جدِّدت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" تخوفها من "استخدام الفريق الحاكم كل الوسائل غير المشروعة حفاظا على سلطته وتسلُّطه، لأن من انقلب على الدستور واتفاق الطائف لن يتردّد في الانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية".
ولفتت في بيان بعد اجتماع طاريء في السوديكو، تلاه أحد أعضائها رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور، الى "أن من هدّد المحقِّق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بالقبع، لن يتردّد في ممارسة أقصى الضغوط على أعضاء المجلس الدستوري لبّت بعض الطعون لمصلحته".
واعتبرت "ان ممارسات الفريق الحاكم والمتسلِّط، تستدعي توقُّع اي شيء يمكن ان يُقدم عليه، خصوصا بعدما اكتشف حاجته الى نقل 4 نواب من ضفة المعارضة إلى ضفة الموالاة ليضمن النصف زائدا واحدا، فلا يعود في حاجة الى ترغيب هذا النائب او استرضاء ذاك النائب او تهديد هذا وذاك، او الخشية من ان تنجح المعارضة في جمع صفوفها، فقرّر استباق أوّل الاستحقاقات وأهمها، أي الاستحقاق الرئاسي، بالانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية للفوز بالانتخابات الرئاسية وإبقاء مركز القرار في حارة حريك لا في القصر الجمهوري والسرايا الحكومية".
ورأت "ان الضغوط التي يمارسها الفريق الحاكم بجناحيه الأساسيين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، لبتّ بعض الطعون التي تضمن له الأكثرية، ترمي إلى تحقيق ثلاثة أهداف:
انتزاع ولاية رئاسية لست سنوات، يتمكّن في خلالها "حزب الله" من المحافظة على غطاء شرعي لسلاحه غير الشرعي.
الهدف الثاني طي صفحة الانتخابات النيابية التي كانت لغير مصلحته.
الهدف الثالث تعويض بعض حلفائه الذين لم يتمكن من مساعدتهم في الانتخابات بسبب وضع كل طاقته دعما لتيار الطاقة الكهربائية المفقودة".
وأمل في "ألا يكون المجلس الدستوري صورة مكررة عن القاضي فادي عقيقي والقضاء الذي يُوظّف سياسيا بعيدا من دوره في إحقاق العدالة".