أشارت المديرية العامة للأمن العام إلى "انتشار خبر اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي في مدينة طرابلس، الاثنين"، مؤكّدة أنّ "الأجهزة المعنية في المديرية العامة للأمن العام اتّخذت الإجراءات الآيلة لكشف مصير الشيخ الرفاعي، وتم التواصل مع بعض المراجع في مدينة طرابلس وعكار للوقوف منهم على آخر المعطيات والظروف التي رافقت عملية الاختفاء وتبادل المعلومات في هذا الخصوص".
وأشارت إلى انّ "المسؤولين في الأمن العام أكّدوا لكلّ من اتصل بهم عدم معرفتهم بمكان اختفاء الشيخ الرفاعي، وأنّهم تلقّوا تعليمات من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لمتابعة هذا الملف، وبذل الجهد اللازم لإماطة اللثام عن هذه القضية".
وذكرت المديرية العامة للأمن العام أنّه "بعد مرور ثلاثة أيام على عملية الاختفاء، بدأت تصدر مواقف وتصريحات وتغريدات من بعض الأشخاص، ومن بينهم شخصيات معروفة ومسؤولة، تتضمّن كلاماً يحمل في طياته توجيه أصابع الاتهام في (خطف) الشيخ الرفاعي إلى الأمن العام، مرفقاً بتعابير تنمّ عن الكراهية والحقد والتحريض المذهبي، وتدعو إلى التسلّح والدعوة إلى التحرك في الساحات".
من موقعها الرسمي و"حرصها على أمن اللبنانيين بشكل خاص والمقيمين على الأراضي اللبنانية بشكل عام"، شجبت المديرية العامة للامن العام "المواقف التي تصدر عن أشخاصن يُفترض بهم أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية في هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد". وأكّدت المديرية لأهالي بلدة قرقف في عكار أنّ "ابنها الشيخ الرفاعي غير موجود لديها، ولا علاقة للأمن العام بهذه القضية، وهي تسعى بكلّ ما لديها من إمكانات لمعرفة مصيره. وأنّ المدير العام اللواء ابراهيم جاهز لاستقبال وفد من أهالي هذه البلدة العزيزة عندما يرغبون هم بذلك".
وأضافت: "أمّا بالنسبة لأولئك الذين يتعاطون بهذه القضية الإنسانية عن طريق التحريض المذهبي، وبثّ الكراهية، وسوق الاتهامات الكاذبة بحق الأمن العام، سوف يكون لنا موعداً معهم في القضاء لكشف زيف ادعاءاتهم وافتراءاتهم".