تناول النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا، في مؤتمر صحافي، في مرور 6 أشهر على اعتصامهما في مجلس النواب، الاوضاع المتردية في البلاد والفراغ الذي يهدد بانهيار المؤسسات.
صليبا
وقالت صليبا: "لدينا شغور في المؤسسات، معنى ذلك الفراغ وتفكك الدولة وعدم انتظامها. كما ان هناك شغورا في حاكمية مصرف لبنان ويجب ان يؤخذ الموضوع بجدية، اذ ان له تبعات على الخطط النقدية، ونحن ضائعون لا نعرف من سيأتي وليست لدينا خطة نقدية او مالية".
واعتبرت ان التقرير الجنائي أصبح "مخبأ"، مطالبة بإعطائه الى "الناس فهو ملكنا وليس ملك عدد منهم".
وتطرقت الى قرار البرلمان الأوروبي بشأن النازحين السوريين، داعية الامم المتحدة الى إعطاء لبنان "الداتا" المتعلقة بهم.
خلف
وسأل خلف النواب: "هل تشعرون اننا نخسر البلد؟ هل تشعرون ان الدولة تفككت والانهيار طاول سائر المؤسسات؟ هل تشعرون ان شعبنا يئن ويرزح تحت وطأة اعباء لم يعد يتحملها؟ هل تشعرون ان مسؤولية انتظام الحياة العامة وانتخاب رئيس جمهورية هي فقط من مسؤوليتنا؟ ".
واشار الى رفض وزير المال "تسليمنا التقارير العائدة الى الشعب اللبناني، رغم احقية النواب في الاستحصال عليها"، لافتاً الى "أن الأخطر هو التفلت الامني المتنقل ما بين المناطق، والذي شهدناه السبت داخل الاحياء السكنية في الشياح".
وتوقف عند "ارتفاع خطاب الكراهية في وجه النزوح السوري، والذي يفرض على الحكومة تحمل مسؤوليتها بوضع خطة سيادية واطلاق خلية ازمة مع الاطراف" المعنيين لحل هذه المعضلة.
كذلك لاحظ "عدم التنبه الى ما يدور على حدودنا الجنوبية من غطرسة للعدو الاسرائيلي والاعتداء على احد زملائنا النواب و الاعلاميين، وما يترافق من قضم لاراضي لبنانية وتراخي الحكومة اللبنانية في تحمل مسؤوليتها اقله في رفع شكوى على اسرائيل".
واعلن "أننا نشهد على حال تفكك الدولة، حالة انهيار بارادة واضحة للقوى السياسية، بالانكفاء عن القيام بواجباتها والاكتفاء بخيارات ظرفية ضيقة غب الطلب حفاظا على مصالحها ولو على حساب مصلحة الناس"، داعياً لـ"العودة الى ضميرنا، والى احكام الدستور ونلتزم ما تفرضه احكام المواد 74و75و49 منه... علنا ننقذ الوطن وننقذ اهلنا وشعبنا من تداعيات عدم المسؤولية وانهيار الدولة ومؤسساتها".