بيت الكتائب في الصيفي.
رأى حزب "الكتائب اللبنانية" أن "درجة الاستهتار لدى الطبقة الحاكمة بلغت مستويات غير مسبوقة بعدما تخلّت عن أدنى مسؤولياتها في أخطر فترة يمر فيها لبنان وهو على شفير السقوط النهائي. فسيادياً، القرار متروك لـ"حزب الله" الذي يتحكم بملفات ترسيم الحدود وإعلان الحرب والسلم فيضرب مواعيد للاتفاق ويوزع أمينه العام تهديداته ويفاوض عبر الإعلام واضعاً اسم رئيس الجمهورية في جيبه إلى حين يسمح وكيله الإقليمي".
ولفت في بيان إلى أنه على الصعيد الاقتصادي "الأخطاء نفسها ترتكب بحق اللبنانيين بفرض ضرائب ورسوم جديدة عشوائية تعيد التجربة السابقة التي أدخلت لبنان في الانهيار ولا من يتعظ من تجارب الماضي الفاشلة. أمّا مالياً، فيستمر استنزاف ما تبقى من احتياط في مصرف لبنان في محاولة يائسة للحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة الذي يتدهور آخذًا معه قدرة الشعب على الاستمرار".
وأكّد أن "هذه الجرائم المتمادية بحقّ اللبنانيين يجب أن تتوقف فورًا ومعها عملية تقاذف كرة النار بين موقع وآخر، وأن يصار فوراً إلى تشكيل سلطة تنفيذية تتكاتف لفرملة الانهيار فيتحمل كل ذي مسؤولية مسؤوليته".
وإذ جدّد التحذير "على مسافة أسبوع من بلوغ الموعد الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية، من أيّ محاولة للتلاعب بهذا الاستحقاق المصيري الذي يتوقف عليه جزء كبير من عملية الإنقاذ المطلوبة"، داعياً إلى "المسارعة لعقد جلسة انتخاب رئيس يتمتع بالمواصفات التي باتت معروفة لخلاص لبنان وإنقاذ سيادته وموقعه في العالم وإنقاذ شعبه من المذلة التي يعيشها". كما جدّد "دعوة قوى المعارضة إلى تكثيف جهودها للتوصل إلى مواصفات موحدة لرئيس يكون على مستوى التحديات".
وفي الذكرى الأربعين لانتخاب الرئيس بشير الجميّل رئيسا للجمهورية، أكّد حزب "الكتائب اللبنانية" أن "الالتفاف الوطني الشامل حول بشير في الأيام العشرين التي تلت انتخابه هو خير دليل على أنه شكل نموذج الرئيس الذي يطمح إليه اللبنانيون ليكون الحاكم القوي العادل الذي لا يفرط بسيادة الوطن، ولا يتنازل عن حقوق الشعب ولا يتساهل في الواجبات تجاه الدولة، لا يساوم، يثق باللبنانيين ويثقون به".