بمناسبة اختتام الشهر المريمي، نظمت رابطة أخويات رعايا قرى وبلدات قضاء بشري مسيرة من رشدبين والمغرب وعبدين وبرحليون وقنات وحدث الجبة، ومن بان وبلوزة حدشيت وبشري وبقاعكفرا وبقرقاشا وبزعون وحصرون لتلتقي المسيرات السيارة؛ والراجلة في الديمان عند مدخل الصرح البطريركي وتدخل الباحة على وقع موسيقى مار لابي حصرون وسط التراتيل.
وكان في استقبالهم النائب البطريركي على الجبة المطران جوزيف النفاع، ودخل الجميع الى كنيسة الصرح وترأس المطران نفاع القداس الإحتفالي في كنيسة الصرح البطريركي يعاونه امين الديوان مرشد الأخويات الخوري خليل عرب، كاهن رعية حصرون الخوري القاضي انطونيوس جبارة، كاهن رعية رشدبين الخوري جبرايل شعنين والأب آسيا صافي خادم رعية بان وبمشاركة عدد من الكهنة.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى المطران نفاع عظة تحدث فيها عن فضائل العذراء مريم، لافتاً الى أن قلب مريم سيبقى مليئا بالفرح رغم موت ابنها على الصليب لأن الرب معها.
ونوّه بالجهود التي بذلت من أجل انجاح المسيرة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيراً إلى أن المشاركة الكثيفة فيها سيرا أو عبر السيارات من كافة قرى وبلدات القضاء دليل على تعلق ابناء الجبة بالعذراء مريم.
وقال: "آمل في أن يعم الفرح قلوبكم جميعا كما غمر قلب مريم وانا أرى هذا الفرح أمامي اليوم رغم عدم قدرتنا على مدى ثلاث سنوات على اللقاء بسبب الكورونا وخسارة العديد من الأحبة، ولكننا لم نتخل عن إيماننا وعن حبنا لمريم عدنا والتقينا بفرح، وملأنا الكنيسة والباحة الخارجية، وترددت أصداء ترانيمكم بين حنايا الكرسي البطريركي، وهذا تأكيد على أننا اقوياء بايماننا ولن يقدر أحد علينا ما دام الله وامنا مريم معنا".
واضاف: "صليبنا لم ينته ولا نزال نتألم. يسرقون لقمة عيشنا ويدفعون ابناءنا للهجرة ولكننا نؤكد أننا اقوى منهم لأننا مؤمنون بالقدير الذي نجانا من الكورونا وينجينا من أيادي خونة هذا الوطن ولن يتخلى عنا كما دبّر احوالنا على مدى الثلاث سنوات الصعبة التي مررنا بها، لذلك علينا وإياكم أن نردد "مع آلامك يا يسوع" لأنك من على الصليب منحتنا القيامة، ولبنان سيقوم بفضل إيمانكم وبفضل صوت صلاتكم الأقوى من كل مدافع الحقد والفساد والشر والظلم، سنكمل بفرح لأن الله معنا وسننتصر على كل ظلم وسيحول ألمنا الى فرح".
وختم: "أتيتم سيرا رغم كل الصعوبات وامنا العذراء الفرحة بوجودكم هنا اليوم ستكون دائماً معكم ونحن وإياكم سنؤكد دوماً أننا سنبقى مجتمعين حولها بعرس، فرح، نشاطات واحتفالات واعياد رغم كل من يريد ابعاد الفرح عن قلوبنا المليئة بحب مريم ويسوع".