الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الأرمن في الحسابات الرئاسية... انتقال من البرغماتية نحو المواجهة؟

المصدر: "النهار"
اسكندر خشاشو
اسكندر خشاشو AlexKhachachou
Bookmark
تحرّك للارمن.
تحرّك للارمن.
A+ A-
لفت موقف حزب الطاشناق في انتخابات الرئاسة المتابعين، وخصوصاً أنه اتّسم بالسرّية وعدم الوضوح في الأسابيع التي خلت، والتي تم خلالها تبني الوزير السابق جهاد أزعور من تكتل "لبنان القوي" الذي يشكل الطاشناق جزءاً منه.لم يلتحق الطاشناق أيضاً بإجماع غالبية القوى المسيحية على أزعور، وفضّل الذهاب إلى الضفة الأخرى عبر دعم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية والتصويت له، ولم يكتفِ بهذا الموقف وحسب، بل كان أكثر راديكالية من عدة أحزاب عندما أخرج نوابه من القاعة مساهمين في إفقاد النصاب.إنها ليست المرة الأولى التي يتمايز فيها الطاشناق عن تكتله وعن غالبية القوى المسيحية، فهو رغم المقاطعة المسيحية لرئيس مجلس النواب نبيه بري في هذه الدورة، اقترع الطاشناق لصالح بري، وقبلها في تسمية رئيس الحكومة، وعدد من الدورات السابقة كان للطاشناق موقف متمايز عن التيار يصب في جعبة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أو الثنائي الشيعي.وعلى الرغم من البلبلة التي أثارها الوزير جورج بوشيكيان في حضوره لاجتماع مجلس الوزراء الذي كان يخوض "التيار الوطني الحر" معركة مصيرية وصعبة بوجهها، فإن انتصار ميقاتي على "التيار" كان عبر وزير الطاشناق ولو اعترض عليه الحزب وفصله من كتلة نوابه، وبقي ثمة رأي آخر، يوحي باتفاق مضمر يقضي بهذا الإخراج لا يكسر الجرة مع "التيار" ولا يغضب الثنائي الشيعي، المتمسك بضرورة انعقاد مجلس الوزراء.لم يحتكر الطاشناق يوماً التمثيل الأرمني في لبنان، وخصوصاً بعد اتفاق الطائف الذي أعطى الأرمن في لبنان 6 مقاعد، 5 للأرمن الأرثوذكس، وواحد للأرمن الكاثوليك، موزعين بين 4 مقاعد في بيروت، ومقعد في المتن وآخر في زحلة، فقد كان يتقاسم التمثيل مع عدد من القوى الأرمنية كالهنشاك والرمغفار، اللذين بالعادة يكونان في مقلب مختلف بالسياسة، إلاّ أن التمثيل الشعبي الأكبر من دون شك يبقى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم