الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

السنيورة يدعو الى جمع السياديين في إطار موحد

المصدر: "النهار"
الرئيس فؤاد السنيورة (حسام شبارو).
الرئيس فؤاد السنيورة (حسام شبارو).
A+ A-
رأى الرئيس فؤاد السنيورة "أن نتائج الانتخابات النيابية كانت مفاجئة للجميع. إذ كانت التوقعات بأن الفرق قد يكون على أصوات قليلة، والتقدير كان أن الفئات المنتمية إلى "حزب الله" والأحزاب المؤتلفة معه سوف تكون لها الأفضلية بعدد من الأصوات القليلة أكثر مما سيحصل عليه النواب السياديون. ولكن الأمر انقلب إلى عكس ذلك. إذ كانت النتيجة أن القوى السيادية والتغييرية حصلت على أكثرية بحدود 68 مقعدا مقابل حوالى 60 نائبا للفريق الآخر في مجلس النواب. وانجلت المعركة الانتخابية عن سقوط ذريع لعدد من الرموز الأساسية التي كانت تمثل ما يسمى خط الممانعة والتي لها علاقة بحزب الله والنظام السوري".

واعتبر في حديث تلفزيوني ان "هذا الأمر يحمل معه دلالات كثيرة حول تغير القناعات والمزاج لدى اللبنانيين ولدى المسلمين أيضا بشأن المشكلة الأساس، وهي التي تقضي بوجوب التركيز أيضا وفي هذه المرحلة الخطيرة على موضوع استعادة الدولة اللبنانية من خاطفيها"، مشيرا الى أن "الهيمنة التي يمارسها حزب الله والأحزاب المؤتلفة معه على الدولة اللبنانية وعلى سياساتها وعلى قرارها الحر وعلى إداراتها وأجهزتها قد أدت في المحصلة إلى ممارسات حصلت وتفاقمت على مدى السنوات القليلة الماضية، بما نتج عنه اختلال كبير في التوازنات الداخلية، وكذلك أيضا في التوازنات الخارجية لسياسة لبنان الخارجية وعلاقة لبنان بمحيطه العربي وبالعالم. وهي التي أدت بدورها إلى تأثيرات سلبية كبرى على أكثر من صعيد وطني وسياسي واقتصادي ومعيشي".

وردا على سؤال عن دعمه بعض القوائم الانتخابية بعيدا عن النتائج التي حققتها، قال السنيورة: "في الواقع أنا دعمت سبعة لوائح انتخابية في سبع مناطق لبنانية. وقد فاز من تلك اللوائح وبإسهام من هذا الدعم سبعة حواصل انتخابية بما مكن تلك اللوائح من الفوز بتلك المقاعد النيابية. واحد في لائحة: "بيروت تواجه"، واثنان في لائحة: "لبنان لنا" في الشمال الثانية، وواحد في لائحة زحلة السيادة، واثنان في لائحة القرار الوطني المستقل في البقاع الغربي وراشيا، وواحد على الأقل في لائحة: "وحدتنا في صيدا وجزين".

وقال: "الآن اعتبر أنه وقد انتهى الجهاد الأصغر، فقد بدأ الجهاد الأكبر. ومن ثم، فإن المطلوب الآن استيعاب هذه النتائج ودراستها بهدوء وتبصر ومن منطلقات وطنية وسيادية بعيدا من فورات الابتهاج. يجب أن ننظر إلى أن هناك استحقاقات أساسية قادمة تبدأ بموضوع انتخاب رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس، وكذلك أيضا بمن سيكلف أن يكون رئيس الحكومة الجديدة لتأليفها، وكذلك انتخاب رئيس الجمهورية ..هذا ما يوجب علينا جميعا أن لا نكرر الأخطاء، وأن يكون عملنا وجهدنا وهدفنا واضحا من أجل جمع هذه المجموعات السيادية على إطار وبرنامج سياسي يؤدي إلى التركيز في ممارساتهم السياسية على القضية الأساس لجهة استرجاع الدولة واستعادة قرارها الحر، وكذلك التركيز على المسائل الأساسية التي تتعلق بالصعد الوطنية والسياسية والاقتصادية الأساسية، والبدء باعتماد السياسات والإجراءات الإصلاحية اللازمة لإخراج لبنان من أزماته".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم