النهار

سألت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده "هل يجوز ان نبقى مكتوفي الايدي ونحن نشاهد شرخا يتّسع يوما بعد يوم لطائفة هي او كانت مع الاسف من اكبر الطوائف في لبنان، من اجل التهافت على منصب من هنا او أحادية في القرار من هناك، وكان ابناؤها اول من وافق على تمرير النازحين ظنّا منهم بتغيير الموازين واليوم يعملون للتقسيم، اما الآخرين فسخّروا اللاجئين ليشعلوا حربا لم تنته بعد ثم جاؤوا بالمتطرّفين فاستغلوا الايمان للتحريض. أهؤلاء جميعا أصحاب وطن أم مرتزقة عند الوطن؟ أهم مجموعة ملل ام مجموعة لمم؟

وكانت الصلح زارت المركز الرئيس لرابطة كاريتاس لبنان في منطقة سن الفيل حيث تفقدت الاقسام الطبية والاجتماعية واعلنت عن تقديم الدعم لصندوق الطبابة والاستشفاء.

وكان في استقبالها رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود بحضور الرئيس السابق للرابطة الاب لويس سماحة ومديري المراكز والهيئات الادارية.

وكانت كلمة للاب ميشال عبود قال فيها:"باسم كل عائلة كاريتاس نريد ان نشكرك شخصيا ونشكر المؤسسة التي تمثلين والعطاء الذي تقدمونه في لبنان. انها السنة العشرون لكم في هذه المؤسسة التي تعمل والتي تميّزت هذه السنة انكم انتم من اتصلتم وسألتم عن حاجاتنا وليس كما يحصل بالعادة ان نطلب نحن من الجهات المانحة، وطلبنا منكم الدعم في المجال الصحي لان الازمة التي يعيشها لبنان ازمة متفاوتة اوجدت في لبنان بما يسمى الفقراء الجدد والذي نقول عنهم أصحاب الدخل المحدود والأشخاص الذين يتألمون بصمت. وباسم كل عائلة سنساعدها نقول لك شكرا.. نحن في مسيرة على الأرض نزرع لنصل الى السماء، عمل الخير والعطاء يداوي وجع الحياة. القديس يوحنا الصليب يقول الجمرة التي تولع لوحدها تنطفئ فحضرتكم ومؤسستكم من هذه الجمرة التي تولع لغيرها لنظل مستمرين بالحياة باسم الجميع نقول لك شكرا ".

والقت الوزيرة الصلح كلمة جاء فيها:" ها نحن اليوم مجددا مع اسرة كاريتاس لنؤكد دعمنا لمراكز كاريتاس الطبية وبالتحديد الصندوق الخاص بالاستشفاء والادوية لاصحاب الحاجة..

ايها الحضور الكريم، هل يجوز ان نبقى مكتوفي الايدي ونحن نشاهد شرخا يتّسع يوما بعد يوم... قيل يوما ان مأساة لبنان في تعدّد طوائفه وما العيب اذا الله اختار أرض لبنان لتتجسّد فيها كلمة سواء بين كل أبنائه؟

الله ليس بينه وبين أحد نسب، شريفهم والمتواضع فيهم في ذات الله سواء يتفاضلون بالتقوى.. وأنتم لا أعصياء على الموت ولا في الحياة خالدون.. فدعوا لبنان يعيش بمسيحييه ومسلميه بسيادة وحرية كما في ميثاق بشارة الخوري ورياض الصلح. وكل التحية لرابطة كاريتاس".

وكانت كلمة للاب لويس سماحة اكد فيها على الدور الذي لعبته مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية في تأسيس مركز البطريرك صفير ومركز فغال وعندقت لاصحاب الحاجات الخاصة والتي كانت انطلاقتهم هبة من سمو الأمير الوليد بن طلال، ثلاثة مراكز انسانية هي للتاريخ وذلك بفضل المؤسسة ومعالي الوزيرة. نشكرك دائما وهذه حقيقة شهادة نضعها للتاريخ ".

واستلمت الصلح درعا تقديرية والتقطت الصور التذكارية مع أسرة رابطة كاريتاس.