صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز 5 أخبار يجب معرفتها اليوم 3 كانون الأول 2022:
لم يكن متوقعاً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وهو الذي يقف على تماس مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل منذ أعوام من المقاطعة، أن يستقبل الرجل على مأدبة غداء في منزله، كما تردّد في الإعلام وأثار استغراباً وعلامات استفهام حول الأسباب التي تدفع الزعيم الدرزي الى فتح قنوات تواصل مع باسيل. استغراب ما لبث أن توضّح بعدما تبيّن أن لا دعوة على الغداء بل مجرد لقاء جاء تلبية لطلب من باسيل نفسه في فترة ما بعد الظهر وسط تحفظ في الدوائر والأوساط المحيطة بجنبلاط حياله. فلقاء جنبلاط بباسيل أمس يأتي بعد أعوام عديدة من القطيعة عززتها حادثة قبرشمون، ولم يخرقها إلا لقاء يتيم حصل في القصر الجمهوري الذي زاره جنبلاط في أيار من العام الماضي بناءً على دعوة الرئيس آنذاك ميشال عون، في حضور باسيل، علماً بأن ذلك اللقاء جاء بعد هجوم شنّه جنبلاط على عون وباسيل، من خلال وصف إدارتهما للملف الحكومي بالعبثية.
تخفت قضيّة الخلافات الطائفية بين المسيحيين والمسلمين الشيعة في بعض قرى الجنوب القليلة، لتعود الى الظهور مجدداً عبر بعض الحوادث، وكان آخرها في بلدة رميش الجنوبية بين الأهالي وإحدى الجمعيات المسمّاة بيئية "أخضر بلا حدود" التابعة مباشرة لـ"حزب الله".
جهد "حزب الله" منذ التحرير عام 2000 للظهور بمظهر المحافظ على النسيج المتنوّع في القرى الحدودية وخصوصاً في قضاء بنت جبيل، وهو طالما تغنّى بحمايته هذه القرى وسكانها على الرغم من الاتهامات التي كانت تكيلها البيئة "الشيعية" الى أهالي هذه القرى بأنهم كانوا أكثر المتعاونين مع ميليشيات العملاء وغيرها، وهناك جزء من أهالي القرى غادروها رغم عدم ارتباطه بجيش لبنان الجنوبي نتيجة تهديدات تلقاها من أفراد من "حزب الله"، وجزء منهم نزحوا الى بيروت خوفاً، لكن في النهاية بقيت هذه الحالات مضبوطة ولم تؤدّ الى نزوح أو هجرة جماعية من هذه القرى.
حمل وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أعباء ملف النازحين السوريين الى قلب البيت الابيض وطلب مساعدة واشنطن للبنان في هذا الملف الذي اصبح يشكل "خطرا وجوديا" على البلد، مع الاشارة الى ان لبنان لم يقصر حيال هؤلاء من لحظة مجيئهم الى اليوم. ولم ينطلق في مواقفه هذه امام نائب مساعد الرئيس الاميركي جو بايدن، ,منسق مجلس الأمن القومي الاميركي للشرق الأوسط وشمال افريقيا بريت ماكغورك، ومستشار الرئيس لامن الطاقة اموس هوكشتاين، الا من باب تجسيد خطورة الاوضاع في لبنان مع تأكيده على ان النازحين سيهددون تركيبة لبنان في السنوات المقبلة، اذا لم يساهم المجتمع الدولي في اعادتهم الى بلدهم، وعدم الاستمرار في هذه المماطلة التي لا تصب في مصلحة اي جهة لبنانية، ولا سيما في ظل حالة التخبط التي يعيشها الجميع ولا سيما في ظل عدم التوصل بعد الى انتخاب رئيس الجمهورية.
تستشعر قيادات في "محور المقاومة" توصف عادة بالعارفة أن الضغوط الاقتصادية الآخذة بالتصاعد في الآونة الأخيرة والتي تمارسها واشنطن على سوريا بلغت حداً غير مسبوق منذ اشتعال شرارة الأحداث العنفية في الساحة السورية عام 2011، إذ للمرة الاولى تتحدث المعلومات الواردة عن حجم المعاناة التي يعيشها السوريون في الحيّز الجغرافي الخاضع لسيطرة النظام حيث ثمة من يذهب بعيداً في مخاوفه وهواجسه فيحذر من دنوّ مخاطر تفشّي المجاعة أو ما يماثلها.
مصادر مطّلعة تكشف أن "باسيل هو من سَبق له أن طلب لقاءً قبل فترة مع النائب تيمور جنبلاط في مكان مُحايد وبعيد من كليمنصو، فكان الرفض. لكن الاتصالات تقدّمت في السّاعات الأخيرة، فعاد باسيل إلى طلب اجتماع مع رئيس الحزب وليد جنبلاط، في دارة الأخير، فتمّت الموافقة". وهنا، تقرأ المصادر في حركة باسيل أهدافاً عديدة جانبيّة تُضاف إلى البحث في الاستحقاق الرئاسي والمُقايضة على ملف القيادات العسكرية، من بينها تعزيز حضوره السياسيّ، وتوجيه رسالة إلى "حزب الله" بعد الخلاف الذي استجدّ، مفادها أنّ البدائل موجودة، والتواصل قائم مع الجميع و"التيّار" ليس معزولاً.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" اليوم:
تجربة الحزب لبنانياً لم تنجح إلا في المقاومة. أما داخلياً، فقد فشلت فشلاً ذريعاً ربما أملته التركيبة اللبنانية القائمة، إذ لم يحقق وزراء الحزب أي نجاحات تُذكر، ولا أمكن لنوابه أن يتميزوا إلا بواقعتَي شتم، وتنمّر متكرر، بل ان معزوفة التصدي للفساد ومكافحته، صارت مكررة لدى كل الكتل النيابية، ولم تبلغ المرتجى. والحزب لم يتمكن، رغم أوراق التفاهم والحوارالجانبية، من بناء علاقة مواطنة مع الآخرين، الشركاء في الوطن، بدليل ما ذهب إليه كل من جمهور "التيار الوطني الحر"، و"المستقبل"، والاشتراكي، وغيرهم، في لحظة اشتباك أو تباعد، بحيث طفا الحقد بدل العتب. وهذا دليل على فشل تلك العلاقات في إرساء علاقة صحية وصحيحة.
العلاقة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ نجاح ثورتها عام 1979 وتأسيسها دولة جدّية لا تزال حتى الآن تحيّر الكثيرين من الباحثين الجدّيين والمتابعين بدقة تطوّر الأوضاع في الثانية ثمّ العداء المطلق بين الاثنتين، فالتفاوض غير المباشر ثم المباشر الذي أدّى الى اتفاق نووي موقّع منهما من شهوده روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. كان ذلك عام 2015. ما جرى بعد السنة المذكورة محيّر، إذ أخرج دونالد ترامب، الداخل الى البيت الأبيض رئيساً أوائل عام 2016 وهو الخارج عن الاصطفاف الحزبي الديموقراطي والجمهوري في آن واحد، بلاده من الاتفاق المذكور بعد سنتين. فعاد التوتّر الى علاقتهما واستمرّت العقوبات الأميركية على إيران ثم ازدادت لاحقاً من جرّاء "مساعدتها" الجزئية حتى الآن روسيا في حربها على أوكرانيا، كما من جرّاء قمعها العنيف للاحتجاجات الشعبية العارمة التي بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر أو أكثر في أعقاب قتل أو وفاة الشابة مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق بسبب عدم تقيّدها الدقيق بالزيّ الإسلامي.
تستقطب حركة السفير السعودي وليد بخاري اهتماماً لكونها تأتي على ضفاف الدور المتنامي للمملكة العربية السعودية تجاه لبنان ولا سيما في ظل التواصل والتنسيق بين باريس والرياض، وثمة معلومات عن رفع منسوب الدعم الإنساني من خلال الصندوق الفرنسي – السعودي الذي أنشئ لهذه الغاية حيث للسفير بخاري دور أساسي في مواكبة ومتابعة عمل الصندوق.بالعودة الى التحركات باتجاه المرجعيات الروحية من بكركي الى الربوة وانطلياس، فهذه الحركة النشطة واللافتة للسفير بخاري تأتي استكمالاً لحركته نحو الصروح الدينية دون إغفال أنه يزور باستمرار المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ودار طائفة الموحدين الدروز، الى لقاء حصل أخيراً مع المرجعية الروحية العلوية في جبل محسن، مع الإشارة الى اللقاءات المفتوحة مع دار الفتوى في ظل الترابط والتلازم التاريخي بين المملكة وعائشة بكار.