بعد مرور 3 سنوات على انفجار مرفأ بيروت الذي هز لبنان بأكمله باستثناء الطبقة السياسية التي هددت القضاء خدمة لمصالحها الفئوية، يمتنع هذا القضاء عنوة عن إصدار الأحكام العادلة بسبب الضغوطات السياسية، وعدم القدرة على الاستمرار في التحقيقات.
واحتجاجاً على ذلك، نفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفة أمام قصر العدل، للمطالبة باستكمال التحقيقات بقضيتهم في إطار شفاف وعادل تحت شعار "أطلقوا سراح التحقيق". تخلل الوقفة رفع صور لشهداء الإنفجار من قبل المعتصمين، الذين دعوا السلطة القضائية إلى مواصلة التحقيقات من دون أي تردّد.
كما التقى وفد من الأهالي رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود لمُطالَبَته بِوَضعِ ملَفّ التَّفجير على جَدوَل أَعمال مَجلِس القَضاء المُنعَقِد للبت في كشف الحقيقة التي طال انتظارها.
وفي هذا السياق، كشف ويليام نون شقيق الشهيد جو نون في حديث لموقع "النهار" أن "القاضي عبود كان متحفظاً كثيراً ولم يدل بأي معلومات، وقال لهم إن وضع البلد دقيق و"القصة بتمشي بالقانون"، مشدداً، أي عبود، على أن أحداً لا يستطيع أن يعرقل التحقيقات، متوجهاً إلى الوفد قائلا: "ستحصلون على حقوقكم بالقانون".
نون أوضح أن هدف اللقاء مع عبود للوصول إلى حل بشأن تشريع قرار عودة القاضي طارق البيطار الذي اتخذه أخيراً كي لا تذهب كل السنوات التي عملنا فيها سدى. وجدد التأكيد على أن القاضي عبود كان متحفظاً لكنه طمأننا ونحن لدينا ثقة به.
وكشف لـ"النهار" أنه سيكون هناك لقاء في أنطلياس في 1 نيسان مع كافة الكتل النيابية لاستكمال ما صدر من توصيات عن مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة، ولتبني قضية 4 آب.