أعلن وزير الداخلية والبلديت بسام مولوي اليوم أنّ هانيبال القذافي، نجل الرئيس الليبي السابق معمّر القذافي، يتلقّى الرعاية الطبية في المستشفى، عقب إضرابه عن الطعام قبل أسبوعين احتجاجاً على توقيفه منذ العام 2015 من دون بتّ ملفه ومن دون محاكمة.
أوقف هانيبال في لبنان بعد أن اتّهمه المدعي العام بإخفاء معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، والذين فُقدوا في ليبيا عام 1978، في ملف التحقيق أمام قاضي التحقيق العدلي زاهر حماده.
في المقابل، أكّد نجل الزعيم الليبي أنّه ضحية للظلم وأنّه متّهم بتهمة لم يقترفها. وأعلن قراره الإضراب عن الطعام هذا الشهر. وقد أفادت مصادر قضائية "النهار" بأنّ طبيباً كُلّف بمتابعة وضعه الصحي من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات.
وقال مولوي إنّ هانيبال القذافي نُقل أمس الأربعاء من مركز قوى الأمن حيث كان موقوفاً، إلى المستشفى، بعدما شعر عناصر أمن بأنّ حالته تدهورت.
في وقت سابق، قال وكيل القذافي المحامي بول رومانوس لـ"النهار" إنّه "يتابع وضع موكله الصحي من خلال تقرير يومي يضعه الطبيب المشرف".
وذكر أنّ "حالته الصحّية تتدهور أساساً بسبب آلام شديدة في الحوض والعمود الفقري يعانيها منذ فترة طويلة. وقد اشتدّت آلامه مع الوقت نتيجة توقيفه منذ ثمانية أعوام وعدم تعرّضه لأشعّة الشمس والأجواء المناخية الطبيعية غير المتوافرة له (...) وبدأت أعراض التعب تظهر عليه من ملامح وجهه وتشنّج في العضلات وارتخاء جسدي لصعوبة الوقوف والجلوس".