تفقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب "المركز الوطني للجيوفيزياء"، في بلدة بحنّس، والتابع لـ"المجلس الوطني للبحوث العلمية"، للاطلاع على مواكبة المركز لتقييم الخطر الزلزالي في لبنان وإرسال إشعارات بالهزّات الأرضية التي يتم تسجيلها وفق أهميتها.
ورافق ميقاتي في الزيارة الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة، والأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، وكان في استقباله في المركز الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين، ومديرة المركز الوطني للجيوفيزياء الدكتورة مارلين البراكس والمهندسون العاملون في المركز.
وقد استمع ميقاتي إلى شرح مفصّل عن عمل المركز الذي يهدف إلى تقييم الخطر الزلزالي في لبنان من خلال دراسات علمية والرصد الزلزالي بواسطة الشبكة الوطنية التي تضمّ عدة محطات منتشرة على الأراضي اللبنانية والتي ترتبط بالمركز الرئيسي، إضافة إلى دراسات بريّة وبحرية للفوالق الناشطة، ودراسة تشوّهات القشرة الأرضية وقياس مستوى المدّ والجزر بواسطة جهازين، يرتبط أحد الأجهزة بشبكة إنذار التسونامي في البحر المتوسط.
من جهتها، أكدت الزين على "دور المركز الحصري في كل ما يتعلق بالمعلومات العلمية المرتبطة بالزلازل"، مشيرةً إلى "عملها حاليّاً مع بعض الجهات الدولية على تدعيم المركز تقنيّاً بهدف تطوير دراساته وبحوثه". وتمنّت على ميقاتي "تقديم التسهيلات اللازمة لدعم الكوادر البشرية في المجلس".
وفي ختام الجولة، قال ميقاتي: "أردت اليوم في هذه الظروف غير الطبيعية التي نمر بها زيارة المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنّس، للإطلاع على آلية العمل وعلى المعدات الموجودة وسلامتها، وهذه المعدات يمكن أن تؤكد حصول الزلزال وموقعه والقيام بتحذير الناس، ولكن الأكيد وفق ما يقول العلم بأنّه ليس بإمكان أحد التكهن متى يمكن حصول زلزال أو هزة".
وأضاف: "عاينّا في هذه الجولة ما اذا كان هناك نقص في المعدات، وهنّأتُ المشرفين على المركز على حضورهم ومثابرتهم ومتابعتهم لأدق التفاصيل في ما يتعلّق بالهزات والارتدادات، ورافقتنا في الزيارة هيئة الكوارث للنظر في كيفية التعاون الكامل بين الهيئة وهذا المركز، واتفقنا على كيفية التعاطي في حال حصول زلزال لا سمح الله".
كما لفت إلى أنّ "هيئة إدارة الكوارث اتخذت كل الاجراءات اللازمة، ووضعت كل الكتب والآلية الطبيعية لحماية المواطن واتفقنا على إجراء تجارب على الأرض في عدة محافظات للتأكد من أنّ هذه النظريات هي نظريات حقيقية مع دعائنا الدائم بأن يجنب الله هذا البلد المخاطر ويحمينا جميعاً".