائع جديدة تختبئ وراء "الأهالي" بعد تجدد الاعتداءات على أملاك أهالي رميش ومنعهم من استثمارها واستصلاحها ومصادرتها قسرا بقوة الامر القاهر المسلح بزعم "المقاومة" وذلك بعد أيام قليلة جدا من الاعتداء المسلح على الوحدة الايرلندية وقتل الجندي الشاب شون روني في حادث باتت معظم المعطيات المجمعة حول ظروفه تثبت حصوله عمدا. ولذا ارتسمت علامات تساؤل مقلقة ومريبة للغاية حول التوقيت والاطار المكاني اللذين دارت مجريات الحادثين المتعاقبين فيهما أي منطقة الجنوب بفاصل ثلاثة أيام فقط بين اعتداء العاقبية على وحدة #اليونيفيل المتجهة الى بيروت، واثارة حادث رميش بالاعتداء على أملاك اهاليها واحراق خيم زراعية فيها ومنع الأهالي من استصلاح أراضيهم على يد عناصر مسلحة من "حزب الله". ولعل الخطير في هذا المنحى الطارئ ان أي تطور داخلي لم يحصل لكي يعتبر تبريرا للحادثين كما تثبت الوقائع بما يوجه الشكوك اكثر فاكثر نحو غايات مريبة لا يمكن "حزب الله" المعني المباشر بالاتهامات العلنية المباشرة او الضمنية المبطنة التي طاولته ان يبقى في موقع من يرمي الوقائع على "الأهالي" او المجهول في منطقة يعلم القاصي والداني استحالة حصول أي تطور فيها الا بارادته. كما ان بعض الشكوك بدأ يذهب في اتجاه اثارة القلق من رسائل تستهدف الاستقرار الأمني بموازاة استفحال الازمة السياسية المتصلة بالفراغ الرئاسي وسط مؤشرات توحي بإمكان تحرك دول معينة للدفع نحو استعجال رئيس الجمهورية مع بداية السنة الجديدة.
2- ميسي يحطّم أبواب التاريخ... الأرجنتين بطلة العالم
خلع ليونيل ميسي أبواب التاريخ وسطّر اسمه في كتاب أساطير كرة القدم عندما قاتل مع رفاقه حتى الرمق الأخير أمام فرنسا حاملة اللقب وفاز عليها بركلات الترجيح بسيناريو جنوني في نهائي مونديال قطر 2022، قاطفاً نجمة ثالثة تاريخية للأرجنتين.
وبهذا الفوز، حقق "البرغوث" مبتغاه الأسمى الذي انتظره طويلاً بعد أربع مشاركات مخيّبة أبرزها خسارة نهائي مونديال 2014 في البرازيل أمام ألمانيا في الأنفاس الأخيرة من الوقت الإضافي.
وبعدما اكتمل نصاب الألقاب في خزائنه، حفر القائد الأرجنتيني اسمه في كتاب الأساطير إلى جانب مواطنه الراحل دييغو أرماندو مارادونا الذي ظفر باللقب الثاني لـ"ألبيسيليستي" في العام 1986.
3- الصحافة الأرجنتينية تحتفل بـ"الانتصار": "المجد الأبدي لميسي"
احتفلت الصحف #الأرجنتينية بـ"الانتصار الأبدي للأرجنتين وميسي"، بعد الفوز بلقب مونديال #قطر 2022 بالتغلّب على فرنسا بركلات الترجيح الأحد عقب التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وكأنّها صرخة من القلب، خرجت صحيفة "أوليه" الرياضية بعنوان "نحن أبطال العالم" على صفحتها الأولى، وسط إجماع وطني على عبقرية ليونيل ميسي الذي قاد المنتخب للقبه الأول منذ 1986 والثالث في تاريخه.
وانتشرت في كافة وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي صور ميسي مع الكأس وأخرى للفريق الأرجنتيني بأكمله وهم يصرخون فرحاً خلال احتفالات ما بعد المباراة التي وصفت بـ"نهائي ملحمي".
4- ماكرون بعد خسارة نهائي كأس العالم: المنتخب الفرنسي جعلنا نحلم
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد عبر "تويتر"، بعد هزيمة منتخب بلاده أمام الأرجنتين في نهائي كأس العالم في قطر، أنّ "المنتخب الفرنسي جعلنا نحلم".
وفازت الأرجنتين على فرنسا بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في الوقت الأصلي و3-3 عقب شوطين إضافيين على ملعب "لوسيل" الأحد.
وبعد الهزيمة، حاول الرئيس الفرنسي مواساة اللاعب الفرنسي كيليان #مبابي الذي بقي واجماً.
ثمّ هنّأ الرئيس الفرنسي أفراد المنتخب في غرفة تبديل الملابس، وقال أمام لاعبين صامتين يظهر عليهم الشعور بخيبة الأمل: "سيكون هناك بلا شك ندم بعد هذه المباراة (لكن) لعبتم كرة قدم رائعة (...) كان لديكم القلب والرغبة والموهبة" للمحاولة.
وأضافت الصحيفة أنّ تسعة آخرين في حالة مستقرة، وتتراوح إصاباتهم بين إصابات خطيرة في الرأس وتمزقات وكدمات وفقدان للوعي.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب نبيل بومنصف: "التفاهم"... حيث لا يسقط!
منذ الانفجار الأكبر والأخطر في العلاقة بين طرفي "#تفاهم مار مخايل" في الخامس من كانون الأول الحالي، تاريخ الجلسة الأولى وربما الأخيرة لمجلس الوزراء بعد نهاية العهد العوني، وهذا التطوّر يملأ الحيّز الأكبر من المشهد السياسي والإعلامي فضلاً عن الحلقات الحزبية لكل من "#التيار الوطني الحر" و"#حزب الله". ولعل الموضوعية تقضي بتبرير هذا الفائض من التركيز على حدث يتسم بالأهمية المحورية لكونه يرقى الى انهيار علاقة بل شراكة سياسية حزبية أنجبت سلطة تحكمت بالبلاد أقله لمدة كانت كافية لجعل طرفيها يحكمان السيطرة على مقاليد القرارات الاستراتيجية التي لم تواكب عهد الرئيس السابق ميشال عون وحده بل قبله معظم العهد الذي سبقه مروراً بالتسبّب بفراغ السنتين ونصف السنة الذي سبق انتخاب عون وتسبّب به.
وكتبت سلوى بعلبكي: صرّافون وهميّون "شمّعوا الخيط" بأموال لعبة مراهنات على سعر الصرف: ملايين الدولارات طارت بغفلة... والضحايا راهنوا بجنى أعمارهم!
في زمن الازمات والانهيارات الاقتصادية والمالية، ينشط قنّاصو الفرص ومستغلّو اوجاع الناس فيستبيحون كل القواعد الانسانية والاخلاقية والقانونية إشباعا لشجعهم والكسب غير المشروع. منذ ان انهارت الليرة وانقطع سيل السيولة ب#الدولار الاميركي من المصارف بعد تعثّرها وتوقفها عن الدفع، سطع نجم قطاع الصيرفة ومستبدلي العملات، وبات لكل زقاق وشارع ودسكرة صراف أو اثنان وربما أكثر، كما بات كل صاحب مصلحة صرافا مستترا او معلنا واللعب بالدولار على المكشوف، فيما الغائب الوحيد هي الدولة والقانون وأجهزة الرقابة صاحبة الصلاحية والدور. لم يكتفِ تجار العملة (المقصود الصرافون غير القانونيين) بما يجنونه من فارق البيع والشراء، بل أدخلوا عملاءهم بما يشبه برامج التسليف والايداعات بملايين الدولارات مقابل عمولات كانوا يمنحونها لأصحاب رأس المال مدّعين انهم جنوها من خلال المضاربة بأسعار صرف الدولار الاميركي، حتى أن بعضهم استنبط افكارا منها اغراء عملاء ومواطنين وحتى صرافين بمراهنات على تقلبات اسعار صرف الدولار والليرة اوقعت الكثير من "السذج" بشباكهم، وباتت هذه المراهنات بسبب حنكة مديري اللعبة وحذاقتهم على كل شفة ولسان ومصدر كسب وهمي يتقاضاه العميل بعضه "كاش" وبعضه الآخر يعاد استخدامه في عمليات أوسع طمعا بربح أكبر. تطورت هذه العملية لتشبه مراهنات سباق الخيل، لها مريدوها ومكاتبها السرية وصرافون جوالون وايضا مكاتب صيرفة غير قانونية.
صدرت ردود فعل وإدانات متعدّدة من مجموعة من #الدول العربية وعلى نحو لافت جنباً الى جنب مع الدول الغربية لمقتل الجندي الايرلندي #شون روني في الجنوب. ردود الفعل هذه تظهر أن عملية التصدّي لعناصر الكتيبة الإيرلندية الذين سلكوا طريقاً غير الطريق المفترضة تتخطى إطار الحادث الفردي أو العرضي وهو أمر غير مقبول إذ يجري تناقل روايات تظهر عملية قتل مباشرة ومتعمّدة وهو ما ينذر بتفاعلات كبيرة ولا سيما أن وزير الدفاع الإيرلندي لم يظهر أي تهاون إزاء رواية الحزب عن حادث عرضي وغير مقصود، وهو أمر يُفترض أنه مبنيّ على المعطيات التي توافرت له وتسمح له بتبنّي هذا الموقف. ما حصل لم يكن بالغ الخطورة فقط بحسب مصادر سياسية بل هو وفر ورقة للدول الرافضة للاستسلام لشروط الحزب من أجل إطلاق سراح الرئاسة الأولى بأن الامر قد يكون توجيهاً للرسائل وخاضعاً للابتزاز. ما يحصل في رميش والذي أثار سخط بكركي ومسؤولين مسيحيين يكاد ينسف نظرية الحادث العرضي لكي يدرج ما يحصل من ضمن آلية تأتي منسجمة ومتكاملة مع المنطق الذي يفيد بأن لا دولة لا في المناطق الخارجة على مناطق سيطرة أو وجود القوة الدولية كما لا دولة #لبنانية في رميش أيضاً وتالياً في الجنوب ككل، والبعض يضيف لا دولة في لبنان أيضاً.
اللبنانيون أو بالأحرى المسيحيون المؤيّدون لـ"#التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب #جبران باسيل مشغولو البال هذه الأيام، ومشغول أيضاً بال اللبنانيين وفي مقدمهم المسيحيون غير المؤيّدين لهما. فالأوّلون يعرفون وبدقة ماذا قدّم "حزب الله" لمؤسّس تيارهم العماد ميشال عون على صعيد رئاسة الجمهورية ثم الدعم السياسي في الإنتخابات النيابية وفي كل الإستحقاقات الأخرى. ويعرفون وبدقة أيضاً ماذا قدّم لـ"الحزب" مؤسّس "التيار" وأهم ما فيه التنازل عن أو تجاهل المواقف المبدئية السياسية المسيحية والوطنية التي بنى مجده السياسي عليها بين 1988 و2005. ويخشون بعد الكلام الإنتقادي المباشر لـ"الحزب" ولأمينه العام وإنْ من دون أن يسمّيه الذي قاله باسيل أمام كاميرا التلفزيون بعد اجتماع ضمّ قيادات حزبه وتكتله النيابي، والذي كرّره وإن مع نبرة إعتذارية في إطلالة تلفزيونية أخرى بعد أيام، يخشون إما افتراقا فطلاقا لا بد أن تكون إنعكاساته سلبية على "التيار" وحتى على "الحزب" نفسه. أما اللبنانيون الآخرون ومعظمهم من المسيحيين فانشغال بالهم ناجم عن ترقّب لعواقب مواقف باسيل ولعقاب "حزب الله" له ولحزبه، كما عن خوف من عدم إقدام هذا الحزب على معاقبة حليفه رغم تكرّر أخطائه وتزايد جسامتها الأمر الذي يُبقيه خطراً عليه وعلى توجهاته السياسية المعارضة أو بالأحرى المعادية لـ"الحزب".