التقى متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية أمس، بطريرك الطائفة يوحنا العاشر.
إثر اللقاء، قال يوحنا: "كالعادة نلتقي معاً، كما من حين إلى آخر، ونتشاور في أمور كنيستنا وشعبنا وأوضاعنا وظروفنا وبلادنا، خصوصاً في هذا الظرف الصعب إن على الصعيد المحلي، أو الإقليمي، أو الدولي".
وأشار الى "أن التحدّي الأكبر الذي نواجهه في هذه الأيام في لبنان، في سوريا وفي كل المنطقة عموماً، هو الهجرة، هجرة أبنائنا مسلمين ومسيحيين"، لافتاً الى أنه لمس في أعقاب جولة رعائية كنسية في أيار الماضي في سوريا، "لايزال هناك أناس موجودين، هناك من يترك وهذه حقيقة إنما هناك أناس موجودون بكثافة، شباب وصبايا وأولاد وأعني ليس فقط الكبار. كان شيئاً معزياً جداً بخاصة عندما نرى الإيمان الكبير والثقة الكبيرة الموجودة في قلوب الناس وتمسّكهم بالكرامة، تمسّكهم بعائلاتهم وأرضهم وكنيستهم في هذه الظروف الصعبة معيشياً ومالياً وحتى من حيث الاستقرار".
وتطرق الى زيارتيه لسلطنة عمان ومصر، مشيراً الى "أننا في أحاديثنا مع الرسميين السياسيين أو مع المدنيين أو مع الكنسيين والروحيين، دائماً نحمل هموم شعبنا وبلدنا وقضايانا. وبالتالي أسمح لنفسي القول بكل بساطة أننا كلنا في كنيستنا سفراء حقيقيين لبلادنا ولقضايانا، ما يحدث في لبنان بشكل خاص وما نطلبه وما ننشده وما نرفع الصوت من أجله، من أجل الاستقرار والأمان. والآن نحن مقبلون على الاستحقاق الدستوري الأكبر وهو انتخاب رئيس لجمهورية لبنان".
وأكد باسمه وباسم عوده على "احترام كرامة الإنسان وكرامة اللبنانيين والعيش الكريم ومعالجة الأوضاع التي وصلنا إليها، والأوضاع المعيشية والوضع المالي وحقوق الناس، وقضية مرفأ بيروت وكل القضايا العالقة، هذه قضايا يجب الاستمرار في معالجتها، لأن لبنان لا يستأهل إلا كل خير والشعب اللبناني لا يستحق إلا كل خير".