عقدت اللجنة التوجيهية في لجنة التَّنسيق اللّبنانيّة - الأميركيّة (LACC) مؤتمراً صحافياً في مقر نادي الصحافة في بيروت تحدثت فيه عن خلاصة زيارتها إلى بيروت.
وتلت عضو اللجنة مي ريحاني بياناً مكتوباً جاء فيه: "يواجه لبنان كما نعلم أزمةً غير مسبوقة على الصعيد الدّستوري السياسي السيادي والاقتصادي والاجتماعي؛ أزمة تمثّل تهديدًا خطيرًا لهويّته وكيانه ودولته. كثيرة هي القطاعات في لبنان التي يلحق بها ضررٌ شديدٌ، وتتعرّض لانهيارات هائلة. وتعترف لجنة التنسيق اللبنانيّة - الأميركيّة بوجوب إدخال تغييرات بنيويّة على كلّ المستويات وأنّ الزمن هو زمن العمل. إنّها لحظةٌ تاريخيّةٌ للمحافظة على لبنان رسالةً للحريّة والأخوّة والتعدديّة والعيش معًا".
وأضافت : "في خلال شهر أيار المنصرم، انتخب الشعب اللبناني ممثلين في البرلمان يُعارضون منتهِكي السّيادة والفساد ملحقين بذلك هزيمةً بمن يرفضون صَوْن هذه السّيادة وإنفاذ الإصلاحات. وأوضح الناخبون في لبنان كما في الخارج بأنّهم يريدون التعامل مع نمطٍ مختلفٍ من القادة. أي إنّهم يطمحون إلى قادة جدد مصمّمين على التعامل مع الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسّياديّة للالتزام بالإصلاحات الفوريّة ورفض نهج المافيا والميليشيات وصون السيادة واعتماد الحياد في السياسة الخارجيّة".
وقالت: "إنّ وفد لجنة التنسيق اللبنانيّة - الأميركيّة التقى بمجموعات برلمانيّة مختلفة وأحزاب وقوى من المجتمع المدني تؤمن بسيادة لبنان و بالإصلاحات لإبقاء لبنان وهي ملتزمة تحقيق التغيير. وقد نوّه وفد لجنة التنسيق في خلال هذه الاجتماعات المهمّة بوجوب أن يعمل جميع أفراد البرلمان الذي يُعارضون السلاح غير الشرعي ويرفضون حكم الساسة الفاسدين على التنسيق في ما بينهم من أجل تكوين جبهة متماسكة ضمن آليّة تنسيق لضمان انتخاب رئيسٍ جديدٍ ملتزمٍ بسيادة لبنان المطلقة وحماية هويّة لبنان ويعمل على ضمان حوكمة سليمة شفّافة من سيشاركه الذّراع التنفيذيّة على مستوى الحكومة. وإننا نؤمن بأنّه من مسؤوليّة القِوى السياديّة الإصلاحيّة التّغييريّة في البرلمان والذين يُطالبون بالتغيير بأنّ يُنسّقوا في ما بينهم ويتفقوا على تسمية رئيسٍ للجمهورية يُشاركهم نظرتهم إلى صون لبنان ووضعه على السكّة الصحيحة".
وختمت: "يُمكن وضع الخلافات التفصيليّة جانبًا بين هذه القِوى السياديّة الإصلاحيّة التّغييريّة والاتفاق على العناصر الأساسيّة وأبرزها انتخاب رئيسٍ ملتزمٍ بسيادة لبنان وبجميع الإصلاحات على مستوى القطاعات كافةً، وقد شخّصنا تحدّيات هذا المسار، ويهُمّنا بلورة أفكار مع هذه القِوى لتجاوز التحدّيات. كما كان لدينا لقاءَات مع أصدقاء لبنان في المجتمع الدّولي والعالم العربي، ولمسنا حِرصًا على لبنان وهويّته وتعافيه وهو العضو المؤسّس في الأمم المتّحدة وجامعة الدول العربيّة. وهذا يُثبت أنّ لبنان ليس متروكًا، ونحن نحرص على ذلك في عملنا مع كلّ المعنيّين في الولايات المتّحدة الأميركيّة، لاستمرار دعم لبنان وفي مقدّمها الجيش اللّبناني. وهنا نؤكّد على أهميّة العودة إلى الدّستور وتطبيقه واحترام وتنفيذ القرارات الدوليّة الصّادرة عن مجلس الأمن ذات الصّلة بسيادة لبنان. إنّها لحظةُ تاريخيّة لا يجب أن تُهدر بسبب التسويات والمواقف التي تفتقر إلى الشجاعة. إنّها لحظةٌ تاريخيّةٌ جوهرها لبناني وبعدها إقليمي ودولي بما يؤكّد على أنّ لبنان نموذج حضاري. وتفويت هذه اللحظة وهذه الفرصة تعني خسارة لبنان واحتمال خسارته وتدميره وتدمير حوكمته ورسالته. وإذا حصل ذلك فهذا يعني خسارة لبنان الذي هو مثالٌ وقدوةٌ في مجال التنوّع الثقافي والتعدديّة. ومطلب لجنة التنسيق اللبنانيّة - الأميركيّة هو اقتناص هذه الفرصة من أجل الدفع بلبنان قدمًا، بما هو حاجة عالميّة.