النهار

نتائج إيجابية لزيارة إبراهيم لبغداد: قمح وزيادة كمّية الفيول
عباس صباغ
المصدر: "النهار"
نتائج إيجابية لزيارة إبراهيم لبغداد: قمح وزيادة كمّية الفيول
اللواء عباس إبراهيم.
A+   A-
في زيارة سريعة لبغداد قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، تحققت نتائج إيجابية في ما يتصل باستمرار استيراد الفيول العراقي ووزيادة عليه "حبة مسك". فما المساهمة الجديدة للعراق في التخفيف من الأعباء الضخمة التي يعانيها لبنان؟

في لحظة حرجة ومثقلة بالملفات الشائكة والمعقدة وكان آخرها بالأمس قضية المطران موسى الحاج التي لا تزال تتفاعل داخلياً، وهي تضاف الى الهموم الداخلية وتداعيات استمرار الانهيار في البلاد التي تلفّها العتمة من شمالها الى جنوبها، لاحت في الأفق بوادر إيجابية ستظهر نتائجها في القريب العاجل.

في مثل هذه الأيام من العام الفائت وبعد زيارة اللواء إبراهيم ووزير الطاقة السابق ريمون غجر لبغداد، كانت البشرى للبنانيين باستمرار إنتاج الطاقة لمدة 4 أشهر بعد توقيع الاتفاقية لاستيراد مليون طن من الفيول لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان.

مرت شهور العام بسرعة وقبل ساعات من انتهاء مدة الاتفاقية، توجّه إبراهيم الى بغداد للبحث في تجديد الاتفاقية ولا سيما أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كان قد خص لبنان بالتفاتة خلال قمة جدة وقال حينها "إننا في دولة العراق نجدّد وقوفنا إلى جانب لبنان لتجاوز أزماته".

وعلى وقع تلك المعطيات كانت زيارة إبراهيم، وبحسب معلومات "النهار" إن العراق سيجدّد عقد توريد الفيول الى لبنان وكذلك سيزيد الكمية التي كانت محددة بمليون طن بالسعر العالمي على أن يكون السداد بالخدمات والسلع.

تلك الكمّية كانت تكفي لإنتاج الكهرباء لأربعة أشهر، ولكن الكمّية الجديدة ستسمح بإنتاج الكهرباء لفترة أطول وبالتالي تأمين ساعات تغذية حتى مطلع الشتاء المقبل ووفق الشروط السابقة.

لكن الجديد الذي حققته الزيارة الأخيرة للمدير العام للأمن العام يكمن في استيراد القمح من العراق بعد الفوضى في الأسواق العالمية ربطاً بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاسها سلباً على العالم وبطبيعة الحال تأثر لبنان سلباً بها، وما مشاهد طوابير الإذلال أمام الأفران والمخابز في معظم المناطق اللبنانية سوى انعكاس لتلك الأزمة.

الاتفاقيات المنتظرة ستعزز التعاون بين العراق ولبنان في هذه المرحلة المعقدة علماً بأن آثار ذلك التعاون ستنعكس إيجاباً على البلدين وإن كانت الكفة ستكون في مصلحة لبنان وستساعده في التخفيف من آثار الانهيار وعدم أخذ من بقي من أبنائه المقيمين الى "العصفورية".

ومن المفترض أن يزور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وفد وزاري بغداد لإنجاز بعض الترتيبات على ضوء النتائج الإيجابية لزيارة إبراهيم السريعة والمنتجة.

لكن حتى الآن وبالرغم من عدم تحديد موعد لزيارة ميقاتي لبغداد، فإن ما حصل عليه إبراهيم في الساعات الماضية ستتم ترجمته في القريب العاجل ولا سيما أن معامل الكهرباء قد "أسلمت الروح" منذ أكثر من أسبوع وباتت مناطق لبنانية عدة غارقة في الظلام الدامس وهناك من نسي أصلاً أن هناك مؤسسة للكهرباء في لبنان بعدما صارت هموم اللبنانيين تتركز على قيمة فاتورة المولدات.

وفي كل الاحوال ستكون آثار الاتفاقية المتجددة مع العراق بارقة ضوء بعد تعثر استجرار الكهرباء من الاردن وكذلك عدم وضوح آليات استجرار الغاز المصري عبر الاردن وسوريا الى لبنان على الرغم من كثرة الوعود بتسهيلات من الولايات المتحدة الاميركية لإتمام الأمر، ولكن لا نتائج إيجابية بعد نحو عام من إعلان السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا عن إعفاءات من قانون قيصر لكل من مصر والاردن لتسهيل استجرار الطاقة الى لبنان.


[email protected]


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium