النهار

فرنسا والفاتيكان على خط تحييد الرئاسة: هل ينجحان؟
المصدر: "النهار"
فرنسا والفاتيكان على خط تحييد الرئاسة: هل ينجحان؟
البابا فرنسيس في الفاتيكان (أ ف ب).
A+   A-
تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رسالة تهنئة بعيد الاستقلال، من البابا فرنسيس.
 
وقال البابا: "بمناسبة عيد الاستقلال، اسمحوا لي أن أرسل لدولتكم أحر التهاني وأطيب التمنيات ليستعيد لبنان الوئام والاستقرار والازدهار. إنني، اذ أطلب من العلي أن يحافظ اللبنانيون على وحدتهم من أجل المصلحة الوطنية العامة وتأمين رعاية إخوانهم الأكثر عوزاً، أتمنى أن تحل بركة الرب على هذا البلد".
وغرّدت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو عبر "تويتر"، كاتبة "يوم الإحتفال بالعيد الوطني هو مناسبة جديدة لإعادة تأكيد المودة العميقة والالتزام الدائم. يوم لفرنسا إلى جانب لبنان ومؤسساته واللبنانيين، للمساعدة على تخطي الأزمات المختلفة التي تعيقه.. أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، هذا ما أقوم به كل يوم، وسأواظب على ذلك، بإسم الروابط التاريخية التي تجمعنا، بالتعاون معكم ومن أجلكم".

تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، تبدو فرنسا حتى الساعة، من الدول الأكثر التزاما بالملف اللبناني. اليوم، هي تقود سلسلة اتصالات على الساحة الدولية، هدفُها محاولة إنهاء الفراغ الرئاسي في أسرع وقت. هذا "الهمّ"، ناقشه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هاتفيا منذ اسابيع، وشخصيا منذ ايام، على هامش مشاركة الرّجلين في مؤتمر العشرين في بالي.

الى ذلك، فان ماكرون سيحمل مِن بين الأوراق الكثيرة التي سينقلها معه الى واشنطن، الورقةَ اللبنانية، حيث سيبحث شؤون وشجون لبنان مع الرئيس الاميركي جو بايدن الذي يستقبله في البيت الابيض في قابل الايام.

على الضفة الاخرى "عالميا"، باريس على تواصل مع طهران، لِما لها من نفوذ في لبنان من خلال "حزب الله"، علما ان هذا التواصل قد يشهد تباطؤا في المرحلة المقبلة، بفعل الغضب الفرنسي من التعاطي العنفي القمعي للنظام الايراني مع المتظاهرين.

على اي حال، فإن الغرض من هذه الحركة كلها، تضيف المصادر، هو إقناع القوى المؤثرة في الوضع اللبناني، بتحييد الرئاسة اللبنانية عن صراعاتها، وبتشجيع التوافق بين اللبنانيين على شخصية لا تستفز احدا، بما يسهّل انجاز الانتخابات ويعزز الاستقرار اللبناني ويمنع انهيار البلد الصغير.

غير ان المصادر تشير الى دخول دولةٍ ثانية على الخط اللبناني في الأيام الماضية، في دورٍ شبيه جدا بالدور الفرنسي ويحمل الرسالةَ عينها، وهي حاضرة الفاتيكان. فقد جمع دبلوماسيو الكرسي الرسولي في روما ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وعدد من الدول العربية الكبرى، لحثّهم على المساعدة في تحقيق خرقٍ في جدار الازمة اللبنانية السميك الآخذ في الارتفاع.

وفي ظل الانسداد المحلي، تتابع المصادر، والعجز عن التوصل إلى اي حل لكسر الستاتيكو السلبي رئاسيا، فإن التعويل بات اليوم على باريس او الفاتيكان لتحقيق هذا الهدف...

اقرأ في النهار Premium