نبّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ "شعب لبنان يفتقر يوماً بعد يوم بسبب السياسيّين الذين يهملون كلّ قدرات البلاد وإمكانيّاتها"، معتبراً أنّهم "أنفسهم مسؤولون وحدهم عن إفقار شعب لبنان وإذلاله وتهجيره من وطنه وتجويعه".
ورأى الراعي خلال عظة الأحد من دير مار يوحنّا المعمدان - حراش، أنّ "لبنان - الدولة يتفكّك بسب عناد بعض السياسيّين ومصالحهم الشخصيّة والفئويّة"، معتبراً أنّ عمليّة انتخاب رئيس للجمهورية "سهلة للغاية، إذا سلك المجلس النيابيّ الطريق المؤدّي إليه، فهو سهل ومستقيم أعني بتطبيق الدستور الذي ينصّ على أنّ لبنان جمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة، كما جاء في المقدّمة".
(ميشال عقل)
من جهة ثانية، اعتبر الراعي أنّ "العالم يحتاج إلى رحمة، لكي يتمكّن الناس من أن يتصالحوا من كلّ القلب، ويتبادلوا الغفران عن الإساءات، ويعيشوا فرح المصالحة وسعادتها؛ ولكي يمارس المسؤولون العدالة والإنصاف، ولكي نعطف كلّنا على الفقراء والمعوزين"، مؤكّداً أنّ "الرحمة تنفي الظلم والاستكبار، وتلطّف العدالة، وإلّا أصبحت العدالة ظلماً".
وشدّد على أنّ "الإنسان من دون محبّة ورحمة يفقد إنسانيّته، ويصبح وحشاً لأخيه الإنسان: يستغلّ ضعفه وحاجته ليكسب مال الحرام بالسرقة والرشوة والتلاعب بالأسعار وفرض المال من دون وجه حقّ لقاء خدمات عامّة أو خاصّة؛ يستقوي عليه ويمارس العنف والإرهاب والتعدّي على سلامته وحياته؛ ويحجم عن مدّ يد المساعدة له في حاجته".