فاجأت خطوة النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا الرأي العام، وحتى المقربين منهما من النواب التغييريين، الاعتصام في المجلس النيابي رفضاً لعدم تطبيق المادة القانونية المتعلقة بعقد دورات متتالية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية. فوجدت الكتل النيابية نفسها مضطرة للتضامن معهما ولو من دون لمس أي أفق أو آلية لما بعد الاعتصام، وما يمكن أن يحققه من إيجابيات على الأمد الطويل.
ومنعاً لأيّ تأويل والتباس في الموقف، وحفاظاً على وحدة الصف المعارض، تم ايفاد النائبين في تكتل "الجمهورية القوية" جورج عقيص ورزاي الحاج أمس للتضامن مع خلف وصليبا. وهذا أمر طبيعي بالنسبة للقوات اللبنانية، التي تحاول قدر الإمكان عدم الذهاب إلى خطوات غير مدروسة وغير منسقة في المواجهة السياسية.
النائب رازي الحاج، شرح لـ"النهار" عن الزيارة والهدف منها، فقال: "بالشكل، خطوة النائبين خلف وصليبا جيدة تعبّر عن رفض أسلوب التعطيل من قبل قوى الممانعة والامتناع عن الذهاب إلى دورات متتالية في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، إنّما هذه الخطوة ستبقى يتيمة إن لم يُصر إلى إنضاج تفاهم حول اتفاق أوسع يشمل جميع القوى المتمسكة بتطبيق الدستور والذي يبدأ بتوحدها للخروج من الأزمة. هذا ما قلناه للنواب المعتصمين وما شددنا عليه، ونعود ونؤكده أنه بالشكل خطوة جيدة لكن لا تكفي".
وعن إيجابية الفريق المقابل، قال الحاج: "لم يكن جميع النواب على الرأي نفسه، لكن النقاش مستمر وسيُستكمل بهدف الوصول إلى طريقة واضحة وصريحة لمقاربة هذا الاستحقاق. وهذا الأمر واضح بالنسبة للقوات منذ اللحظة الأولى، أي توحيد القوى المعارِضة".
هذا، وكانت أفادت مصادر "القوات" النهار بأن خطوة النائبين جورج عقيص ورازي الحاج التضامن مع النواب المعتصمين خطوة مطلوبة ولكن من أجل ترجمات عملية لهذا الاعتصام يجب الذهاب باتجاه تبنّي مرشح واحد وبلورة وحدة موقف معارض عندها سيكون للاعتصام نتائج عملية.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
