أعلنت حركة ''التجدد للوطن'' ولادتها عبر إطلاق وثيقتها التأسيسية في مؤتمر تشاركي بعنوان ''الروم الكاثوليك، من ريادة التأسيس الى هواجس المصير''، في حضور بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وحشد من النواب والوزراء السابقين والمطارنة والشخصيات الاقتصادية والثقافية والأمنية والبلدية.
النشيد الوطني، فكلمة ترحيب من الاعلامي بسام أبو زید، والقى العبسي كلمة قال فيها: "ما نحن قائمون به الآن مسؤوليّة كبيرة وجسيمة يجب أن ندرك مداها وقيمتها معًا. لا يكفي أن نفرّغ هنا ما في جعبتنا، ما في قلبنا وفكرنا، ونمشي. يجب أن نعمّر وننهض، أن نرى ما هو الجديد الذي نسعى إليه وأن نصنع هذا الجديد وأن نتابع صنعه كلّ يوم. علينا أن نجبه كلّ الصعوبات والعقبات ونتخطاها لأنّنا أبناء الرجاء.
نحن ليست عندنا هواجس. نحن لا تقعدنا الهواجس. نحن عندنا أحلام وعزائم وإرادات".
وشدد على "أن قيام السلطة هو أساس قيام الأوطان. لذلك على المعنيّين جميعًا أن يسرعوا في انتخاب رئيس الجمهوريّة. إنّ الانتظام السياسيّ العامّ، المستند خصوصًا إلى المبادئ التأسيسيّة ووثيقة الوفاق الوطنيّ، يجلب الراحة والطمأنينة للناس جميعًا ويشكّل أساس الاستقرار والازدهار الاقتصاديّ والاجتماعيّ".
عربيد
ثم أطلق عربيد وثـیـقـة "الـتــجـدد لـلـوطـن"، معرفاً أن "حركتنا يجمعها الهمُّ الوطني وإعادةُ بناء مؤسسات الدولة على قاعدة العدالة التي تحمي جميع المكونات المتنوعة والغنية في عمقها الديني، المناطقي، الاقتصادي والاجتماعي... والارتقاء بإصلاح الحياة العامة، ومواكَبَة الحداثة، واستعادة لبنان الرسالة بقيمه ومعناه الحضاري ودوره التاريخي والثقافي.
تداعَينا، يحدونا قلقٌ على المصيرِ والمستقبل، عاملين على تفعيل حوارٍ وطنيٍ يهدف الى الشراكة بين مختلف المكونات. شراكةٌ تؤسس دولة عصرية، تحمي استقلالها، وتحافظ على دورها العربي".
ولفت الى "توجسنا من هجرة الأدمغة والكَفاءات، مما يهدد مستقبلنا ويحرم لبنان نخبة شبابه الواعد، لذلك نحن متَّحِدون لتَحقيق دولة العدالة وتكافؤ الفرص، ما يجعل من اللبنانيين يحظون بحقَّهم في حماية دولتهم حصراً، وإعادة استقطاب الموارد البشرية من أبناء الطائفة. نؤمن بأن مدخلنا الى الفعل، يتطلب لَمّ شملِنا وتشبيك قدراتنا واستعادة حضورنا الفاعل والمؤثر في صنع القرار الوطني. مساهمين بفاعلية في نقل بلدنا من حالة المحاصصات إلى حالة الدولَة التي تَصون عزَّةَ الإنسان وَكَرامَته وحريَّته".
وأضاف: "نحن مدركون لأهمية حضورِنا، عاقدون العزم لمبادرات جادّة في كل المجالات، وهو الدور الذي اضطلعت به طائفة الروم الملكيين الكاثوليك منذ قيام دولة لبنان، ريادةً وقيادةً وجمعًا، متعاونين مع المكونات الأخرى.
تحرّكنا الآن لتنشيط مسارات الحوار بين مختلف المكونات اللبنانية بحكمةٍ واعتدال، لنحقق الاستقرار الضروري للنمو الوطني، تمهيدًا لصِياغةِ عقدٍ اقتصاديٍ اجتماعيٍ جديد. وبتصميمٍ أكبر، نتطلع الى حضور شبابِ لبنان وشاباتِه ودورهم في صناعةِ مستقبلِ بلدهم، ونسعى الى تنشيط التواصلِ مع المنتشرين ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من صناعةِ القرار في لبنان".
جلسات
وعقدت على هامش المؤتمر جلسات عدة، واختتم بالإعلان عن مؤتمر التواصل الإغترابي الكاثولیكي صیف 2023.