النهار

نتائج اللقاء الخماسي... إيجابية لم يحن وقتها ولقاء فرنسي قطري
المصدر: "النهار"
نتائج اللقاء الخماسي... إيجابية لم يحن وقتها ولقاء فرنسي قطري
لودريان وبن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.
A+   A-
على وقع التعطيل المستمر، والأزمات المتلاحقة والاستعصاءات الداخلية، انتهى اللقاء الخماسي الديبلوماسي من أجل لبنان في الدوحة الذي جمع ممثلين عن الدول الخمس، السعودية ومصر والولايات المُتحدة وقطر وفرنسا بحضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان هذه المرّة.
 
وعلى رغم الإيجابية التي رشحت عن الاجتماع، وعن الدعم الذي تلقاه لودريان في مبادرته وخطواته، والمنحى المرتقب أن تسلكه الأمور في مسار ايجاد الحلول، يسأل متابعون للقضية عما يمكن أن ينتج عن لودريان من طروحات وأفكار غير الحوار في إطار الحلول المطروحة أمام الجدار الداخلي الذي شيّده "حزب الله" والانقسام العمودي الذي فرضه، في حين ينطلق موقف المعارضة من رفض الخضوع لتبريرات "الحزب" التي تصب في أجندة تتخطى العمل الديموقراطي والآليات الدستورية، ما يشكل انجراراً إلى منطق الحزب الذي يقوّض الدستور والمؤسسات.
 
التصلّب الذي يتحكّم بالاستحقاق الرئاسي، يتطلّب مبادرات واقعية، تبدأ بعدم نأي أي طرف بنفسه عن هذا الاستحقاق، لما بدأ يحمله من مؤشرات خطرة تمس بالاستقرار السياسي والتنظيمي للدولة وصولاً إلى الأمن.
 
من جهة أخرى، يقابل هذا الواقع شبه انكفاء للدور العربي والأميركي عن صناعة الرئيس اللبناني، وعدم نضوج تسوية يمكن أن تنتج خياراً ثالثاً بين جهاد أزعور وسليمان فرنجية، في ظل تراجع الدعم الإقليمي، وايجابيات الحوار الأميركي - الإيراني في عُمان، معطوفة على الأحداث والتوترات الأمنية التي تحصل على ساحة الجنوب.
 
من هنا، وباختصار، يعتبر مصدر مسؤول أنّ نتائج اللقاء الخماسي الايجابية تبقى رهن التوقيت الذي تتفق عليه الدول الخمس وتراه مناسباً للبدء بإيجاد حل للمسألة اللبنانية، وهذا التوقيت برأيه لم يحن بعد. ومن الآن حتى ذلك الحين، فإن الفراغ سيبقى سيّد بعبدا، من دون أن يعني ذلك، استبعاد تطورات قد تخلط الأوراق، وتؤجج الأفكار وتضع الحلول على نار ساخنة.
 
بين قطر وفرنسا
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، استقبل اليوم لودريان، مبعوث الرئيس الفرنسي للبنان بمناسبة زيارته للبلاد.
 
وجرى، خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى آخر المستجدات بالمنطقة، لا سيما في لبنان.

اقرأ في النهار Premium