النهار

آن غريو: لبنان ليس على ما يُرام والاستقرار الحالي خادع!
المصدر: "النهار"
آن غريو: لبنان ليس على ما يُرام والاستقرار الحالي خادع!
احتفال 14 تموز في السفارة الفرنسية. (تصوير: نبيل اسماعيل- النهار)
A+   A-
 
أعلنت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، أن فرنسا تقف دائماً إلى جانب اللبنانيين عندما يحتاجون إليها.
 
وأضافت أن لبنان "ليس على ما يرام وأن الاستقرار الحالي خادع". وقالت: "الأمر المقلق هو أن الاقتصاد يتغذى من الترسيخ المتزايد لعمليات التبييض وللجريمة المنظمة التي تنتشر في كافة أنحاء المشرق بدفع من سوريا التي أصبحت دولة مخدرات. ينبغي قول ذلك علنية ومحاربته. أما نموذجكم المالي والاقتصادي فبات منهكاً".
 
ولفتت إلى أن "هذا ما يزيد التقدير والإعجاب بعمل الموظفين المتفانين في الإدارات العامة، والعديد منكم حاضرون اليوم هنا، الذين يواصلون مزاولة عملهم لقاء أجر زهيد للغاية، وهم في ذلك أشبه بالدعائم التي تسند ما تبقّى من مؤسسات الدولة وترفض تحللها. ولكن إلى أي حدّ ستصمدون؟".
 
وأكدت أنه يجب تطبيق اللامركزية التي نص عليها اتفاق الطائف. وقالت: "هذه المخاوف والنّزعات المؤذية التي تتغذّى منها تجد تربة خصبة في الأزمة الاقتصادية كما في توقّف المؤسسات السياسية عن العمل، فما من رئيس للجمهورية منذ تسعة أشهر كي يُسمع صوت لبنان على الساحة الدولية أن بلدكم غاب عن الأجندة الدولية في حين أن الشرق الأوسط يشهد تطّورات كبرى، والحكومة لا تُعنى إلا بتصريف الأعمال، والبرلمان لم يعُد يشرع. إنّه شلل مميت بالنسبة إلى لبنان واللبنانيين. لن تستلم. ولكنني أعرف أن العديد منكم يرفضون الاستسلام. وأنا أقول لهم: فرنسا أيضاً لن تستسلم".
 
ولفتت إلى أن "الخطوة التي قام بها رئيس الجمهورية عبر اقتراح وساطة جان إيف لودريان، إنّما تتوجّه إليكم، وإلى لبنان هذا بالذّات. هي خطوة تهدف إلى جمع بلدان المنطقة والمجتمع الدولي التي ما زالت تهتمّ بمستقبل لبنان، وقد أصبح وجودها نادراً. كما ترمي إلى توفير الظروف الضرورية لإقامة حوار هادئ بين فرقاء لا يتحدّثون مع بعضهم البعض علماً أنه يقع على عاتقهم جميعاً انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ليعملا لمصلحة لبنان واللبنانيين. الهدف ليس الحلول مكانهم بل محاولة مواكبة إعادة إطلاق عجلة مؤسساتكم، فهذا شرط مسبق لا بدّ من توافره لكبح انهيار لبنان ودولته.
 
 
تصوير: نبيل اسماعيل- النهار.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium