النهار

جعجع: لا أحد في الخارج يبالي بانتخابات رئاسة الجمهوريّة... "نحنا بدنا ونحنا فينا"
المصدر: "النهار"
جعجع: لا أحد في الخارج يبالي بانتخابات رئاسة الجمهوريّة... "نحنا بدنا ونحنا فينا"
رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب.
A+   A-
لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أنه "قبل ستة أو سبعة أشهر من الانتخابات النيابيّة كان اليأس معمماً في البلاد وكنت أسمع يومياً نفس السؤال مئات المرات وهو عمّا إذا كان لا يزال بالإمكان القيام بأي شيء، حيث كان الجو السائد هو أن الأمور ذاهبة باتجاه التدهور و"حزب الله" لديه الأكثريّة، وفي حينه كانت أكبر الدوائر الديبلوماسيّة في العالم تعتقد أن الانتخابات النيابيّة لا يمكن أن تحدث التغيير المطلوب وأصبحت الموجة السائدة في الرأي العام تفيد بأن الأكثريّة ستبقى مع "حزب الله" ولن تحدث الإنتخابات سوى تغييراً بسيطاً وطفيفاً بثلاثة أو أربعة مقاعد لصالح "القوّات اللبنانيّة" وعدا عن ذلك ستبقى الأمور على ما هي عليه. لذا كان هناك ضرورة لرفع المعنويات من جهّة، كما في الوقت عينه إعلان نوايانا في أننا "نحنا بدنا ونحنا فينا"، فنحن لدينا كامل المقدرات اللازمة وأنا حتى هذه اللحظة جدي جداً في طرح هذا الشعار، إلا أنه بالنسبة لـ"فينا" فهذه ليست "كوني فكانت" لأننا لسنا في الولايات المتحدة الأميركيّة حيث يربح فريق بأكمله ويخسر فريق بأكمله، وبالتالي صحيح "نحنا بدنا" ولطالما كانت هذه نوايانا منذ تأسيس حزب "القوّات اللبنانيّة" ولدينا تاريخ مشرّف وأبيض وناصع، أما بالنسبة لـ"نحنا فينا" فنحن نخوض يومياً معارك ومواجهات "تنشوف كيف فينا".
 
 

واستطرد جعجع: "يجب ألّا ننسى أننا نعمل بأدوات ليست أدواتنا، فالجميع يرى ما نحن قادرون عليه في الأماكن التي نعمل فيها بأدواتنا، إن كان في الوزارات التي استلمناها أو على سبيل المثال لا الحصر في منطقة بشري التي لنا فيها جميع مقاعدها النيابيّة واتحاد البلديات وأكثريّة المجالس البلديّة والمخاتير وقد تمكنا في السنوات الـ17 الأخيرة من قلبها رأساً على عقب وتحويلها 180 درجة، وهذا الدليل على أننا حيث لدينا جميع الأدوات "نحنا بدنا ونحنا فينا" أما في الأماكن التي ليس لدينا فيها جميع الأدوات فنحن بطبيعة الحال "بدنا" ونعمل يومياً على أن نرى "كيف فينا".
 
 

كما شدّد على أن "إعلان النوايا هذا كان ضرورياً في حينه ولا يزال ضرورياً اليوم، كي يبقى لدى الناس أمل في أن هناك من يعمل في سبيل لبنان فهذا الشعار يعني أننا هنا ونعمل لمصلحة البلاد بالقدر وبالمقدار الذي أعطيتمونا إياه وكلما أعطيتمونا أكثر يمكننا أن نعمل أكثر وأكثر".
 

وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: "أنتم "أولاد قضيّة" بكل ما للكلمة من معنى فأنتم تعملون وتجهدون ليل نهار ومن دون أي مقابل للمساهمة في مواجهة ما نحن نواجهه اليوم، وأود في هذا الإطار أن أذكر الجميع أنكم لستم أنتم فقط من "لا تنعسون" وإنما أيضاً "ما بينعسوا الحراس لا نعسوا ولا رح ينعسوا".
 

وأشار إلى أننا "لسنا حزباً بالمعنى التقليدي للكلمة وإنما نحن أبعد من هذا المعنى بكثير وقد شاءت الظروف أن نكون هنا في هذه المنطقة المتوحشّة والمتفجّرة بشكل دائم من الشرق الأوسط، والتي ستبقى على هذا النحو حتى إشعار آخر، حيث في المناطق المماثلة يحتاج المجتمع لعمود فقري لكي يستند إليه، وفي مجتمنا هذا العمود الفقري هو حزب "القوّات اللبنانيّة".
 
 

وأكّد على أننا "علينا كأولاد قضيّة أن نقوم بإظهار العمل الفعلي للأحزاب عبر أدائنا وذلك بغية تغيير المفهوم العام للأحزاب السائد في أذهان الناس في لبنان جراء أداء بعض الأحزاب الأخرى. وعليكم أن تتذكروا جيداً أنكم لا تجهدون في العمل من أجل الحصول على أي شيء وإنما من أجل المجتمع لأن آباءنا وأجدادنا والأوائل متجسدون فينا وعندما نتنفس يتنفسون معنا".
 
 
 
 
 
 

اقرأ في النهار Premium