كما كان متوقعاً، ومع اللحظات الأولى لانطلاق الجلسة التشريعية في مجلس النواب، ساد هرج ومرج وصراخ على أكثر من محور، حيث طالبت النائبة حليمة قعقور رئيسَ مجلس النواب نبيه بري بالكلام أثناء التصويت، فردّ على اعتراضها بالقول "اقعدي واسكتي"، لترد قعقور بالقول: "شو هالطريقة البطريركية"، ممّا أثار اعتراض النائب فريد الخازن الذي طلب شطب عبارة بطريركيّة من المحضر فشُطبت.
فردّت النائبة بولا يعقوبيان على الخازن ساخرة: "بطريركيّة ما خصّ البطرك، يعني فوقيّة"، ليعلو الصراخ من جديد، وهذه المرّة بين النائبة سينتيا زرازير والنائب قبلان قبلان الذي وصفها بـ"الصراصير"، فقالت يعقوبيان لبري: "نائب من كتلتك يصف نائبة بالصراصير".
وبعد فوز أعضاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بالتزكية، اعتبر رئيس "الكتائب" النائب سامي الجميّل خلال الجلسة التشريعية، أنّ عدم السماح للنواب بالأوراق الواردة مخالفة لعدم إبداء الرأي.
فتوجّه إلى برّي قائلاً: "هذا المجلس، أي المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء، عقيم ومقبرة للمحاسبة، ولا حاجة له"، مطالباً بإحالة القضايا إلى القضاء العادي، فردّ برّي: "يمكنك تغيير الدستور، فأجاب الجميّل: هذا ما سنفعله".
وأعلن الجميّل امتناع الكتائب عن التصويت والمشاركة، كذلك فعلت كتلة المعارضة والقوات.
إلى ذلك، توجّه النائب أشرف ريفي إلى بري بالقول: "لم يرِد اسمي بالتصويت على البند رقم ١، وأنا ممتنع. يا نحنا نواب بالمجلس أو لا"، فردّ بري: "واضح أنه هناك من لا يريد لهذه الجلسة أن تعقد".