مشروع معمل الترابة لـ"شركة الموسوي"، الذي باشرت الشركة التي تُعتبر إحدى أذرع "حزب الله" المالية، تنفيذه في العام 2015، ضمن منطقة عسكرية مغلقة كليا للحزب اسمها الشعرة، في جرد جنتا على العقار الرقم 89، على مساحة اكثر من 900 الف متر مربع لأراضٍ اشترتها الشركة، يشهد حاليا حركة توسعة كبيرة وشق طرق واقامة انشاءات جديدة من دون لفت الانظار، ومن دون تراخيص بالتأكيد، اذ ان المنطقة مصنفة عسكرية، ولا يمكن الدخول اليها، او التفتيش في نوعية عملها. ويُسمح فقط للعمال الذين يحوزون التراخيص بالعبور اليها.
وكان اهالي جنتا اعترضوا في العام 2015، ونفّذوا اعتصامات رفضاً للمشروع "التهجيري" كما سمّوه آنذاك، ونزل الى الشارع اهالي جنتا ومعهم اهالي البلدات المجاورة من يحفوفا المحاذية عقاريا وصولا الى الخضر، والى قرى شرق زحلة ونزولا الى علي النهري، رؤساء بلديات واختياريين، شبان وكبار بالسن، نساء واطفال قطعوا اوتوستراد رياق - بعلبك احتجاجا على معمل "صناعة الاسمنت على انواعه والوانه واكياس الورق والنايلون" الذي تزمع "شركة الموسوي للصناعة والتجارة العامة" انشاءه في بلدة جنتا الواقعة على السلسلة الشرقية في قضاء بعلبك، والاعتراض على موافقة بلديتها على اقامة المعمل.
وقال آنذاك منسق التحرك علي ايوب للصحافيين: "الناس ستموت، الناس ستتهجر. يتكلمون باسم الاحزاب ويقتلوننا باسم الاحزاب. كفانا ظلما. هذه فعاليات المنطقة نزلت على الارض، هؤلاء هم من يتحدثون باسم الناس، وليس رئيس البلدية (بلدية جنتا) الذي يقول ان لا احد من المعترضين على المشروع يسكن في البلدة، هو الذي لا يقطن في البلدة".
يذكر ان معمل جنتا يعتبر من ضمن التوازنات الطائفية التي طالب بها الشيعة اذ يملك المسيحيون والدروز معملين مماثلين للترابة في شكا وسبلين.