النهار

مهندسو صيدا والجوار: "وينك يا بلدية؟"
المصدر: "النهار"
مهندسو صيدا والجوار: "وينك يا بلدية؟"
مهندسو صيدا والجوار في تجمع حول البيئة. (تصوير: أحمد منتش- النهار)
A+   A-
 
صيدا النهار
 
احتجاجاً على الوضع البيئي الكارثي الناجم عن تراكم النفايات في محيط معمل المعالجة في محلة سينيق المدخل الجنوبي لصيدا والحرائق التي تشتعل من حين إلى آخر في العوادم والنفايات وما ينجم عنها من انبعاثات سامة في الهواء، وتحت شعار "كونوا كتار ع مدخل بلدية صيدا لرفع الصوت عالياً"، وعنوان "كيف تحوّلت صيدا من مدينة يذكّر اسمها برائحة زهر الليمون والأكي دنيا والحلويات الشهية إلى عنوان للمكبّات ورائحة النفايات؟"، و"لماذا سكتنا، وإن تكلّمنا قلنا همساً أو واشتكينا وبكينا وخلصت"، نفّذ مهندسو صيدا والجوار وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي لبلدية صيدا احتجاجاً على الوضع الكارثي في معمل معالجة النفايات وإزالة بلدية صيدا لافتات رفعها المهندسون في شوارع صيدا حول الوضع البيئي والحرائق التي تندلع في مكب النفايات.
 
 
لقطات من التجمع- تصوير: أحمد منتش- النهار
 
 
 
 
 
 
 
ووزع بيان باسم "مهندسون من صيدا والجوار" اتهموا فيه بلدية صيدا بإزالة لافتات رفعوها في صيدا تتعلق بالوضع البيئي داخل معمل المعالجة، وقال البيان:

"إزاء صمت المسؤولين أو الاحتجاج الخجول من البعض على كارثة النفايات ومعملها في صيدا، بادرنا نحن مجموعة من "مهندسون من صيدا والجوار" صباح الثلثاء 30 أيار إلى تعليق عدد من اليافطات في بعض شوارع مدينتنا لإدانة الاستهتار بصحة أهلنا، والتعبير عن صرخاتهم المكتومة ومعاناتهم جرّاء ما يحدث في "معمل" فرز النفايات غير العامل. كما هدفنا إلى حثّ البلدية كي تواجه هذه المعضلة بأرجلٍ صلبة. بدلًا من ذلك، جاء حل هذه المشكلة عند البلدية (وشركائها) عبر إزالة اليافطات بدلاً من إزالة سلسلة جبال النفايات، ظانّين أنّ التعتيم على حرائق جبل النفايات وسمومه يُحسن الوضع البيئي في المدينة، ويُعيد للصيداويين صحتهم ويُبعد عنهم شبح الأمراض".

وتابع البيان "أن إزالة اليافطات أسلوب قمعي يندرج في خانة كمّ الأفواه وتقييد الحريات من قبل السلطة المحلية التي لم تحرّك ساكنًا إزاء احتلال الأرصفة والملك العام، واستباحة فضاء المدينة من قبل أصحاب المولدات (بل واتخاذهم شركاء لها لتحصيل دولار عن كل منزل)، وسكتت عن بائعي السمك الفاسد، وغيرها من التجاوزات في المدينة. أما أن يصل بها الأمر إلى السكوت عن الإضرار بصحة الناس وبيئة المدينة، فتلك جريمة موصوفة لن نسكت عنها".

وأضاف: "عليه، فإننا لن نكتفي التعبير عن غضبنا وانزعاجنا واستيائنا العميق من تصرفات البلدية غير الديموقراطية في نزع اليافطات. وهو تصرف يعكس عدم احترام حقوق المواطنين بالمطالبة بأدنى حقوقهم، وهو العيش في بيئة نظيفة، ويبرهن عن عدم احترام البلدية لحقهم بالتعبير عن معاناتهم، ويمثّل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الديموقراطية التي يجب أن تسود في أي مجتمع حر. ونطالب البلدية بإعادة تعليق اليافطات والتحرّك الجدّي فورًا لوضع حدّ لمشكلة النفايات بطريقة فعالة ومستدامة، والتعاون مع المواطنين والمجتمع المدني والمؤسسات القادرة على إيجاد حلّ لهذه الكارثة البيئية التي لم تشهدها المدينة من قبل حتى في أحلك أيام الحرب. هذا، وسندعو أهل مدينتنا إلى تحرّك في القريب العاجل".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium