لن تتبدل صورة الانسداد الذي يواجهه الاستحقاق الرئاسي اليوم، ولكن الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس الجمهورية تكتسب دلالات بارزة سواء في التوقيت والزمان أو في الأبعاد الانتخابية – السياسية. ذلك أن هذه الجلسة المصادفة في العشرين من تشرين الأول، ستطلق مرحلة الانعقاد الحكمي لمجلس النواب في الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس ميشال عون بكل ما يستتبع هذه الفترة من حبس أنفاس وانشداد إلى ما يحتمل أن تشهده من تطورات وربما مفاجآت ليست في حسبان أحد راهناً.
أكد رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل المشاركة بجلسة الغد لانتخاب رئيس للجمهورية، معلناً "الاقتراع بورقة بيضاء".
وقال باسيل، في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، إنّه "لم نحصر الترشيح بمن له حيثية شعبية، وبالتالي الخيار أصبح أوسع لكن ليس بكثير، واستراتيجيتنا تُجنِّب الفراغ، ومرنون بإمكان التوافق على رئيس وحدّدنا العناوين الأساسية من خلال ورقتنا".
وأضاف أنّ "ورقة الأولويات كانت بابا لنطرق باب الآخرين ونحن جديون بالبحث عن رئيس لكن حتى الآن لا أرى فرصة جدّية للانتخابات ونحن ضد استسهال الفراغ سواء من الحلفاء أو الخصوم، فحالة الناس لا تحتمل"، مؤكداً أنّه "لا يمكن السير بسليمان #فرنجية لأن هناك اختلافاً بالفكرة الإصلاحية وحول بناء الدولة وبالفكر السياسي الأساسي وهذا موضوع لا يعنيني شخصيّاً بل يعني الناس الذين منحونا ثقتهم".
أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال #فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة، أنّه "يوجد انتشار واسع للكوليرا، معظمه لدى النازحين السوريين"، مشيراً إلى أننا "بدأنا نلحظ زيادة في الحالات عند المواطنين اللبنانيين".
ولفت إلى "أننا كلّنا نعلم أنّ موضوع المياه وكيفيّة تأمين المياه النظيفة مهمّ بالنسبة لانتشار #الكوليرا، ويوجد جهود نقوم بها لذلك، واليونيسف أمّنت كميّة من المازوت تستعمل في محطات ضخ المياه في البقاع والشمال، لنتخلّص من أيّ مياه يمكن أن تكون ملوّثة".
يوم الثلثاء، وبالتحديد عند الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر، أطلق المواطن (غ. خ- من مواليد 1960) النار على زوجته منى عقوري (من مواليد 1977)، فأرداها قتيلة أمام أعين بناتها.
وبحسب ما علمت "النهار"، كانت المغدورة في سيارتها عائدة من المدرسة مع بناتها الثلاث حين حضر زوجها وأطلق الرصاص أمام أعينهن؛ وذلك على خلفية مشكلات زوجية سابقة، علماً بأن هناك دعوى طلاق بين الطرفين، وأن المغدورة كانت قد هربت منذ أشهر من تعنيف زوجها وسكنت في منطقة بلاط.
بُعيد إطلاق النار، حاول الجاني الهروب والاختباء في حديقة، فأوقفته شرطة البلدية قبل وصول القوى الأمنيّة؛ وأثناء محاولته الفرار كسر رجله ووقع أرضاً.
أطلقت نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان وجمعية "القلب الدافئ" (Warm Heart) حملة #السلامة المرورية "لعيونك حبيبي"، بالتعاون مع وزارة الأشغال وقوى الأمن الداخلي، إهداءً لروح الفنان جورج الراسي، الذي توفي وزينة المرعبي في حادث سير على الطريق الدولية في منطقة الحدود اللبنانية – السورية.
وأُعلن خلال الحملة عن أعمال تأهيل لفواصل وأطراف أرصفة وطرقات بهدف تحسين السلامة العامة أثناء القيادة.
واستهلّ النقيب فريد بو سعيد المؤتمر قائلاً: "صحيح أنّ النقابة تتعاطى الشقّ الفنيّ، لكنّنا قبل أن نكون فنانين نحن مواطنون، والخطر الذي يحدث للفنان يشمل جميع المواطنين"، مضيفاً: "كانت حادثة جورج الراسي المؤلمة خسارة لنا جميعاً، وتحوّلت المأساة إلى قضية رأي عام".
عندما ينعقد مجلس النواب اليوم مجدداً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فلن تكون "الثالثة ثابتة" كما يقال، والسبب أن السعي إلى الحصول على أكثرية الأصوات اللازمة لإنجاز هذا الاستحقاق دونه انقسام يعيد إلى الأذهان أحوالاً مماثلة بين العامين 2014 و2016، قبل أن يُحسم الأمر لمصلحة العماد ميشال عون بعد فراغ في منصب الرئاسة الأولى استمر نحو سنتين ونصف سنة.
وعشية الجلسة النيابية، يقول نائب بارز في كتلة وسطية لـ"النهار" إن الإسم المعلَن والاقوى حتى الآن في السباق الانتخابي، هو إسم النائب ميشال معوض الذي ما زال مؤيَّدا من الكتل ذاتها التي أيدته منذ البداية، وفي مقدمها كتلة "القوات اللبنانية" والكتلة الجنبلاطية. وفي المقابل، ما زال الطرف الذي يتزعمه "حزب الله" يتحصن بـ"أوراق بيضاء" تكاد تلامس النصف زائداً واحداً وهو حجم لا يستهان به.
فجأة تستعيد أوساط إعلامية وسياسية إلى دائرة التداول حديثاً مكرراً عن احتمالات تفضي إلى وقوع طرابلس وأجزاء من الشمال في قبضة فوضى أمنية من شأنها أن تفتح الأبواب أمام مضاعفات سريانها وتمددها نحو مناطق أخرى.
الذين يتحدثون عن هذا "النبأ العظيم" يستمدون برهانهم هذه المرة من تقارير رفعتها سفارات أوروبية إلى عواصمها، وهي على وجه التحديد سفارات كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وإيطاليا، وهي تقارير ترجح كفة هذا الاحتمال التفجيري انطلاقاً من فرضية أن الشمال هو "حاضنة" لبؤر تكفيرية سبق لها أن رقصت رقصتها في السنوات التي تلت اشتعال فتيل التفجير في الساحة السورية.
حقّقت الولايات المتحدة الأميركية أكثر مما أرادته في لبنان، وإنْ تبدلت الأهداف، ربطاً بتغيّر السياسات في العالم وارتباطها بالمصالح والظروف والتطورات. فقد تحدث ذات يوم مسؤول أميركي خلال جلسة مع أصدقاء له عن إفقار اللبنانيين بهدف الإنقلاب على "حزب الله"، وهو أمر لم يتحقق لأسباب عدة، أولها عدم القدرة على ذلك بسبب امتلاك الحزب إمكانات هائلة، وخصوصاً عسكرية لم تتمكن إسرائيل بحروبها المتتالية من القضاء عليها، وربما ثانياً عدم الرغبة في ذلك، ليس حباً بل خوفاً وتجنباً لحرب أهلية غير مضمونة النتائج لمن يخوضها، وثالثاً لأن التجويع أدى إلى انكسارهم، وانهزامهم المعنوي والمادي أمام "حزب الله" الذي يملك المال النقدي، وبالدولار الأميركي تحديداً، كما تحيط بعمله ظروف أدت إلى تعويمه معنوياً.
في الحساب البسيط أن واشنطن فشلت في تحقيق هدفها. في الوقت عينه، خدمت الحزب، وساهمت في تقوية موقعه على حساب المكونات اللبنانية الاخرى التي يُعتبر عدد كبير منها حليفاً لواشنطن.
لا يمكن فصل ملفّ اللاجئين السوريين في لبنان عن "أداء" الوزراء اللبنانيين الذين تعاقبوا على "إدارة" هذا الملفّ. فكان لكل واحد منهم رؤيته و"خطته" وطريقة عمله. هذا إذا أردنا أصلاً الحديث عن إدارة أو خطة، بكل ما للكلمتين من معنى حقيقي.
هكذا، مرّ هذا الملف بالكثير من المطبّات، وترافق مع مزايدات سياسية لا تحصى، ليس آخرها التجاذب الحاد بين الوزيرين هكتور الحجار وعصام شرف الدين، الذي لم يبق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، شخصياً، بعيداً منه.
فهذا التباين لم يكن الوحيد، وبالتأكيد ربما لن يكون الأخير، إذا بقي ملف اللاجئين بعيداً عن خطة واحدة موحدة، تثبّتها السلطة اللبنانية، بكل مؤسساتها، وإن تبدّل وزير من هنا أو رئيس من هناك.