توّجه شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى بكلمة في ختام اللقاء الديني في "خلوة القطالب" الشريفة في الشوف لأبناء الجولان المحتل والذي شارك فيه المشايخ الأجلاّء: أبو صالح محمد العنداري وأبو زين الدين حسن غنام وابو فايز أمين مكارم وأبو داوود منير القضماني وجمع من المشايخ من مناطق الجبل ووادي التيم. وجاء في كلمة سماحة شيخ العقل:
أضاف: "إننا إذ نجتمع اليوم للصلاة والدعاء، فلا بدّ لنا من توجيه تحيةٍ من هذا المكان الطاهر وفي هذه الأيام المباركة إلى أهلنا الشرفاء في الجولان الأبيّة، تقديراً لانتفاضتهم الشعبية دفاعاً عن وجودهم وأرضهم، واعتزازاً بوقفتهم البطولية واستماتتهم في الانتصار لكرامة الأرض المجبولة بعرق الآباء والأجداد ودمائهم. تحيةً إلى أهلنا الأكارم في هضبة الجولان، المتمسكين بهويتهم التوحيدية المعروفية والراسخين بانتمائهم الإسلاميّ والعربيّ، تحيةً لهم شيوخاً أجلّاء ورجالاً أشدّاءَ وأخوةً أعزّاء".
تابع الشيخ أبي المنى: "إننا بقدر ما نستنكر اغتصابَ الأرض والاعتداءَ على الممتلكات، وبقدر ما نحيّي الرجالَ الشبّانَ المنتفضين لصون كرامتهم وقدسيّةِ ترابهم، وبقدر ما نحث أهلنا على الثبات في مواقفهم ودفاعهم عن أرضهم وأرزاقهم، فإننا في الوقت نفسه نناشدُ المسؤولين من شيوخِنا وإخوانِنا التدخّلَ الصارمَ لردع العدوان وإلزام المعتدين على التراجع عن مشروعهم الاستفزازي تجنّباً لوقوع المزيد من الإصابات ومنعاً لتطوّر الأمور وتفاقم الأزمة. وإننا لواثقون بقدرة إخواننا وأبنائنا الأبرار في الأراضي المحتلة على تدبُّر أمورهم بحكمةٍ وشجاعة بما يحفظ حقّهم وكرامتهم، معلنين التضامنَ الكاملَ مع أبناء الجولان الأُباة، مترقّبين تطوّرَ الأحداث والنتائج، ومقدّرين غِيرةَ أبنائنا في لبنانَ وسوريا واندفاعَهم لنصرة إخوانهم".