اتّهم القضاء العسكريّ خمسة أشخاص، بينهم موقوف، بجرم القتل "عمداً" في الاعتداء على دورية للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوّة الأمم المتحدة الموقّتة في جنوب لبنان، والذي أسفر عن مقتل جندي إيرلندي.
وفي أول ردّ فعل إيرلنديّ رسميّ، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرلندية إلى "أخذ العلم" بتقارير تُفيد بتوجيه الاتّهام في لبنان بقضية مقتل الجندي الإيرلندي، قائلاً إنّه "نظراً إلى أنّ القضية أمام القضاء اللبناني، لا تعليق لدينا في الوقت الراهن".
وشدّد الجيش الإيرلندي على أنّه "سيكون من غير اللائق" الإدلاء بتعليق في خضم إجراءات قانونية.
قُتل الجندي الإيرلندي شون روني (23 عاماً) وأصيب ثلاثة آخرون من زملائه بجروح في 14 كانون الأول، خلال حادثة تخلّلها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرّعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية الجنوبية. وبعد أقلّ من أسبوعين، سلَّم "حزب الله" الجيش مطلق النار الأساسيّ.
وفيما ذكرت وكالة "فرانس برس" أنّ المتّهمين هم عناصر من "حزب الله"، نفى مصدر مصدر واسع الاطلاع لـ"النهار" أن يكون الاتهام قد سمّى "حزب الله" أو أشار إلى انتماء المتّهمين الحزبيّ.
وأفاد المصدر "النهار" بأنّ القرار صدر في حقّ 5 أفراد، وهو قرار اتّهاميّ قبل إحالتهم إلى النيابة العامة، موضحاً أنّ الاتهام صدر في حقّ أربعة أفراد غيابيّاً وموقوف وحيد سبق أن سلّم نفسه إلى الأجهزة الأمنيّة.