اعلن وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، عن اعتماد سياسة ترشيد الإنفاق في السفارات، مؤكداً "ان سياسة التقشف ستبقى معتمدة على الاقل سنتين".
وقال في مؤتمر صحافي في مكتبه: "ان حصة الوزارة في موازنة 2022 تبلغ 77 مليون دولار فقط، وطلبنا من السفراء تقليص رواتبهم والمصاريف . اما بالنسبة الى الموظفين المحليين، فبلغت 28 مليوناً و750 الف دولار، اي بانخفاض ستة ملايين دولار عن عام 2021 . وقد جرى صرف 165 موظفا محليا نالوا جميعاً تعويضات صرفهم. كما خفضت الرواتب المرتفعة للموظفين الباقين".
واكد "ان سياسة الخفض مستمرة لجهة ايجارات المكاتب وسكن رؤساء البعثات، رغم توفير حوالى مليونين و600 الف دولار"، مشيرا الى "ان كلفة صيانة أملاك الدولة خفضت حوالى 14 مليون دولار في العام المنصرم اي ما نسبته 75 في المئة للابنية الادارية و73 في المئة للأبنية السكنية".
وفي حوار مع الاعلاميين، أشار الى زيادة الرسوم القنصلية لتمويل المصاريف المختلفة لقرابة 15 بعثة"، لافتاً الى أنه "لم يعد يإمكاننا إقامة الاحتفالات الرسمية كما يلزم".
وأوضح ان "السفير في فرنسا رامي عدوان كان عُين من خارج الملاك، وسيعود (اليوم) إلى لبنان، بعد توقفه عن العمل في 14 حزيران الجاري، وتسلم مهمات رئاسة البعثة القائم بالاعمال زياد طعان. وسنحيل على وزارة العدل، كل ما ورد إلينا من معلومات، والمحاكم تقرر ما اذا كان قد حصل خطأ ام لا".
وأكد "تعذر تعيين سفير في البحرين اليوم، وسفارتنا مفتوحة هناك ويعمل فيها ديبلوماسي. كما ان سفير البحرين لدى لبنان مقيم في دمشق".
وشدد على ان "من غير الوارد ان يقبل لبنان العودة القسرية للنازحين السوريين، لكننا نختلف مع الاوروبيين على تصنيفهم. فبينما يعتبرونهم لاجئين سياسيين، نعتبرهم نحن نازحين اقتصاديين. ورغم خطاب ممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الاوروبي جوسيب بوريل، لمست في الاجتماعات الجانبية تفهما، للمرة الاولى، لموقفنا الذي أعلنا عنه، مع حرصنا على حقوق الإنسان واحترامنا لها. وتوافقنا على الشروع في حوار في ما خص العودة الطوعية لكي تسير العملية مع المحافظة على حقوق الإنسان".
وعن مطالبة لبنان بازالة فقرة توسيع مهمات "اليونيفيل"، قال: "التقيت (أمس) المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا وأثرت معها هذا الموضوع. نحن لسنا مصرين على حذف الفقرة، لكن ما دامت قواعد اللعبة لم تتغير، فلم لا نعود إلى النص السابق؟ كما أننا نقول لهم ان مواكبة الجيش مهمة".