في اطار توسيع مروحة الحوار حول الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلد، اقيم لقاء في مركز جمعية بوزار للثقافة والتنمية في طرابلس، حضره حوالي ثلاثين مدعوا الى وفد من مكتب "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان". ورحب رئيس الجمعية طلال خواجة بوفد المجلس الوطني فارس سعيد واحمد فتفت وتوفيق كسبار ونعمة محفوظ وبالحضور مشيرا الى انه يمثل خلطة طرابلسية وشمالية، متنوعة الافكار والمهن والاطياف، يجمعها تمسكها بالدستور والقيم الوطنية والعربية، و شارك اعضاؤها بمعظم الحراكات الوطنية والاجتماعية، خصوصا في انتفاضتي ١٤ آذار و ١٧ تشرين التاريخيتين.
ثم قدم سعيد شرحا للواقع السياسي اللبناني في ضؤ المتغيرات الاقليمية والدولية، مؤكدا ان الوطن يمر باخطر مراحله، مع اصرار "حزب الله" والممانعة عموما على استعمال فائض القوة في خدمة اهداف المشغل الايراني من جهة و في تشديد السيطرة الفئوية للثنائي الشيعي على مفاصل الدولة باتجاه تغيير الدور والقيم والدستور من جهة أخرى، مشيرا الى زيارة الوزير عبد اللهيان للجنوب وللعراضة المسلحة لحزب الله للقول بان لبنان ما زال في القبضة الايرانية. ورأى ان المواجهة يجب ان ترتقي لحجم الاخطار التي تهدد الوطن برسالته وبغنى تنوعه وبقيمه وفي مقدمها الحريات، كما بانتمائه العربي، داعيا المعارضة بمكوناتها المختلفة، الى توحيد الموقف السياسي ليرتقي الى مستوى الخطر الكياني والاقرار باننا امام احتلال تشكل مواجهته ومواجهة تداعياته المختلفة مدخل المواجهات والاستحقاقات الدستورية بما فيها انتخابات الرئاسة.
ثم دار حوار واسع ركز حول كيفية توحيد الموقف السياسي بين المعارضات المختلفة، وحول سبل اعادة استنهاض الشعب اللبناني المقهور والمتألم والمحبط لانه يشكل العوامل الضرورية لاي مواجهة وطنية واتفق المشاركون على استكمال هذه الحوارات وتنويعها وتوسيعها.