أوقف الجيش مطلوبَين مسؤولَين عن عملية خطف السعودي مشاري تركي المطيري بكمين محكم في البقاع.
وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، أنه "بتاريخ 2/ 6/ 2023، في إطار استكمال ملاحقة المتورطين في قضية خطف السعودي مشاري تركي المطيري بتاريخ 28/ 5/ 2023 وتوقيفهم وسوقهم إلى العدالة، تمكنت مجموعة خاصة من مديرية المخابرات من توقيف المطلوب (ج.ج.) في منطقة البقاع، وهو المسؤول عن التخطيط لعملية الخطف وإدارتها، وكان قد أدى دوراً أساسياً فيها عبر تأمين مخبأ وأسلحة حربية وأقنعة وسيارة مسروقة، وتوجيه أفراد العصابة ميدانياً".
وأضافت القيادة في بيانٍ أنه "تزامنا مع التوقيف السابق، نفذت المديرية كميناً محكماً في بلدة الدبية - الشوف ونجحت في توقيف المواطن (ع.ح.) وهو أحد أفراد العصابة المسلحة الذين لاحقوا المخطوف وأجبروه على التوقف واقتادوه إلى البقاع".
و"بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص، وتجري المتابعة لتوقيف باقي أفراد العصابة".
وعادت القيادة ونشرت بياناً إلحاقاً بالسابق، قالت فيه إنه "وأثناء عملية توقيف المطلوب (ج.ج.) من قبل وحدة خاصة تابعة لمديرية المخابرات، حصل تبادل لإطلاق النار بين الوحدة وأفراد العصابة الخاطفة فيما صودف مرور أحد المواطنين في المكان فأصيب بطلق ناري، وقد عملت قوة من الجيش على نقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة".
وشكلت قضية خطف المواطن السعودي تحدياً استثنائياً للجيش اللبناني في الزمان والمكان، والتي انتهت الى النتيجة المتوخاة من خلال خطة مُحكمة وضعتها مديرية المخابرات واشرف على تنفيذها قائد الجيش العماد جوزف عون شخصيا لحظة بلحظة.
ووفق الرواية التفصيلية التي حصلت عليها "النهار"، جرت عملية الخطف فجر السبت - الاحد، اذ ان المطيري يقيم في منزله في محلة عرمون وهو موظف في الخطوط الجوية السعودية، توجه من منزله الى محلة خلدة حيث مكث ساعتين في احد المطاعم، ومن ثم توجه الى منطقة الواجهة البحرية في وسط بيروت (سي سايد أرينا - البيال سابقاً)، ومكث ايضا في احد المطاعم حتى الساعة الثالثة والنصف فجرا ثم غادر باتجاه منزله.
فور مغادرته تعقبته سيارة من نوع "جيب شيروكي" ذات زجاج داكن حيث اعترضت طريقه على مسافة قريبة من "البيال"، وترجّل منها خمسة اشخاص ملثمين، فسارع الى اقفال السيارة والبقاء في داخلها، الا انهم عمدوا الى كسر الزجاج وضربه على رأسه ونقلوه الى سيارتهم، وقاد احدهم سيارة المطيري وانطلقوا به الى منطقة البقاع. وعلى الطريق حصلت عملية تبديل للسيارة الموجود فيها بحيث انزلوه واصعدوه الى سيارة اخرى، وتوجهوا به الى منطقة القصر في الهرمل.
وبعد عملية أمنية معقدة وخاطفة، نشرت تفاصيلها النهار، قامت الوحدة الخاصة في مديرية المخابرات بعملية ضغط كبيرة وحاصرت المكان الموجود فيه في منطقة القصر، وكان همّها الاساسي عدم تعريض المخطوف المطيري لأي خطر، وقد نجحت في تحريره.