استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفداً من البرلمانيين الفرنسيين برئاسة رئيس مجموعة الجمهوريين برونو روتايو، وعضوية رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية السيناتور كاثرين مورين دوسايي، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الأرمنية السيناتور جيلبير لو دوفيناز ورئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية اللبنانية السيناتور كريستين لافارد، وكان عرض لآخر المستجدات على الساحة المحلية.
بعد اللقاء، قال روتايو: "تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي، ونحن على يقين بأن لدوره في لبنان أهمية كبرى لا سيما بعد الإنتكاسة الكبيرة التي تعرض لها هذا البلد من قبل السياسيين فيه. لا يمكن للبنان أن يقوم من محنته إن لم يتفق الأفرقاء جميعاً على مصلحته العامة متجاوزين مصالحهم الخاصة".
وتابع: "بالنسبة لموضوع النازحين السوريين في لبنان، أنا فرنسي وبرلماني وأقول أن ما من دولة تقبل باحتضان أكثر من عدد نصف سكانها من النازحين الذين يتلقون مساعدات دولية تبلغ نحو 250 دولاراً للشخص الواحد فيما اللبنانيون يتقاضون أقل من نصف هذا المبلغ. ما من بلد يقبل بهذا الأمر، وهذه المسألة يجب أن تحل بأسرع وقت من خلال عودة النازحين إلى بلادهم، وإلا فإن الحرب ستعود إلى لبنان".
وأردف: "أكدت لغبطته أننا نوافقه الرأي في هذا الشأن، وسننقل إلى فرنسا وإلى كل المنظمات الدولية أنه في حال عدم حل موضوع النازحين السوريين في لبنان فالمشكلة ستكون أخطر. على الأسرة الدولية أن تتعلم من تاريخ لبنان في ما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية التي عانى منها وادت الى نشوب الحرب فيه. فهل نبحث من جديد في الأعوام المقبلة لا بل في الأشهر المقبلة عن حرب جديدة في لبنان".
وختم: "لقد علمت اليوم بالتظاهرات التي يود السوريون القيام بها في لبنان والتظاهرات المضادة من قبل اللبنانيين الذين يريدون ترحيلهم، وهذه شرارة حرب عرفها لبنان في السابق. فلنطفئ الفتيل وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته حيال هذا الأمر".