مع أن السرعة الكبيرة التي طبعت نجاح مديرية المخابرات في الجيش في إطلاق المواطن السعودي المخطوف في أقاصي الهرمل وعمليات الدهم الواسعة التي رافقت تحريره سالماً، شغلت المشهد الداخلي وأشاعت ارتياحاً واسعاً لمرور قطوع شديد الخطورة بفضل الجهد الاحترافي السريع للجيش، قفزت تطورات الملف الرئاسي مجدداً إلى واجهة الأولويات الساخنة مع لقاء الإليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي عصر أمس في تتويج للتحركات والتطورات الاستثنائية الأخيرة حيال الأزمة الرئاسية. وبدا لافتاً أن اللقاء عقد وسط كتمان شديد واكتفي بتوزيع الصور للاستقبال الرسمي الذي أقيم للبطريرك في باحة الإليزيه وصور المصافحة بين الرئيس ماكرون والبطريرك وأعضاء الوفد المرافق.
مرة جديدة يثبت الجيش اللبناني قدرة استثنائية على عملية صون الاستقرار الأمني وحماية السلم الأهلي، لا سيما المواطنين والمقيمين، وشكلت قضية خطف المواطن السعودي مشاري المطيري تحدياً استثنائياً في الزمان والمكان، والتي انتهت إلى النتيجة المتوخاة من خلال خطة مُحكمة وضعتها مديرية المخابرات وأشرف على تنفيذها قائد الجيش العماد جوزف عون شخصياً لحظة بلحظة.
اجتاز تشريع توسط فيه الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي لرفع سقف الدين الأميركي البالغ 31.4 تريليون دولار عقبة مهمة في وقت متأخر من الثلثاء، إذ أقرته لجنة القواعد وأرسلته إلى المجلس بكامل هيئته لبحثه والتصويت المتوقع عليه اليوم الأربعاء.
وجاء تصويت اللجنة بواقع سبعة إلى ستة لصالح التشريع الذي يقضي بتعليق سقف الدين حتى أول كانون الثاني 2025، مما يسمح لبايدن والمشرعين بتأجيل هذه القضية المحفوفة بالمخاطر السياسية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني 2024.
بدأ فريق من أربعة رواد فضاء، يضم أول امرأة عربية على الإطلاق تصل إلى المدار، رحلة العودة إلى الأرض في ختام مهمة بحثية استغرقت ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية.
غادرت سفينة الفضاء (كرو دراغون) التابعة لشركة "سبيس إكس" والتي تقل الرواد الأربعة من محطة الفضاء الدولية في وقت متأخر من صباح الثلثاء لتبدأ رحلة العودة التي تستغرق 12 ساعة.
حدّد الباحثون عاملاً مهمّاً قد يغيّر قواعد اللعبة في البحث عن علاجات أكثر فعاليّة لمرضى السرطان.
ركّزت الدراسة، التي نُشرت في the Proceedings of the National Academy of Sciences على الجين SRC-3، وهو نوع من الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا التائيّة التنظيمية (Tregs).
وقد أظهرت نتائج الدراسة التي أجريت على الحيوانات، وقادتها كلية بايلور للطبّ، أنّ القضاء على الجين SRC-3 في هذه الخلايا أدّى إلى استجابة دائمة مضادّة للسرطان، وبالتالي التخلّص من الأورام كليّاً. كما لم تظهر النتائج أيّاً من الآثار الجانبية الناتجة عن العلاجات السرطانيّة التقليديّة.
لم يعد مجدياً، ولا كان مجدياً أساسا في أي وقت سابق، الإغراق في رتابة مملة في تظهير الانتفاخ والاستعلاء المتفجر غالباً في خطاب سياسي فوقي لفريق ما يسمى "الممانعة" عموماً والمقصود به حالياً وتحديداً "الثنائي الشيعي". هذا المنحى التهويلي صار من سمات فريق أدمن السيطرة والهيمنة إلى حدود أعمته تماماً عما يمكن أن ينصبه بنفسه من أفخاخ وكمائن لنفسه من جراء أخطائه التي تجذبه إليها نزعة الاستقواء وها هو الآن، الثنائي الشيعي تحديداً وتكراراً، أمام احدى أكبر مآثر ارتكاباته الانفعالية.
ما بين الإعلان عن تعرض مواطن سعودي للخطف على طريق المطار ليل السبت الماضي، والإعلان أمس عن إطلاقه بعملية نوعية لمخابرات الجيش، فترة قصيرة في الوقت، وإنما طويلة في حجم التساؤلات والهواجس ومشاعر القلق التي أثارتها العملية، وسط غياب المعلومات الواضحة حيال أبعاد العملية، وهل هي فردية وعلى مستوى شخصي أو أنها تصب في سياق خلفية سياسية تتناول زعزعة الاستقرار الأمني الهش على أبواب موسم سياحي واعد، أو تستهدف المملكة العربية السعودية من خلال توجيه رسالة أمنية بأبعاد سياسية ترتبط بموقع المملكة اليوم في مسار الاستحقاق الرئاسي ولا سيما في ظل الضبابية التي تلف الموقف السعودي من المرشحين ولا سيما مرشح الثنائي "أمل-حزب الله".
حادثة عابرة أم نمط يتكرّس تدريجاً: تلك هي الإشكالية التي تُطرح بعد ما حصل أخيراً على شاطئ صيدا. وأبعد من المنع، وأبعد من التحركات والتحركات المضادة التي حصلت، أين المخاوف الحقيقية؟ وأين الحدود الفاصلة بين حرية الأفراد واحترام المعتقدات العامة؟
منذ انطلاق مسار الإستحقاق الرئاسي، والعيون شاخصة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في ظل الشغور الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال، إذ أن المجلس هو المؤسسة الوحيدة دستورياً الموجودة في ظل غياب الرئاستين الأولى والثالثة، إلى اعتبارات أخرى ترتبط بانتظار بري على "كوع" تصفية الحسابات مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، ذلك أن رئيس المجلس لم "يهضم" انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وكان آنذاك يفضِّل رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، أو صديقه الوزير والنائب الراحل جان عبيد.
التوقيت الذي صعد فيه الثنائي الشيعي حملته من أجل إسقاط توافق القوى المعارضة مع التيار العوني لم يكن عبثياً وكان متناغماً وسريعاً إذ أنه رمى ولا سيما بعد مباركة البطريرك بشارة الراعي هذا التوافق إلى توجيه إنذار الى باريس من أجل عدم مغادرة دعمها للمعادلة التي تبنتها للرئاسة الاولى تحت وطأة التوافق المسيحي.