أعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن خشيته من ان يؤدي الخطاب الاخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى نقل ملف
ترسيم الحدود البحرية، الى "اتجاه معاكس كليا، خصوصاً ان تصعيد نصرالله يصب في خانتين: إما ان السيد حسن يدري ان هذا الملف يتجه نحو خواتيمه، فأعلن تهديده كي ينسب الخواتيم الايجابية له، مستمرًا في نغمة "توازن الرعب" الزائفة التي يستقي منها استمراريته، وإما أن تهديده نابع من نية لدى الايرانيين لإشعال فتيل الحرب انطلاقًا من لبنان".
كلام جعجع جاء لدى استقباله في معراب، وفدا من منظمة "أميركان تاسك فورس فور ليبانون" برئاسة السفير ادوارد غبريال، واطلع منه على "أجواء لقاءاته، وتشاور معه في استجرار الطاقة من مصر، حيث اثنى المجتمعون على التقدم الذي يشهده هذا الملف في ظل جدية الادارة الاميركية في احقاقه، مشددين على مواكبة الحكومة اللبنانية لهذه الجدية لينعم اللبنانيون بهذه الطاقة".
كذلك أطلع على "أجواء الولايات المتحدة الاميركية ومواقف القيادات اللبنانية من مسألة الترسيم".
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، اكد جعجع ان "القوات اللبنانية تتواصل مع الجميع، في مسعى دؤوب وجدي للبحث عن مرشح سيادي في الدرجة الاولى، ويتمتع بالنزاهة والشفافية المطلوبة لقيادة معركة الإصلاح الحقيقي".
بوحبيب
وكان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب التقى الوفد الذي أشار باسمه غبريال، الى "أننا اكدنا اهمية العمل لتمتين الشراكة بين لبنان والولايات المتحدة"، داعياً المسؤولين في ضوء لقاءاته، الى "العمل بشكل عاجل لملاقاة مطالب صندوق النقد الدولي من خلال الاصلاحات بغية التعافي الاقتصادي".
وأوضح أن البحث تناول أيضاً مسألة ترسيم الحدود البحرية، و"أكدنا انها قرار سيادي يعود الى لبنان، لكننا نرى انها فرصة له، ونافذة الفرصة هذه ستقفل، وعندئذ لن تكون هناك فرصة أخرى لتسوية المسائل بين البلدين لقرون".