اعلن رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون "ان فكرة الرئيس القوي سقطت، وأن الايام أثبتت ان رئيس البلاد يجب ان يكون حكماً بين جميع الاطراف"، مشدداً على "ان الرئيس لا يمكن ان يكون غير سيادي وحيادي ومحترما من بيئته المسيحية والوطنية".
وذكّر في مستهل مؤتمر صحافي في السوديكو، لطرح رؤية الحزب لشخص رئيس الجمهورية المنشود، بالحقبة الذهبية التي عاشها لبنان في عهد جده الراحل، داعياً "حزب الله"، الى "العودة إلى وطنيته وتسليم سلاحه الى الجيش اللبناني والقوى الأمنية، لأن الوطن لا يمكنه العودة إلى الحروب التى عانى منها منذ عام 1975".
مشروع رئيس
ثم تلا أمين الاعلام بطرس طراف رؤية الحزب للرئيس المنشود، والتي ركزت على المواصفات الآتية:
"- الرئيس السيادي : المؤتمن على السيادة الوطنية وعلى تكريس سلطة المؤسسات الشرعية على كامل الاراض اللبنانية، والتزامه السعي الى تطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701.
يتعهد ترسيم الحدود البرية والبحرية وتثبيتها في الأمم المتحدة، وضبطها بشكل كامل ونهائي.
- الفاعل في بيئته الوطنية : يجب أن يكون المرجعية الحاضنة لمختلف القوى والمرجعيات الدينية والعائلية والحزبية.
- الوطني :المحترم في بيئته المسيحية والوطنية، المتفاهم مع مختلف المكونات الوطنية.
- الملتزم بيئته العربية :الذي يؤسس لأفضل العلاقات مع اشقائنا العرب ويعيد الثقة بلبنان واقتصاده ومؤسساته.
- المنفتح على العالمين الشرقي والغربي :الذي يكرس دور لبنان ورسالته جسراً وواحة حوار وتواصل بين الشرق والغرب، ويلتزم مبدأ الحياد الناشط والايجابي.
- من المهم أن يتمتع الرئيس المقبل بالعلم والثقافة، وأن يكون صاحب مشروع وطني متكامل ورؤية اقتصادية وطنية، يلتزم انشاء صندوق سيادي للثروات النفطية اللبنانية وسواها.
-الرئيس المؤسساتي: يعتمد الديبلوماسية الحكيمة، والنخب في تولي الوزارات والمهمات والمسؤوليات العامة. يحقق استقلالية القضاء، و يلتزم تعزيز سلطات الرقابة والمحاسبة. يلتزم تطبيق بنود اتفاق الطائف ولاسيما منها اللامركزية الادارية الموسعة.
- حريص على تطبيق الدستور عبر اقرار قانون انتخاب عادل وعصري خارج القيد الطائفي مع استحداث مجلس للشيوخ.
- يلتزم رفض توطين الفلسطينيين وتجنيسهم تحت أي ذريعة، ويضع خطة وطنية لاحصاء النازحين السوريين وضبطهم ومراقبتهم وصولاً الى اعادتهم الى بلادهم بأقصى سرعة ممكنة".