النهار

"وقفة حرية" أمام قصر العدل تضامناً مع نزار صاغية... "أريد أن أكون محامياً حرّاً" (صور وفيديو)
المصدر: "النهار"
"وقفة حرية" أمام قصر العدل تضامناً مع نزار صاغية... "أريد أن أكون محامياً حرّاً" (صور وفيديو)
"وقفة حرية" أمام قصر العدل تزامناً مع جلسة التحقيق مع المحامي نزار صاغية (حسام شبارو).
A+   A-
بدعوة من "ائتلاف استقلال القضاء في لبنان وتحالف حرية الرأي والتعبير"، نُظمت عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم "وقفة حرية" عند مدخل قصر العدل، بالتزامن مع جلسة التحقيق مع المحامي نزار صاغية، "رفضاً لتعديلات مجلس نقابة محامي بيروت بكمّ أفواه المحامين، وتنديداً باستدعاء المحامي صاغية، وصوناً لحقوق المجتمع في المعرفة والعدالة".
 
وحضر صاغية ويحمل معه أعداداً من المفكرة القانونية، ودخل ظهراً إلى اجتماع مجلس نقابة المحامين لاستراحه في شأن موضوع استدعائه. ولا يزال في اجتماع المجلس في حضور جميع الأعضاء والنقيب السابق للمحامي النائب ملحم خلف.
 
وطلبت المحامية يمنى مخلوف الدخول مع صاغية إلى جلسة المجلس في إطار حق الدفاع، فحصل اعتراض على ذلك من عضو مجلس النقابة المحامي سعد الدين الخطيب أنّ اجتماع مجلس النقابة ليس محكمة.

وتدخّل مفوّض قصر العدل لدى النقابة المحامي عماد مارتينوس قائلاً إنّ "الـ12 عضواً في مجلس النقابة بمن فيهم نقيب المحامين يمثلون صاغية".

ودخل صاغية بمفرده ليعود بعد حوالى ربع ساعة مع خلف ويتوجه الى زميلته مخلوف "خلص مشي الحال ".
 
المشهد بعدسة الزميل حسام شبارو: 
 
 
وقال صاغية: "المطلوب اليوم أن يختار المحامي بين الحريّة والمهنة، وأتيت لأقول إنّني أريد أن أكون محامياً حرّاً". 
 
 
 
 
وفي السياق، أعلن النائب ملحم خلف عبر "تويتر" أنه خرج استثنائيّاً من البرلمان، لساعات، ليحضر جلسة مجلس نقابة المحامين، كنقيب سابق وعضوٍ دائم في هذا المجلس، مؤكّداً انحيازه المطلق إلى حريّة المحامي، ولينصر هذه القضية الأُم، وقال: "لا مساومة على الحريّات العامة".
 


ورأى خلف أن تقييد حريّة المحامي هو تقويض لرسالته ودوره الوطني الطليعيّ.
 
 
وفي وقت سابق، أوضح الباحث والمدير التنفيذي لـ"المفكرة القانونية" المحامي نزار صاغية بأنه لم يحدث أن استخدم منبراً إعلامياً من أجل مصلحة شخصيّة، بل مارسَ حريته من أجل المصلحة العامة.
 

 
وأكدّ في حوار حول قضية التعديلات في مجلس نقابة المحامين، ضمن برنامج "فكرة حرّة" على حق المحامي في تناول القضايا العامة في الإعلام. وأوردَ أنه ضد الفوضى والكذب، وضد القرارات التي تسقط من فوق من دون أيّ منطق.
 

 
وكشف عن معلومات توافرت عن شخصين تقدّما بشكوى ضدّه، على خلفيّة تناولهما في الإعلام، فجرى الاستدعاء. وفي السياق، أكدّ صاغية نيته المواجهة والاستمرار في كشف الفساد والمتورّطين فيه.
 
إلى ذلك، وقّع مثقّفون وإعلاميّون لبنانيّون بياناً تضامنيّاً مع صاغية جاء فيه: "كل الدعم لحرية التعبير لدى المحامين كلّهم، ولن ينتصر القمع غير المدرك على الحرية المسؤولة الواعية بلسانٍ قانونيّ عارف ورصين ومهذب. هنا لبنان، ومن لا يعرف لبنان فليسأل وليتنوّر، ولطالما بقيت شعلة الحرية فيه مرفوعة، ولن تنطفئ بهبوب نسمة ملوَّثة. كلّ الدّعم لحق المحامي نزار صاغية في التعبير والدفاع عن قضايا الناس والبلد، وعن الحق، قانونياً. وكل التضامن معه ومع حرية التعبير الرصينة المدركة. "تعرفون الحقَّ والحقُّ يحرّركم" في كل زمان، وفي ظلّ طغيان وفساد المنظومة المافياوية".
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium