صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم الخميس 8 حزيران 2023:
1- مانشيت "النهار": التعبئة تتصاعد وانتقال الملف اللبناني إلى لودريان
تتسع التعبئة السياسية والنيابية المزدوجة لداعمي المرشحين الرئاسيين سليمان فرنجية وجهاد أزعور في الطريق إلى موعد الجلسة الثانية عشرة لمجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية في 14 حزيران الحالي. وتتخذ هذه التعبئة دفعاً مضاعفاً بين اليوم والأربعاء المقبل في ظل محطات مفصلية يفترض أن تساهم في تظهير معظم المشهد والسيناريو الافتراضي لما ستؤول إليه الجلسة الانتخابية التي ستعقد بعد انقطاع للجلسات ناهز الخمسة أشهر.
اليوم ذكرى رحيل غسان تويني. هو جَدّي قبل أن يكون كل شيء آخر. هو الذي أجلسني على كرسيّه، وأهدى إليّ كتابه "سر المهنة وأسرار أخرى" قبل أن أتعرف إليه مؤرّخاً، وسياسياً، وديبلوماسياً، واكاديمياً، وناشطاً اجتماعياً، و... الكثير من الألقاب التي حملها، والمهمات التي تولاها، وتابعها بشغف كبير.
3 - منظمة العفو الدولية: تضاعف عدد الوفيات في السجون اللبنانية
أعلنت منظّمة العفو الدوليّة اليوم إنّه يتعين على السّلطات اللّبنانية أن تُعطي الأولوية بصورة مُلحّة لصحة السجناء مع تضاعف عدد الوفيّات في السجون التي تديرها وزارة الداخلية في عام 2022 مقارنةً بعام 2018، وهو العام الذي سبق بداية الأزمة الاقتصادية الحادة المستمرة.
5- تقرير يكشف تستّر قرى الأطفال الدولية على اعتداءات جنسية وفساد
من أميركا اللاتينية إلى آسيا، تستّرت منظّمة قرى الأطفال الدولية غير الحكومية (إس أو إس) على العديد من حالات العنف الجنسي والفساد منذ الثمانينيات، وفق ما جاء في تقرير نهائي نُشر الأربعاء.
وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، تحدّثت المديرة العامة للمنظمة إنغريد يوهانسن عن وثيقة "يصعب قراءتها" لكنها تشهد على رغبة في "شفافية أوسع".
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب نبيل بومنصف: 11 سنة بعد غسان تويني... الرجال المستحيلون!
"لماذا نستمر نرشح ريمون إده لرئاسة الجمهورية، على رغم كل شيء، بما في ذلك شروطه المستحيلة وتمنّعه؟ الجواب: لأنه لا يخاف أن يتخذ موقفاً من كل قضية... لا يهاب شيئاً ولا أحداً، ولا ينتظر وحياً ولا صاحب وحي يستسقيه "كلمة السر" كلما أراد أن يتلفظ بكلمة... وعلى يأسنا، أو ما يقارب اليأس، من إمكان انتخاب "العميد"، سنستمر نبقيه مثالاً، علّ سائر من يرشحهم الهمس (واللمس؟) يتعظون به فيتكلموا…".
وكتب غسان حجار: الرئاسة... وزيارة عون إلى سوريا الأسد
ثمة الكثير من التأويلات حول جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية الأربعاء 14 حزيران الجاري، وتساؤلات حول انعقادها من عدمه، لكونها تسبب إحراجاً كبيراً للثنائي الشيعي، ومرشحهما رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. فإذا كان المرشح السابق النائب ميشال معوض، لم يتمكن من جمع أكثر من 45 نائباً في دورات الاقتراع السابقة، ما استدعى انسحابه من السباق، فإن المشهد سيتكرر مع منافسه فرنجية إذ لن يتمكن من الحصول على عدد أكبر من النواب، وبالتالي فإن فرصة استمراره مرشحاً قوياً كما يدّعي داعموه، ستتضاءل، لتدفع به الى التنحي الطوعي، لا الى تنحيته من الرئيس نبيه بري، الذي استبقه فأعلن ترشيحه.
وكتب رضوان عقيل: الحريري لن يتدخل... وخيار ثالث عند نواب سنّة
اذا كانت خيارات الكتل النيابية الكبيرة اصبحت معروفة حيال المواجهة المنتظرة وتحديد أين ستصب اصواتها بين المرشحين الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، فإن الأنظار تبقى مركزة في اتجاه النواب السنّة الـ 27 وتوزعهم على ثلاث مجموعات.
وكتبت سابين عويس: أزعور – فرنجية مواجهة تقود إلى خيار ثالث بالاسم أو بالنظام؟
مهما يكن التوصيف الذي حجبه الثنائي الشيعي عن مرشحه وألصقه بمرشح المعارضة، فإن الوزير السابق والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور نجح في اختراق مشهد التعطيل على الجبهة الرئاسية منذ كانون الثاني الماضي، حيث توقفت جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية ودخل الاستحقاق في بازار التعطيل المتعمّد، إن على مستوى الترشيحات أو على مستوى النصاب.
يمكن القول إن المسافة الزمنية حتى ١٤ حزيران موعد انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية طويلة جداً بمقاييس السياسة في لبنان. فوسط الاحتدام السياسي الكبير الذي يشهده الاستحقاق الرئاسي، ولا سيما بعدما تبيّن لـ"الثنائي الشيعي" أن شرائح لبنانية وازنة في المعادلة تمكنت من التقاطع حول اسم مرشح رئاسي بهدف قطع الطريق أمام تنصيب مرشح الثنائي فإن الاحتدام سببه تيقن الثنائي أن أسلوب إدارة المعركة بسلوك طريق الهيمنة والفرض ولّد ردة فعل قوية في البيئة المسيحية، وزرع الخوف مما هو قادم على البلد في قلوب البيئات اللبنانية الأخرى، على قاعدة أن ما قد يفرض على البيئة المسيحية اليوم استناداً إلى معادلة القوة والعنف سوف يفرض لاحقاً على البيئات الأخرى في استحقاقات قادمة.