صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم السبت 1 تموز 2023:
في واحد من أشد الملفات إثارة للاستفزاز لدى شرائح واسعة من اللبنانيين، عبثت الديبلوماسية السلطوية قبل ساعات في حفرة الممالأة للنظام السوري بل والتواطؤ معه والتبعية لفريق الممانعة ففجرت عاصفة في وجهها حجبت كل التطورات الأخرى المتصلة بالمشهد الداخلي. ذلك أن قرار امتناع لبنان عن التصويت في الأمم المتحدة إلى جانب قرار تشكيل هيئة مستقلة لجلاء مصير المفقودين في سوريا بدا بمثابة تنكّر كامل لقرارات لبنانية رسمية متخذة سابقاً في ملف المعتقلين والموقوفين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية بما يضرب صدقية السلطة والحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية ويكشف حالة الانصياع التام لديها جميعاً لفريق الممانعة المتحالف مع النظام السوري.
وجّهت قاضية فرنسية إلى مساعدة حاكم مصرف لبنان السابقة ماريان الحويّك تهم فساد مالي، وذلك في ختام جلسة استماع عقدت في باريس الجمعة في إطار التحقيقات الجارية حول ثروة رياض سلامة في أوروبا، بحسب ما أفاد مصدر قضائي وكالة "فرانس برس".
وتحقّق دول أوروبية عدّة، بينها فرنسا، في ثروة سلامة. ويشتبه المحقّقون في أنّ "حاكم المصرف المركزي اللبناني راكم أصولاً عقارية ومصرفية عبر مخطّط مالي معقّد"، ويشتبه القضاء الفرنسي بأنّ الحويك لعبت دوراً بارزاً في هذا المخطّط.
وقال مصدر قضائي لـ"فرانس برس" إنّ قاضية التحقيق وجّهت إلى الحويّك تهمتي "تشكيل عصابة أشرار إجرامية وتبييض أموال في إطار عصابة منظّمة".
نشرت فرنسا 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع اليوم السبت بعد تعرض مدن فرنسية لأعمال شغب لليلة الرابعة على التوالي بسبب مقتل مراهق برصاص فرد شرطة في إشارة مرورية.
وتسبّبت أعمال العنف، التي أُضرمت خلالها النيران في بعض المباني والسيارات بالإضافة إلى نهب بعض المحال، في وضع الرئيس إيمانويل ماكرون في أكبر أزمة خلال فترة رئاسته منذ احتجاجات السترات الصفراء التي اندلعت في 2018.
دخل أول دواء ابتُكر بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي في تجارب سريرية مع مرضى من البشر هذا الأسبوع، بحسب ما أوردت شبكة "سي أن بي سي".
وفي السياق، ابتكرت "Insilico Medicine"، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية مقرها هونغ كونغ بتمويل يزيد عن 400 مليون دولار، العقار "INS018_055" كعلاج للتليّف الرئوي، وهو مرض مزمن يسبب ندبات في الرئتين.
تزدحم صالة الوصول في مطار رفيق الحريري الدولي يوميّاً بالوافدين إلى لبنان من مغتربين وسيّاح مع انطلاق موسم صيف واعدٍ سيشهد نهضة بالقطاع السياحي والخدماتي.
وتتزامن حركة الوافدين مع عطلة الأعياد وموسم الحج، حيث تصل إلى المطار عشرات الطائرات يوميّاً من بلدان عربية وأجنبية.
وفي مشهد بات مألوفاً، شهدت أروقة المطار حضور "فرقة زفّة" خُصِّصت لاستقبال الأهل والأصدقاء بعد غربة طويلة.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
للذين غضبوا من موقف الحكومة اللبنانيّة نقول إنّه يمكن اعتبار القرار الصادر عن الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة يوم أمس الأوّل، القاضي بإنشاء مؤسّسة دوليّة جديدة ومستقلّة لاستجلاء مصير المفقودين في سوريا وأماكن وجودهم، وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم حدثاً عظيم الأهمية ويستحقّ الاحتفاء به. فقد صوّتت أكثريّة ٨٣ دولة مع مشروع القرار، وامتنعت ٦٣، وعارضت ١١ دولة. في هذا الصدد نقول إنّ موقف الحكومة اللبنانيّة المعيب الذي تلطّى عمليّاً خلف امتناع عدد كبير من الدول العربيّة ليست له أهمية، لأنّ الحكومة ومعظم القوى السياسيّة المقرّرة في البلد متواطئة أساساً مع النظام في سوريا. لذلك ما من جهة تعّول على موقف لبنان الرسميّ، علماً أنّ لبنان على العكس من الدول العربيّة الأخرى التي امتنعت لأسبابها السياديّة الخاصّة، أكثر بلد معنيّ بقضيّة المخطوفين، والمفقودين والمخفيّين قسراً في سوريا.
سقطةٌ ديبلوماسية جديدة وقع فيها لبنان بعد قرار الحكومة ووزارة الخارجية والمغتربين الامتناع عن التصويت في الجمعية العمومية للأمم المتحدة على قرار تشكيل هيئة مستقلّة لجلاء مصير عشرات آلاف المفقودين في سوريا، وهو قرار سياسيّ يحمل في طيّاته أبعاداً كثيرة.
سياسة الأمر الواقع حلّت مكان الدستور حيث تفسيره بات استنسابيّاً ووجهة نظر أحياناً إن في حكومة تصريف الأعمال أو في اجتماع مجلس النوّاب تحت مسمّى الضرورة، واعتماد سياسة تقطيع الوقت وإلهاء الناس، فكلام عن حوار مسبق لانتخاب رئيس الجمهورية ثمّ التلويح السياسيّ بمؤتمر تأسيسيّ يقابله كلام عن الفيدرالية.
لم يكن أسعد (عبدالله حمصي) أبله، وإنْ كان يتباله. لم يكن أحمق، وإنْ كان يتحامق. لم يكن ساذجًا، وإنْ كان يتساذج. لم يكن يفرح، وإنْ كان يتفارح. لم يكن ينسى، وإنْ كان يتناسى.
لم يكن أسعد (عبدالله حمصي) يتصنّع. لم يكن يفتعل. لم يكن يزعم. لم يكن يجهد. لم يكن يدّعي. لم يكن أيًّا من هذه أعلاه، وغيرها كثير. بل كان ظاهرُهُ مرآة باطنه وداخله، وكان داخله "ينضح" في قوامه، في جسمه، في عينيه، في صوته، في قسمات وجهه، في يديه، في حركاته، وإيقاعاته، وحضوره ككلّ.
بعيداً من المشهد السياسي القاتم، يعيش لبنان هذا الصيف انتعاشة فنية تسهم في شكل مباشر بتأمين حركة خدماتية سياحية لبنان بأمسّ الحاجة إليها هذه الأيام.
ويمكن اعتبار تاريخ اليوم (30 حزيران الجاري) منتظراً لانطلاق الشارة الخضراء لأهمّ الحفلات الفنية عرّابها متعهدو حفلات يصبّون ما أوتوا من علاقات لتصويب العين على لبنان من خلال استقطاب أهم الأسماء على الساحة الفنية العربية.