الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

صباح الثلثاء: التصعيد يتمادى و"بين المطران وطهران"... مطلوب رئيس ينهي 13 نيسان

المصدر: "النهار"
أهراءات مرفأ بيروت كما بدت غروب أمس الإثنين (نبيل اسماعيل).
أهراءات مرفأ بيروت كما بدت غروب أمس الإثنين (نبيل اسماعيل).
A+ A-
صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز مستجدات اليوم الثلثاء 26 تموز 2022:

مانشيت "النهار" جاءت بعنوان: التصعيد يتمادى... والترسيم أمام مفترق جدّيّ
 
 تتجه الأوضاع الداخلية الى حقبة يطبعها الغموض المثير للقلق وسط انسداد سياسي لم يعد ممكنا اختراقه بدليل القطيعة المتمادية الطويلة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال #نجيب ميقاتي الذي وضع جانبا صفته الملاصقة، أي الرئيس المكلف، بعدما تلاشت تقريبا إمكانات تاليف حكومة جديدة تحت وطأة التباينات العميقة بين الرئاستين وانقطاع أواصر التنسيق بشكل شبه تام بين الرئاسات الثلاث. ولن يكون انعقاد الهيئة العامة لمجلس النواب في جلسة تشريعية اليوم، سوى مؤشر إضافي الى اشتداد الحاجة الى تطبيع تصريف الاعمال في كل الاتجاهات، علما ان الجلسة لن تؤدي الى "العجائب " نظرا الى غياب مشاريع القوانين الأساسية المطلوبة من صندوق النقد الدولي باستثناء مشروع قانون السرية المصرفية، الذي حتى في حال اقراره، فان التاخر في إقرار المشاريع ذات الطابع الإصلاحي الأخرى المتصلة بمشروع الموازنة العامة ومشروع الكابيتال كونترول ومشروع إعادة هيكلة القطاع المصرفي وخطة التعافي المالية سيعني مزيدا من انكشاف صدقية #لبنان حيال التزاماته الدولية التي غالبا ما تعهد تنفيذها كلاميا ولم يترجم أيا منها بعد.

افتتاحية "النهار": الرئيس اللبناني: صلاحياته في قُدوته
 
 كان الرئيس ال#لبناني، عندما أطلَّ الكيان على الدنيا، يجلس على أنبل كرسي في الشرق. لأنه كرسيٌ صنع على القمم العالية، بأحلام الممكن والمستحيل، في الرؤى المنبسطة بلا حدود أمام ناظريه، بما تختصره كلّ التجربة الجديدة. وكانت مهمته ولا تزال ألا ينحدر أو يتهاوى. وهو كان، وبخاصةٍ بالنسبة إلى زملائه من ملوك ورؤساء يختصر الرمز الذي يُعجبون به. فيعاملونه ليس فقط بالاحترام، بل بالصداقة الكريمة، كون لبنان كان يمثّل بالنسبة إليهم بلد العطاء على أنواعه. فكان لزمنٍ طويل مقصدهم السعيد.
 
 
في كتّاب "النهار":

كتب روزانا بومنصف بعنوان: "الحزب" يحارب استرداد بكركي للرئاسة
 
 حين جمع الامين العام لـ"#حزب الله" حسن نصرالله حليفين مسيحيين له هما رئيس التيار العوني جبران باسيل ورئيس تيار المردة #سليمان فرنجيه الى مائدة افطار في ٨ نيسان الماضي تحت عنوان قيل انه لرأب الصدع وتجميع الحلفاء قبل الانتخابات النيابية وتفاديا لاعطاء فرصة انتصار لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فان جانبا اخر يتصل بالرئاسة الاولى لم يفت القوى السياسية حول نقل "بطريركية" بكركي الى نصرالله من طريق رسم معالم الرئاسة الاولى المقبلة. فهذان الحليفان للحزب هما افضل من يمكن ان يؤمن مصالحه والمحور الذي يقوده في مرحلة ما بعد ميشال عون. بدا الامر بمثابة وضع الحزب "علمه" ( son drapeau) على موضوع الرئاسة حتى قبل الانتخابات النيابية . تبدو الرئاسة الاولى المعقودة للمسيحيين في ازمة مصيرية بالنسبة الى ما تمثله للمسيحيين وما اضحت عليه وتداعيات ذلك على الوجود المسيحي وحتى فاعليته في لبنان والمنطقة. يتفق كثر على الطابع الكارثي لعهد الرئيس ميشال عون الذي لم يلعب عمره المتقدم العامل السلبي الوحيد بل ايضا طموحه الى توريث المنصب الرئاسي الى صهره ورئيس تياره الذي حاول ان يتبنى مقاربات عمه قبل الرئاسة وخلالها على رغم اختلاف الظروف وتبدل معطيات محلية وخارجية كثيرة.

وكتب إبراهيم بيرم بعنوان: الانهيار واقع ولكن من يحدث عن سبل الإنقاذ واللملمة؟ (3) درباس: على "حزب الله" إعادة النظر في أدائه وخياراته

الأزمة السياسية الى مزيد من الاحتدام، والآمال بحلول أو تسويات موقتة أو دائمة، من شأنها خفض منسوب الاحتقان الحاصل منذ أشهر الى تقلّص وانقباض. ثمّة من يروّج لنظرية أن التوتر الحالي أمر طبيعي مع دنوّ موعد الاستحقاق الرئاسي حيث كمّ من الرهانات المعلنة والمضمرة معقود على حدث دخول رئيس جديد الى أروقة قصر بعبدا بعد أقل من مئة يوم.لذا من البديهي مع هذه المرحلة الانتقالية أن ترتفع وتيرة الاحتدام واختلاط الأوراق ويستعد كلّ من يجد نفسه معنيّاً ليدخل امتحان إثبات الذات وتأكيد الحضور لكي لا تفوته الفرصة التي لن تأتي إلا كل ست سنوات.

ومن الرؤية عينها والحسابات نفسها تبرز قضيّة المطران الحاج لتقحم نفسها بعناد على المشهد السياسي وتواكبها جولة احتدام جديدة ومضافة الى السجال عبر تبادل رسائل عملانية، وهو ما ينبئ بالمزيد ما لم يتم التفاهم على حدود معيّنة. وأمام كل حدث من هذا النوع ينكشف الغطاء ويماط اللثام عن تناقضات وصراعات بنيوية تعتمل فصولها تحت غلالة المستور، ما يشي بأن الأزمة ضاربة الجذور وليست حدثاً عابراً يُصرف النظر عن مقدّماته ويسدل الستار على تداعياته.
 
 
أما راشد فايد فكتب: بين المطران وطهران

كل الضجيج المتصاعد من قضية المطران #موسى الحاج إلى شطر بلدية #بيروت إلى إثنتين، يقول أن علّة العلل في الأزمات الداخلية، ولب الإرتدادات للأزمات الإقليمية، مردهما تطويع القانون وإخضاعه لأصحاب السطوة في البنية السياسية والإقتصادية والدينية، والتسليحية، ما يولّد ما يشبه الإيمان بأن الحقيقة لا تكون حقيقة إن لم تحفظ مصالح هؤلاء، وأدوارهم وأحوازهم.

ليس في ذلك اعتراضاً على موقف #بكركي، وأساسه أن ينظر اللبنانيون إلى أمورهم بعين واحدة هي عين القانون، فلا يجوز أن يُغض الطرف عمن يشهر عمالته للخارج واتكاءه عليه بالمال والسلاح والدعم، فيرد له "الجميل" بأن يكون مخلبه في سوريا واليمن والعراق ولبنان وكل بقعة في الشرق والغرب يحتاج إلى "أفضاله" فيها، دما وتدميراً، بينما يترك الحدود الجنوبية رهن وعد بالتحرير، يلجمه ما يسمّى "قواعد اشتباك" هي اتفاق هدنة مقنّع مع العدو الإسرائيلي، حل فيه حزب السلاح محل الدولة، وخطف دورها، حتى بات يعطي مؤسساتها العسكرية دروساً في المسؤولية الوطنية، ويتقدم على مؤسساتها الدستورية في تحديد ما يجب وما لا يجب أن تقوم به في السياسات الدفاعية والديبلوماسية، وحتى الإجتماعية والإقتصادية، فيتلاعب بالإستقرار الوطني وفق احتياجات ايران التفاوضية في شأن نفوذها الذي ترجوه في المنطقة، وفي لبنان تحديدا، ولمن ينسى لا بد من التذكير باعلان #طهران، الذي لا ينسى، بعد انتخابات 2018 التشريعية عن سيطرتها على 4 عواصم عربية هي بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء.
 
 
سلمت جميع القوى السياسية المعنيّة بالاستحقاق الرئاسي بأولويته المطلقة على ما عداه من استحقاقات. فتشكيل الحكومة التي لم يكن أحد يريد أن تتشكل في الأصل لم يعد على جدول الأعمال، لا سيما على جدول أعمال الرئيس المكلف الذي وضع ورقة التكليف في جيبه ومضى يكمل يومياته في السرايا الكبيرة، تارة للمساهمة مع حلفائه غير المنظورين في إنضاج طبخة رئيس التسوية المقبلة، وطوراً لتحريك ما أمكن من ملفات ما يسمّى مطالب "صندوق النقد الدولي" كرفع الدعم عن كل الحاجات الأساسية للمواطن مثل رفع كلفة الخدمات الرسمية تباعاً، من دون تأمين الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية لملايين اللبنانيين الذين تُركوا لحالهم، ليتدبّروا أمرهم، وما من أحد يعترف بالمسؤولية عن أي فعل حاضر أو ماضٍ. بالطبع عين الرئيس المكلف الذي لا يؤلف برضى الجميع، وبتفهّم الخارج أيضاً، على المنصب في العهد المقبل.
 
 
 
أمّا عقل العويط فكتب عن ذكرى انفجار المرفأ بعنوان: الرابع من آب: مانيفست لإلحاق الهزيمة بالموت و"فلاسفته"

- الرابع من آب 2022: مَن يريد أنْ يبكي فليبكِ في قلبه، ومَن يريد أنْ يتذكّر فليتذكّرْ بما يستدعيه التذكّر من مهابةٍ ولياقةٍ وأنفةٍ وإباء.

- الرابع من آب 2022: مَن يريد أنْ يقف في مواجهة الجريمة النكراء، فليقفْ جيّدًا، وبثبات، وبفروسيّة، وبذكاء؛ أي بما يتطلّبه الوقوف من اقتراح مبادراتٍ وأفكارٍ خلّاقة، وبما تستدعيه المواجهة من وجوب "التسلّح" بعدّة المواجهة. وما أشدّ حاجتنا إلى هذا النوع من "التسلّح" شبه المفقود، وما أكثر هذه العدّة التي ليست – على ما يبدو – في متناول كثيرين، ولا على جدول اهتماماتهم.

- الرابع من آب 2022: آن الأوان لنسدل الستارة على "أطنان" الإنشاء اللفظيّ الممجوج، ولنضع حدًّا للمباريات الاستعراضيّة التافهة جدًّا على وسائل التواصل الاجتماعيّ، التي جعلت الكثيرين من الرأي العامّ ومن الثوّار والتغييريّين والاستقلاليّين والسياديّين ينفضون أيديهم لا من الرابع من آب فحسب، بل خصوصًا من 17 تشرين.
 
 
في قسم "السياسة":
 
 
عند كل استحقاق دستوري يثار الجدل بشأن تفسير مواد دستورية عدة. فالاختلاف ينحو أحياناً في اتجاه إضفاء الرأي السياسي على التفسير الدستوري، وهذا ما شهده #لبنان منذ عقود. لكن مسألة صلاحية التشريع مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية أثارت اجتهادات وتفسيرات عدة علماً بأنه لا مادة في الدستور تحظر التشريع بحسب ما أكده الوزير السابق سليم جريصاتي.

في الأول من أيلول المقبل تبدأ المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية وتمتد حتى 31 تشرين الأول المقبل، علماً بأن الأيام العشرة الأخيرة أي من 21 تشرين الأول حتى نهايته يكون المجلس النيابي في حال انعقاد دائمة لانتخاب رئيس للجمهورية ولا يمارس أيّ صلاحيات أخرى.

الخلاف على الصلاحيات ليس أمراً مستجداً، وظهر جليّاً منذ عام 2005، ووصل إلى ذروته عام 2007 قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود، ومن ثم كان الجدل بشأن تشريع الضرورة وكذلك حول النصاب القانوني لانتخاب رئيس للجمهورية.
 
 
 
بات الوضع في هذه المرحلة شبيهاً بالحقبة التي سبقت حقبة "قرنة شهوان" التي أسّست للاستقلال الثاني من خلال القوى السياسية والحزبية والمستقلين الذين شاركوا في هذا اللقاء، الأمر الذي أشار إليه بطريقة أو بأخرى البطريرك مار بشارة بطرس #الراعي عندما قال "البطريرك صفير حيّ فينا"، وكأن التاريخ يعيد نفسه بفعل التطوّرات والأحداث الراهنة مع فارق أن لبنان أخرج الوصاية السورية ويسعى اليوم لكفّ يد إيران عن تدخلاتها في البلد عبر فائض قوة "حزب الله " الذي من خلال سطوته يُمسك بكل المفاصل وهو الآمر والناهي وصاحب القرار، وما كلام أمينه العام السيد حسن نصرالله إلا مؤشر على هذا المعطى والآتي أعظم. ويبدي أحد أبرز السياسيين في مجالسه قلقه من أن يغطي الحزب ويحمي بقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا إن لم تكن ظروف الرئاسة مؤاتيه له، بمعنى لم يتمكن من إيصال زعيم تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا فعندها سيقتبس البلد حقبة أواخر الثمانينيات بتمرّد جديد وإن بأجواء وظروف مغايرة، وذلك رهن الحراك العربي والدولي الفاعل وغير المسبوق وبانتظار ما سينتج عنه حول الشأن الداخلي وعندها يبنى على الشيء مقتضاه، والى ذاك الحين فلبنان يمر في وقت ضائع حيث بدأت التحذيرات من أحداث أمنية واغتيالات سياسية وفوضى عارمة، ربطاً بالاستحقاق الرئاسي، الى حين التوصّل الى تسوية أو صيغة توافقية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
 
 
في "قضايا النهار":
 
بقلم غسان تويني: مطلوب رئيس ينهي 13 نيسان
 
هذه الرسالة أوجهها الى الزملاء النواب، ليس كواحد منهم – واعتقهم في النيابة – بل كصحافي قرأ الدعوات من المجتمع المدني لجعل ذكرى #13 نيسان مناسبة تعاهد جديد على رفض الوقوع في فخ 13 نيسان آخر، أياً يكن الذي ينصب الفخ للبنان، ولمؤسساته الديمقراطية ولشعبه ومواطنيه، بل لرسالته التاريخية التي تتبخّر تدريجاً وليس في مؤسسات الحكم من يبدو واصلاً الى حد ابتكار وسيلة للتضحية بأنانية موقفه أو موقعه من أجل انقاذ الجمهورية التي اذا طال فراغ رئاستها صارت الى ما هو أسوأ من اية "حرب أهلية"... الى حال "الدولة الزائلة"... وهي حال معترف شرعياً ودولياً باحتمال وقوع الدول فيها، وقد نصّ ميثاق الأمم المتحدة على طريقة تعهدها اذذاك بما يشبه المرحلة الانتقالية – ولو "قانونية" مشرعنة – على طريق العودة من الاستقلال (أياً يكن الثمن الذي دفعته من أجل نيله) الى الاستعمار، ولو مقنّعاً بالعناية الدولية.

اوَيمكن أن يكون أحد من السادة النواب، والزعماء من بينهم بنوعٍ أخصّ من قد تنبّه الى هذا الخطر، فقرر الانتفاض للحؤول دونه؟
 
وكتب طلال الخواجه: في المشهد الدرامي للجامعة اللبنانية
 
كم كنت محظوظا حين تسنى لي ان اكون بين الوف الصبايا والشباب الذين انتقلوا من منطقة #الاونيسكو حيث كانت تلجأ #كلية العلوم، الى منطقة الحدث/ الشويفات، لنشهد جميعا على حدث تدشين المبنى الجديد للكلية سنة ١٩٧١. فمباني العلوم شكلت باكورة المدينة الجامعية التي نجح حسن مشرفية في اقناع الرئيس شارل الحلو والنخب الحاكمة في تأمين مليون متر مربع لها.

معظمنا لم يكن يملك ثقافة معمارية يعتد بها، خصوصا في المباني الأكاديمية، إذ ان شهورنا الجامعية الاولى امضيناها في مبان وهنغارات يصعب تصنيفها بالجامعية، مع ان كافيتريا كلية التربية القريبة منا ومقهى الجندول القريب من كلية الاداب كانا يبعثان فينا شعورا خاصا، تختلط فيه النكهة الاكاديمية بنكهة ثقافية ونضالية معززة بالاحلام الثورية التي طبعت جيلنا انذاك.
 
 
 
مرة جديدة ترفع #نقابات المخابز والأفران في #لبنان الصوت للمطالبة بضرورة تنظيم عمليات استيراد #القمح وتوزيعها على المطاحن العاملة في لبنان بشكل عادل في ظل رقابة فاعلة كي تحصل كل مطحنة على حاجتها من القمح وبالتالي كل فرن على حاجاته من الطحين لصناعة الخبز العربي بصورة عادية.

خرج وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام في الايام الماضية مؤكداً أن كمّيات من القمح ستدخل خلال 10 أيام وتكفي لشهر ونصف الشهر ويصل حجمها الى 50 ألف طن، على أن تخضع للفحوص المخبرية في وزارة الزراعة لتقوم بعدها لجنة بإدارة وزارة الاقتصاد بتنظيم وصول القمح الى المرفأ ومن ثم الى المطاحن، وبمساعدة جميع الأجهزة لمتابعة وصول القمح إلى الأفران. بالفعل، وصلت الباخرة الأولى المحمّلة بالقمح الى لبنان على أن تصل باخرة أخرى في الأيام المقبلة، ولكن مع استمرار إضراب موظفي الإدارة العامة وتحديداً موظفي المختبرات في وزارة الزراعة لا يمكمن إجراء الفحوص المخبرية على العيّنات المأخوذة من هذه البواخر ما يؤخّر حتماً عملية تفريغها وتوزيعها، وأيضاً بعد إضراب موظفي مصرف لبنان الذي انتهى أمس الاثنين تأخرت عملية فتح الاعتمادات اللازمة لشراء هذا القمح المدعوم، فيما تؤكد مصادر مصرف لبنان أن المركزي سيفتح الاعتمادات انطلاقاً من الموافقات التي كان قد حصل عليها من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قبل تحوّلها الى حكومة تصريف أعمال على أن يُصرف ثمن حمولات بواخر القمح المدعوم هذه من أموال حقوق السحب الخاصة التي وصلت من صندوق النقد الدولي.
 
 
 
يتمسك اللبنانيون بأي أمل، في ظل ظروف يقاسونها على مختلف الصعد، الظلام يلف البلاد وخيّم على كافة القطاعات والمؤسسات الرسمية والخاصة، طوابير الذل في كل مكان بحثاً عن لقمة خبز أو علبة دواء أو قطرة وقود، ولهذا أفرغوا ما في صدورهم من آهات تشجيعاً لثلة من الشبان صنعوا "الإعجاز" في كاس الأمم الآسيوية ل#كرة السلة، وكانوا على بعد رمية واحدة من لقب غير مسبوق في تاريخ اللعبة "الوطنية".

انجاز يعترف الجميع بأنه جاء فعلاً من رحم المعاناة، الكرة البرتقالية بين أيادي شبّان من ابناء الشعب، وحّدت هذا الشعب وكأن الرياضة مجدداً تشكل "فسحة الأمل".

غداة انطلاق انتفاضة "17 تشرين" آثر العديد من نجوم اللعبة في لبنان الرحيل، واختاروا الهجرة والاعتزال، من بينهم لاعب المنتخب الحالي إيلي شمعون الذي أعلن ابتعاده عن كرة السلة للعمل في المملكة العربية السعودية قبل أن يعود لاحقاً عن قراره، ألغي موسم، ثم استجمع إتحاد اللعبة برئاسة أكرم حلبي القوى وأعادوا البطولات الى الانتظام، وكانت نهاية الموسم المنصر "هيتشكوكية" حيث بلغ التنافس أوجه قبل أن يحسم نادي بيروت اللقب لأول مرة في تاريخه على حساب الرياضي بيروت.
 
 
 
اذا كانت #بيروت استعادت اول من امس بعض البريق بحفل انتخاب ملكة جمال لبنان، فان عودة #مسرح قصر البيكاديللي الى الحياة بعد 28 عاما، يؤكد عودة الروح الى شارع الحمرا، والى بيروت ككل، خصوصا ان الاعلان عن اعادة ترميمه يأتي قبل ايام قليلة من ذكرى انفجار المرفأ الذي هدم اجزاء من العاصمة ودمر بعضا من البشر والحجر معاً.

امس زار وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، "قصر البيكاديللي" في الحمرا، يرافقه المهندس جان مانغي ومدير مؤسسة "كفالات" خاطر بوحبيب، للبحث في مشروع إعادة ترميم هذا المعلم العريق. وبعد جولة، اعلن المرتضى ان هويتنا الثقافية لن تهدم،ومن يسعى لهدمها سيرتد على اعقابه بالفشل لان العزيمة منعقدة لحفظ معالمنا الثقافية واسترجاع ما هو حق لنا .

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم