كادت أجواء الصدمة والحزن والغضب العارم في مناطق طرابلس وعكار امتداداً إلى سائر المناطق اللبنانية جراء انكشاف مزيد من الفصول المفجعة في حادث غرق "مركب الموت" الجديد المبحر من شمال لبنان ليلقى مصيره الدراماتيكي قبالة ساحل طرطوس مودياً بما يتجاوز الـ80 ضحية أن تطمس وتحجب كل الاستحقاقات الكبيرة المتزاحمة دستورياً وسياسياً و"ترسيمياً".
يبدو أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل اقتنع أو بدأ يميل إلى الاقتناع بأن المعاندة ومحاولة إقناع رئيس الجمهورية ميشال عون بالبقاء في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته آخر تشرين الأول المقبل احتجاجاً على رفضهما معاً "السماح" لحكومة نجيب ميقاتي المستقيلة بممارسة صلاحيات رئاسة الدولة في حال تعذر انتخاب رئيس جديد في المهلة التي حدّدها الدستور لذلك، يبدو أنه اقتنع بصعوبة الإقدام على الأمرين والنجاح فيهما في رأي حلفائه بل حليفه الأول "حزب الله".
أتيحت لي خلال وجودي في باريس الأسبوع المنصرم فرصة مشاهدة معرض لوحات كلاسيكية تعود إلى عصر النهضة الأوروبي من أعمال لرسامين برتغاليين. المعرض الذي يضمه أحد أجنحة متحف اللوفر ويستمر بين 10 تموز و20 تشرين الأولً 2022 أثّر فيّ من حيث لم أتوقّع والسبب في الحقيقة إحدى لوحاته التي حرّكت عندي موجةَ تأمّلٍ في الوضع اللبناني الحالي والمستمر ومدى العذابات الجماعية والفردية للبنانيين .
من المهم بمكان التوقف عند البيان الثلاثي الأميركي – الفرنسي – السعودي المهم الذي صدر يوم الخميس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول لبنان، حيث ركز على أربع نقاط مركزية: الأولى إتمام الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس يمكنه توحيد الشعب اللبناني والعمل مع مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة للتغلب على الازمة الحالية.
بين الهجوم الأوكراني المضاد المدعوم من الغرب وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط والتلويح بإستخدام الأسلحة غير التقليدية في وجه ما يراه محاولة غربية لتدمير روسيا، تكون الحرب الأوكرانية قد اتخذت منحى تصعيدياً آخر ينطوي على احتمال تورط مباشر لدول أخرى في النزاع المستمر منذ سبعة أشهر، من دون الاستبعاد المطلق للجوء إلى الأسلحة النووية.
تُخاض انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية في المجالس السياسية كعادة متلازمة مع كلّ المراحل قبل تنقيح الاسم في محبرة الاقتراع. وتتحرّك "المطابخ الرئاسية" تباعاً التي يسبق أن جمعت تكتلات متنوعة معاً، لمحاولة إنضاج ظروف المعركة بمقاديرها النيابية.
تتحدّث بوضوح الأرقام التي عرضها وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام المولوي في مؤتمره الصحافي الأخير، عن نسبة الموقوفين اللبنانيين والأجانب غير المحكومين في السجون والمقار الأمنية، التي تبلغ 79.1 في المئة، عن مدى الاكتظاظ الذي ينتظر العناية ويفترض أن يكون من أولويات تعويم الحكومة المنوي إحياؤها مع التغيير الطفيف.
تشهد الساحة الداخلية عملية خلط أوراق رئاسية غير مسبوقة بفعل التوازن القائم حالياً في مجلس النواب، بحيث ليس من أي طرف يملك الأكثرية، وبإمكان أي تكتل نيابي أن يطيّر نصاب جلسة انتخاب الرئيس العتيد.
لم يسقط التقرير الذي أعدّه وفد صندوق النقد الدولي في ختام جولته في بيروت برداً وسلاماً على المعنيين في القطاعين الرسمي والخاص حيث يظهر أن استعدادات لبنان لا تزال غير متوفرة إلى حين التوصّل إلى الاتفاق النهائي مع هذه المؤسسة.
ينشغل الشارع السنّي بلقاء نواب مكوّنه تحت مظلة دار الفتوى بعد ظهر غد السبت، في توقيت أكثر من حسّاس وعلى أكثر من مستوى يعيشه اللبنانيون في زحمة كل هذه الإخفاقات السياسية والمعيشية. وكأنه لم يعد يكفي مشهد إقبال عائلات لبنانية وغيرها من السوريين والفلسطينيين إلى التوجّه نحو البحر الذي يرون فيه "الصديق" الذي يلجأون إليه للتخلص من الكابوس الذي يعيشونه لكنه يخونهم ويبادلهم الغدر ويخطف أطفالهم في الكثير من المرات.
لم تحدّد جميعة المصارف في اجتماعها الأخير موعداً لعودة فتح الفروع لتبقي القرار رهن خطة أمنية تقول إن الأجهزة الامنية وعدت بأن تطبّقها مطلع الأسبوع المقبل، مع تأكيد وزير الداخلية والبلديات مراراً في الأيام الماضية أنه لن يسمح بوضع العسكر في وجه المواطنين مطالباً المصارف باتخاذ الإجراءات الأمنية والإدارية الكفيلة بانتظام العمل في الفروع.
كم يشبه مشهد الجثة العائمة على سطح البحر بعد غرق "مركب الموت" قبالة أرواد مشهدية ضحية انفجار مرفأ بيروت التي ظهرت فيها اليدّ الممدودة من النافذة بعد أن غرقت سيارتها جراّء عصف الانفجار.
"على الأرجح أنّ وسام التّلاوي باع منزله وأرضه للشخص المسؤول عن التهريب، أو سلّم له وكالة"، يقول رئيس بلدية قرقف العكّارية يحيى الرفاعي لـ"النهار". منذ فترة، لاحظ الرفاعي أن "عمّالاً يعملون في المنزل السابق لوسام، الناجي من مركب طرطوس؛ وبعد التقصّي، تبيّن أنه يعود لأشخاص من #طرابلس، قد يكونون متورّطين في قضايا التهريب".
انتهى موسم "عقبالكن" هذا الصيف بتفاوت ملحوظ بين الطبقات الاجتماعية في لبنان. بعض الأشخاص استطاعوا إقامة حفلات زفاف صاخبة وضخمة، فيما حاول آخرون تأمين مستلزمات منازلهم المستقبليّة بعد عناء، رفضاً للاستسلام للواقع الاقتصاديّ الصعب.
رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء الخميس حفل افتتاح معرض للمصمم اللبناني العالمي المتخصص في الأزياء الليتورجية الكنسية المارونية ماجد بوطانوس، في صالة كنيسة القدّيس يوسف الأثرية في شارع مونو - الأشرفية، مع الإشارة الى ان بو طانوس وقّع كتاباً يحوي القطع المعروضة مع شروحات عنها بأبعادها الليتورجية والفنية واللاهوتية، وهو مؤلَّف صادر بالفرنسية عن منشورات جامعة القديس يوسف.