بات على اللبناني أن يتحرّر من "ساكسونيا... قانون ساكسونيا"
23-01-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
تناول العمل الفنّي السينمائي، فيلم "الغول" بطولة الزعيم عادل إمام قانون ساكسونيا، عندما وقف في قاعة المحكمة متهماً الحكم بحقه بأنه ظالم فصرخ قائلاً: "إنه حكم ساكسونيا... قانون ساكسونيا"، في مشهد جسّده مع الفنان صلاح السعدني عام 1983. قانون ساكسونيا، هو واحد من أشهر أشكال الاضطهاد التي تعرّض لها البشر في التاريخ، فكان بسببه يحاكم الفقير وتصل عقوبته للإعدام، في نفس الوقت الذي تقتصر فيه عقوبة النبيل على محاكمة ظلّه.يرجع الأصل في كلمة ساكسونيا إلى القارة الأوروبية، وتحديداً ولاية ساكسونيا الألمانية، التي ازدهرت فيها الحياة التجارية، بفضل الطبقة الكادحة من عامة الشعب الفقراء، حيث كانت تعتمد على صناعة الخزف، وكانت تلك الطبقة تعمل تحت إمرة طبقة النبلاء الأغنياء المالكين لكل كبيرة وصغيرة في الولاية.ساكسونيا تلك هي مقاطعة ألمانية قديمة، قرّرت حاكمتها فجأة أن تطبّق القانون والعدل على جميع سكان المقاطعة فابتدعت مجموعة من الأحكام الغريبة، إذ يقوم قانون ساكسونيا على تقسيم البشر إلى صنفين: النبلاء، والعامة الرعاع. فإذا اقترف أحد "العامة" ذنباً أمسكوا به وأوقفوه تحت الشمس وجلدوه حتى تسيل الدماء من ظهره، أما إن كان المذنب من "النبلاء" فيقف تحت الشمس ويُجلد... ظلّ، وهذا الحكم يُطبَّق حتى في جرائم القتل. وعلى سبيل المثال فقد أفتت حاكمة ساكسونيا بأن تُقطع رقبة القاتل من "العامة" ورأت أنه من قبيل العدالة أن يقف...
![Alternate Text](/images/logo-premium-white.png)
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول