النهار

صباح الأربعاء: أصحاب الودائع إلى المحرقة و"التيار" يرفض الإقرار بالتراجع... بري ينتظر نائبه؟
المصدر: "النهار"
صباح الأربعاء: أصحاب الودائع إلى المحرقة و"التيار" يرفض الإقرار بالتراجع... بري ينتظر نائبه؟
الأزمة تتفاقم (بريشة أرمان حمصي).
A+   A-
صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الأربعاء 25 أيار 2022
 
لم يبق السؤال أمس، بعد تصاعد "المحرقة" على جبهتي الدولار والمحروقات، متى وكيف وهل يمكن منع تمدد الاشتعال المخيف التصاعدي بقوة غير مسبوقة، بل من ذا الذي يدفع بلبنان نحو الحريق الأخطر والأكثر اتساعا وشمولا بما ينذر بعظائم التداعيات غير المسبوقة منذ بدء دومينو الانهيار قبل ثلاث سنوات؟ بل الأخطر في ما يتم تداوله من تساؤلات في يوميات الرعب الجديدة: لماذا يجري الدفع بالحريق الأكبر غداة الانتخابات النيابية تحديدا اذ بدا لافتا، والى حدود مذهلة ان الموجة المستجدة للتسونامي الذي يلهب الدولار تحديدا وما يستدرجه وراء اشتعاله من تداعيات، جاءت وتصاعدت ولا تزال تتصاعد بالتزامن مع المناخات التي تعيشها البلاد بعد الانتخابات ونتائجها وتداعياتها والوقائع الجديدة التي وضعت عبرها البلاد.
 
 
افتتاحية "النهار" بقلم سمير عطالله: مالرو في بلاد جبيل
تستخدم الدكتورة نادين عبدالله، الاستاذة في الجامعة الاميركية (القاهرة) تعبير "استحالة الحياة اليومية" في وصف زيارتها الأخيرة لبيروت. هذ ا هو الانطباع الأهم لدى الزائرين، فما هو إنطباع المقيمين في المدينة، التي تقول الدكتورة عالمة الاجتماع، أنها كانت "بهجة المدن". تبارى الزملاء العرب والمراسلون الاجانب في رثاء بيروت التي عرفوها، وسوف تبقى المناحة قائمة مثل مناحة الاندلس، لأنها مثله لن تعود، ولا قيامة.
 
 
 
ضيف "النهار" اليوم: أصحاب الودائع إلى المحرقة بقلم غسان العياش
ربّما كانت مقتضيات الحوار مع صندوق النقد الدولي هي التي دفعت الحكومة المستقيلة إلى الاستعجال في إقرار "استراتيجية النهوض بالقطاع المالي"، جنبا إلى جنب مع تصوّرها "بشأن السياسات الاقتصادية والمالية". فأقرّت من خلال وثيقتين مترابطتين خطّتها للتعافي المالي والاقتصادي، تاركة مهمّة المتابعة للحكومة والحكومات المقبلة، علّها تتمكّن من وضع هذه الالتزامات موضع التطبيق. العبارات الغامضة والأخطاء اللغوية والصياغة الفاشلة لفقرات الخطّة تكشف أن النصّ الذي أقرّه مجلس الوزراء، دون قراءته، هو ترجمة حرفية، غير موفّقة، عن نصّ آخر باللغة الإنكليزية وضعه موظفو صندوق النقد ودفعوه إلى الحكومة مثل "شروط المسكوب"، فإمّا أن تقبل به كما هو أو ينسحب الصندوق من مفاوضاته مع لبنان.
 

في مقالات اليوم
كتّاب "النهار"
 
كتبت سابين عويس: رئاسة المجلس: بري ينتظر نائبه؟
أول الاستحقاقات الدستورية غداة انجاز الانتخابات النيابية اكتمال عقد المجلس بانتخاب رئيسه وهيئة مكتبه، ومن ثم اللجان التي ستتولى التحضير للورقة التشريعية المرتقبة. حتى الآن، لا يزال هذا الاستحقاق رهينة تصفية حسابات بدأت قبل الانتخابات وتوسعت مع اعتماد اكثر من فريق سياسي رفض تجديد الولاية لنبيه بري، ولم تنته بنهايتها. على الساحة الشيعية، لا مرشح ينافس بري على رئاسة المجلس.
 
أطلق الكلام الصريح والعالي النبرة للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري في مناسبة ذكرى اغتيال المفتي حسن خالد مفاجأة وسيلاً من التكهنات على خلفية أن الديبلوماسي السعودي الذي اعتاد التغريد بأبيات شعرية أو بعبارات مأثورة غالباً ما تتعدّد معانيها أو مقاصدها، وكذلك الصدى المقصود لدى اللبنانيين، تحدث بصراحة ومن دون قفازات ديبلوماسية عن الانتخابات النيابية ونتائجها.
 
 
بدورها، كتبت ميشيل تويني: انتخاب نبيه بري... مجدداً
بعد الانتخابات النيابية، تمت ازالة حائط كان موجودا في الخارج لمنع الناس من الدخول إلى مجلسهم... وسيدخل الى المجلس نواب جدد تغييريون يحملون احلام جيل انكسر اكثر من مرة وسيحاولون مواجهة ازمة اقتصادية ستزداد يوم بعد يوم.
 
انتخابات رئاسة المجلس تجري بعد انتهاء ولاية المجلس بمهلة 15 يوما ويتم انتخاب الرئيس بالغالبية المطلقة. ونبيه بري هو رئيس مجلس النواب منذ سنة1992 وفي الدورة الماضية نال 98 صوتا. وهذه المرة يبدو أن الأكثرية في المجلس ضد سلاح الحزب وضد نهج بري والسؤال كيف يمكن تكريس التغيير بظل وجود وجه مثل بري مطروح على الرئاسة مجددا والمشكلة أنه لا يوجد اسم يمكن طرحه خارج المنظومة والثنائي الشيعي...
 
وكتب نبيل بو منصف: أفخاخ "الفراغات"… تنتظركم!
في مثل البارحة 24 أيار قبل ثمانية أعوام تماما بدأت في لبنان أسوأ واطول مدة فراغ رئاسي لنحو سنتين ونصف السنة . كان السبت 24 أيار 2014 اليوم الأخير من عهد الرئيس السابق ميشال سليمان وصدرت "النهار" يومذاك بعنوان دراماتيكي "يوم الوداع فجر الفراغ" إيذانا بالفراغ القسري الذي حل غداة مغادرة الرئيس المنتهية ولايته قصر بعبدا.
 
أمّا ابراهيم حيدر فكتب: تفكيك الجامعة وتهجير أساتذتها!
لا أحد كان يراهن بالفعل على أن مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة قبل أن يتحول إلى تصريف الاعمال، أنه سيقر ملفات الجامعة اللبنانية أو على الأقل يناقش أوضاعها ويبت بملف التفرغ، ذلك أن أي مراهنة لا تبنى في الأساس على التمنيات فيما الوقائع تدل على أن الحكومة ومعها كل القوى السياسية والطائفية وأولئك الذين يزايدون على أهلها، لم تتغير نظرتهم إلى هذه المؤسسة كمكان للتنفيعات والتوظيف السياسي، وهو ما كان واضحاً في طريقة تعامل الحكومة بالتضامن والتكافل وممثلي القوى السياسية، مع قضايا الجامعة ومطالبها التي طرحها وزير التربية والتعليم العالي، فسقطت باعتبارها ليست من الاولويات أمام خطة التعافي الاقتصادي المهرّبة في الجلسة الأخيرة ورفع اسعار الاتصالات وزيادة أجر الجلسة لمراقبي الكازينو، ليتبين أن السلطة بكل مكوناتها غير مكترثة.
 
 
على جاري العادة بعد كل جولة انتخابات ،شرعت كل القوى والمكونات السياسية التي خاضت غمار هذه المعركة اخيرا في اعادة قراءة حساباتها والتبصر في الارقام التي افرزتها صناديق الاقتراع لتبني على الشيء مقتضاه وتقدم كشفا لقاعدتها الضيقة والعريضة على حد سواء.
 
جاءت "ليلة أمل" الرحبانية في وقتها الطبيعي والضروري، لتواكب "بصيص الأمل" الذي انبثق من صناديق الاقتراع، أو "جرعة الأمل" كما في الوصف الذي اختاره البطريرك بشارة الراعي. في تلك الليلة عادت الحيوية الى "الفوروم" المرمَّم بعدما دمّره انفجار المرفأ وغيّبه، مع "الأمل" بأن تعود بيروت ويعود معها لبنان. كان المسرح مُضاءً مُبهراً، لكن المدينة غارقة في العتمة تبحث عن "بصيص نور" وتترقّب انبلاج الفجر وضوء الصباح، فهذا قد يكون الشيء الوحيد الذي لم يستطع ناهبو البلد سرقته.
 
 
في قسم السياسة
يحتكم حزب الكتائب إلى مقاربة تجدّدية بمعايير تجديديّة في النظرة إلى انطلاقته البرلمانية، بعد اعتماده صيغة جديدة في الترشيحات المبنيّة على دعم أسماء بمنطلقات تحالفية أثمرت في كثير من المناطق. ولم يكن للمحطة الانتخابية أن شكّلت خاتمة تعاونية بين الكتائبيين وحلفائهم، بل بمثابة نقطة بداية جديّة بعناوين سياديّة نحو شبك الأيدي في المجلس النيابي على صعيد المفاصل السياسية الأساسية.
 
 
يسجّل للقضاة رؤساء لجان القيد العليا والابتدائية دورهم اللافت في استكمال عملية نتائج فرز الأصوات في الانتخابات النيابية، ووصلهم الليل بالنهار وتكبّدهم مشقة المسافات الطويلة والبعيدة لإتمام واجباتهم تمهيداً لإصدار كل النتائج في أسرع وقت ممكن على طريقة عدّ الأصوات يدوياً بالنسبة إلى لجان القيد البدائية والممكننة بالنسبة إلى العليا، ما استدعى تنويه مجلس القضاء الأعلى بهذا الإنجاز في اليوم التالي لإعلان وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ما بقي من نتائج رسمية.
 
 
في قسم الاقتصاد
"يا رايح كتّر قبايح"... بهذه العبارة إستقبلت مصارف لبنان ومودعوها إقرار الحكومة "استراتيجية النهوض بالقطاع المالي" التي فجّرت الخلاف بين جمعية المصارف والدولة حول "إبريق زيت" الخسائر، ومَن سيتحمل الكلفة الأكبر، وما هي الخريطة الأنسب لاعتمادها طريقاً للخلاص من مأزق التراشق والتحميل المتبادَل للمسؤولية عن الانهيار المالي، وضياع الودائع المصرفية، وإنهاك المصارف وخسارة رساميلها، وفقدان الثقة المحلية والدولية في قطاع كانت سمعته تسبقه في مختلف أصقاع الأرض.
 
 
مع دخول حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مرحلة تصريف الاعمال تتجه الانظار الى مصير مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي للوصول الى اتفاق نهائي بينه وبين لبنان حول برنامج تمويلي بعدما توصلت السلطات اللبنانية وفريق الصندوق مطلع نيسان الفائت الى اتفاق على مستوى الموظفين بشأن السياسات الاقتصادية الشاملة التي يمكن دعمها.
 
 
في منبر "النهار"
كتب عبد الغني طليس: لا تجعلونا مَضْحَكَة!
فلاش أوّل: طرح أحدُ النواب الجدُد، في معرض "حفاظه على مباديء الثورة" اختيار نائب غير شيعي رئيساً للمجلس النيابي الجديد. فجاءه الرد على مواقع التواصل بالترحيب. لعلّ بهذه الطريقة يمكن الرئيس بري أن "يترشح لرئاسة الجمهورية"! فلاش ثانٍ:قال نائب جديد أُصيب ،خلال "الثورة"، أن شرطة المجلس التي أطلقت عليه النار، سوف تؤدي له التحية اليوم..فجاءه الرد بالطريقة السابقة نفسها:"شرطة المجلس لا تؤدي التحية إلا لرئيس المجلس، أما النواب فنسلّم عليهم، فإذا لم يرغبوا بالسلام ..فلا نسلّم" ..!فلاش ثالث:سيمضي وقت طويل قبل أن يعلَم "التيار الحر" و"القوات" مَن منهما لديه الأكثرية النيابية المسيحية على رغم أن "الحساب" بينهما لا يحتاج إلّا أصابع طبيعية للعَدّ !؟
 
تـحوّل الـحلم إلـى حقيقة، وانـتقلت "الثورة" إلـى صناديق الاقتـراع فـي كل الدوائر، فأحدثت تغيـيـراً فـي الأكثـرية النيابـية لصالـح القوى السيادية والتـغـيـيـرية على مساحة الوطن. كان يُـمكن أن يـحصل "تسونامي" جارف فـي كل الـمناطق، لولا سطوة السلطة وأزلامـها، وسطوة السلاح وإرهابه، ولولا "الأميّة السياسية" الـمسيطِرة على العقول، و"عبادة الزعيـم"، والـمصالـح الشخصيّـة، والفقر والعوز، ولولا العصبــيّة الطائفية والـمذهبـيـة والعائلية والـمناطقية...
 
وسأل الدكتور سامي الريشوني: إلى أين نحنُ ذاهبون؟
نحن في واقِعٍ يستقوي على كلِّ تحليل،كيف؟ ولماذا؟ ولمنْ؟ ومع مَنْ؟ وضِدَّ مَنْ؟ أسئلةٌ تحومُ في فضاء الواقع، والأسئلةُ هذه طبعاً أكثر من كثيرةٍ والأجوبةُ أكثرُ من مُتَضاربة. يبقى السؤالُ الأكبر الذي يشغلُ بال المُكبّلين في العُزلَة والحِرمان والضَياع، إلى أين نحنُ ذاهبون؟ مَنْ الذي سيضربُ بيدٍ من حديد ليرفَعَنا ويُنقِذنا من هذا الانهيار؟
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium