نفذ أهالي شهداء وجرحى والمصابون في تفجيرات 27 حزيران 2016 الإرهابية، وقفة تضامنية أمام نصب الشهداء في بلدة القاع أمس، قبل أيام من جلسة مرتقبة للمحكمة العسكرية الاربعاء المقبل، مستنكرين التأخير والتمييع في مسار التحقيق، تخللها تكريم سحر فارس التي سقطت في انفجار مرفأ بيروت بنصب تذكاري وصورة لها إلى جانب نصب شهداء البلدة.
شارك في هذه الوقفة رئيس البلدية بشير مطر، كاهن الرعية الاب ليان نصرالله والمخاتير والأهالي.
والقى الاب نصرالله كلمة شدد فيها على "اظهار الحقيقة كاملة في تفجيرات 27 حزيران 2016 لان دماء الشهداء افتدت بلدتنا وكل لبنان".
وشدد مطر على أن "الحقيقة في هذه التفجيرات الإرهابية من أولى اولوياتنا الوطنية"، مستنكراً "استخفاف الدولة بحياة ابنائها، فما نسمعه من محضر التحقيقات يبقى رواية غير مقنعة بالنسبة الينا". كذلك طالب بـ"تحقيق جدي مبني على أدلة ووقائع واضحة".
بيان
ثم تلا الزميل طوني وهبة بيانا باسم اهالي الشهداء عبّر فيه عن "الأسف الشديد لعدم إحالة السلطة هذه الجريمة على المجلس العدلي، وخصوصا انها ترقى الى جريمة في حق الوطن من حيث تخطيطها وحجمها، وهي كانت تستهدف بلدتنا القاع وأكثر. هذه الجريمة التي نفذها ثمانية انتحاريين على بلدة مسالمة وسقط ضحيتها خمسة شهداء ابطال واكثر من ثلاثين جريحا ومصابا".
وشدد على مطالبة الأهالي للقضاء بـ"اظهار الحقيقة كاملة في من خطط وارسل الارهابيين الانتحاريين"، واعتبارهم "عدم متابعة الدولة للتحقيق الجدي في هذه الجريمة الرهيبة وصمة عار سوداء تسجل عليها".
وأضاف: "أن تمر جريمة بهذه الضخامة من دون تحقيق او بتحقيق شكلي، فتكون الغاية من هذا الأمر لفلفة الموضوع، وهذه تشكل جريمة ترقى الى الخيانة العظمى، وإلى التآمر على حياة المواطنين الآمنين".
وحض المحكمة العسكرية على "التحقيق الدقيق والشفاف، وإنزال اشد العقوبات بكل من شارك في هذه الجريمة الرهيبة وخطط لتنفيذها".
وشكرت والدة سحر فارس الأهالي على لفتتهم، مشيرة الى أن سحر "افتدت بدمها ارض الوطن وقدمت حياتها من اجل انقاذ الآخرين".