فيما عادت أمس الحركة السياسية بتثاقل عقب عطلة عيد الفطر ووسط مزيد من التلبد في الأجواء التي تسود واقع الأزمة الرئاسية، يبدو من الواضح تماماً أن ثمة مرحلة تصعيدية قد بدأت منذ ما قبل العطلة ولكنها تصاعدت بقوة في الأيام الأخيرة منذرة بمزيد من التأزم في الفترة الطالعة. ففي الوقت الذي يستعد فيه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لإعلان ترشحه "رسمياً" مساء اليوم عبر محطة "الجديد" وشرح برنامج أهدافه وتعهداته وحيثيات التحالف الذي رشحه قبل أن يعلن ترشحه بنفسه، بدا المشهد السياسي كما لو أنه ضرب بقوة بموجات ساخنة مما يضع التطورات المتصلة بالأزمة الرئاسية أشبه بجولات قتالية.
أبدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان "قلقها البالغ" تجاه "تقارير عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً من لبنان"، مؤكدة أنها "تتابعها مع الاطراف المعنية".
وقالت المفوضية، ردّاً على سؤال لـ"النهار": "استناداً للمعلومات من اللاجئين، وبحسب تقارير عدة، تلحظ المفوضية زيادة في عدد المداهمات في صفوف سوريين في كلّ من جبل لبنان وشمال لبنان. ولغاية شهر نيسان الحالي، علمت المفوضية بما لا يقل عن 13 مداهمة تم تأكيدها".
وأضافت: "تلقت المفوضية أيضا تقارير عن سوريين محتجزين بهدف ترحيلهم في ما بعد، ومن بينهم من هو معروف ومسجلّ لدى المفوضية".
تعددت في الآونة الأخيرة خطوات مصرف لبنان في مواجهة الأزمة النقدية وتداعيات انهيار الليرة. فبعد انتظار يائس لعودة الدولة إلى ممارسة دورها الفعلي، ووظيفتها في وضع الأطر والتشريعات والقوانين اللازمة والناظمة لإعادة استنهاض الوضع الاقتصادي، بادر مصرف لبنان بحدود ما يسمح له قانون النقد والتسليف، إلى اتخاذ قرارات عدة تصب في مصلحة حماية ما تبقّى من الليرة من جهة، وتعزيز قدرة الاقتصاد بما أمكن لتحريك الجمود القاتل الذي يعتريه من جهة أخرى.
أعلنت شركة "واتسأب" أنّ ميزة "الأجهزة المتعددة الخاصة بها تتوسع لدعم هواتف ذكية إضافية. وقد وصفت الشركة أنها ستمنح إمكانية الحصول على "حساب "واتسأب" واحد الآن عبر هواتف متعددة". وأضافت أنّها ستطرح هذه الميزة للجميع في الأسابيع المقبلة.
يتباهى "حزب الله" غالباً بأنه لا يسقط في تناقضات المعادلات التي تحمل ازدواجية متضاربة أو تخبطاً انفعالياً غير مدروس وأنه يتفوّق في هذه الميزة من خصائصه المزعومة على سائر القوى والأحزاب اللبنانية. وتبعاً لذلك لا ترانا نجد تفسيراً منطقياً لتساؤل تتصاعد موجباته الملحة في الآونة الأخيرة: هل يدرك الحزب أو هل تراه يعترف أو هل بلغت مسامعه ملامح تراجع "خطير" في ميزته المزعومة تلك في ظل التضارب الآخذ في التصاعد في "معادلاته" التهويلية المتصلة بأزمة الرئاسة؟
ستة أشهر انقضت على إعلان المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وصول عدد النازحين السوريين في لبنان إلى مليونين و٨٠ ألف نازح، وفق الإحصاءات لدى المديرية، لم تتحرك السلطات اللبنانية بجدّية ومسؤولية للتعامل مع هذا الرقم الكبير والخطير على النسيج الاجتماعي اللبناني من جهة، وعلى البنية الاقتصادية والتحتية للبلاد من جهة أخرى. والأخطار على الجانبين تتوازى في الحجم والأهمية. لم يتوقف الرقم عند هذا المستوى بعد مرور نصف عام على تلك الإحصاءات، بل زاد ولم ينقص نظراً إلى أن نسبة الولادات السورية هي أكبر من نسبة العائدين إلى سوريا.
اليوم الأول من جدول أعمال الوفد القضائي الأوروبي مضى من دون الاستماع إلى رجا سلامة شاهداً في ملف التحقيقات الفرنسية والألمانية ولوكسمبورغ لمعذرة طبّية تقدّم بها بواسطة وكيله جاد شكرالله مرفقة بتقرير طبّي عن طبيب القلب في مستشفى أوتيل ديو يفيد أنه مصاب بالتهاب معوي يستدعي أسبوعاً للإبلال منه.
السمسرة اختصاص. مهنة. بيع وشراء. عرض وطلب وأسعار. بورصة. معرفة كيف تحدّد الثمن، كيف تعيّنه بعد درسٍ وتمحيص لأحوال السوق، وكيف تلحّ عليه، ولا تتنازل عنه بسهولة، ثمّ في الوقت المناسب، في اللحظة الحاسمة، تقترح مخرجًا آخر، سعرًا آخر، وأحيانًا تقترح مبادلةً مماثلةً على وجه التقريب، وقد تتقهقر خطوةً إلى الوراء، لتتقدّم خطوتين. وهكذا. إلى أنْ تسدّد الضربة القاضية، فتحصل على الغاية المرجوّة والربح الوفير.
... وبعد، بتنا في قلب الخطر المميت لا على مشارفه. بالأمس القريب، هدّدت الصيدليات بالاعتصام بعدما توقف تسليم الأدوية إليها. ثم دقّ نقيب الأطبّاء يوسف بخاش ناقوس الخطر ليقول إن 40 في المئة من المرضى لا يتلقون العلاج ولا يدخلون المستشفيات. وبين الصيدليات والأطباء، لطالما كان نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون يحذر تباعاً من أننا سنصل إلى حالة سيئة، لأن نصف المرضى مهدّدون بعدم تلقي العلاج... وها نحن وصلنا، لا بل وصلنا إلى الأسوأ.