طالبت لجنة حقوق الانسان الحكومة بـ"برنامج واضح يحظى بإجماع الأفرقاء اللبنانيين"، لعرضه في مؤتمر اللاجئين السوريين في 15 حزيران المقبل في بروكسيل.
عقدت اللجنة جلسة أمس برئاسة النائب ميشال موسى وحضور وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار والاعضاء وممثلين عن الادارات المختصة. أدلى بعد انتهائها النائب موسى بتصريح جاء فيه: "ان مكامن القوة اللبنانية في هذا الموضوع هي في تعاطي هذا الملف مع المجتمع الدولي، وفي الموقف الموحد الواضح والصريح للبنانيين. ثانيا يجب ان يرتقي هذا الموضوع الى مستوى الاولويات في مجلس الوزراء، لانه يحصل على مركز قوته من خلال خطة واضحة. يعني ان وحدة الموقف اللبناني من كل الافرقاء السياسيين مع موقف مجلس الوزراء، هي القوة الفعلية والاداة القوية من اجل محاورة المجتمع الدولي بما يحافظ على سيادة لبنان وعلى كرامة الجميع ومنهم اللاجئون السوريون".
واضاف: "تعتبر قضية النازحين السوريين في لبنان من القضايا الانسانية المهمة راهنا والتي تتطلب اهتماما فوريا وحلولا عاجلة، فهم يعانون ظروفاً معيشة وصحية سيئة في لبنان، وتراجعاً في نسبة التعلم وانعدام الامان الاجتماعي، مما يوجب على المجتمع الدولي والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، العمل الحثيث مع الحكومة اللبنانية على عودتهم الآمنة والكريمة الى بلادهم.
المطلوب اليوم توحيد الموقف السياسي والحكومي، ونحن على ابواب الذهاب الى مؤتمر بروكسل، وهو من الاهمية بمكان. طلبنا من الحكومة ان يكون لديها برنامجاً واضحاً يحظى بإجماع الأفرقاء، من أجل عرضه والدفاع عن حقوق هذا الوطن الجريح".
وشدد على "أن احد مكامن قوتنا، ان يبقى لبنان واحة للحوار والتنوع، وهو الذي حرص دوماً على الا تكون هناك اساءات. ولبنان لا يكافأ بطريقة الفرض، بل بطريقة المساعدة الفعلية والجدية واهمها تخفيف هذه الاعباء عن كاهله".