أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أنه "أصبح من الثابت والجلي موقف أصدقاء لبنان الذين التقوا في الدوحة، في إطار اللجنة الخماسية يوم الاثنين الماضي، والذي تظهّر في بيان ارتكز على الدستور اللبناني والقرارات الدوليّة ومقرّرات جامعة الدول العربيّة والأولويّة اللبنانيّة السياديّة والإصلاحيّة لأيّ رئيس جمهوريّة وسلطة سياسيّة، وبالتالي هذا البيان أسقط نهائيًّا محاولة بعض مَن هم في الداخل، ولا سيّما محور الممانعة، الرهان على موقف أصدقاء لبنان إمّا لانتخاب مرشّح الممانعة أو لانتزاع مكاسب غير مشروعة، بغية إنهاء تعطيلهم للانتخابات الرئاسة".
وأضاف، أنه "أصبح واضحاً أيضاً أنّ كلّ أصدقاء لبنان الذين اجتمعوا في الدوحة يوم الإثنين الماضي، هم على قناعة راسخة بأنّ حلّ الأزمة الرئاسيّة واضح وبسيط وهو أن تتحمّل الكتل والشخصيّات النيابيّة مسؤوليّاتها وتذهب لانتخاب رئيس للجمهوريّة، كما ينصّ الدستور اللبناني، وأن تترك الآليّات الدستوريّة تأخذ مجراها الطبيعي بدءاً بانتخاب رئيس جديد للبلاد، مروراً بتكليف رئيس حكومة، وصولاً إلى تأليف الحكومة العتيدة".
وتابع قائلاً: "كما بات واضحاً توجّه أصدقاء لبنان على المستوى الاستراتيجي، لجهة قناعتهم الراسخة بضرورة قيام دولة فعليّة في لبنان، يكون قرارها الاستراتيجي في داخلها، وأن يصار إلى تطبيق جميع القرارات الدوليّة".
من هذا المنطلق، دعت القوات "قوى الممانعة إلى وقف تضييع الوقت الثمين على اللبنانيّين من خلال رهانهم على عامل الوقت، سعياً إلى تغيير المعادلات، باعتبار أن هذا العامل لم يعد قابلاً للصرف. لذا نطالب الرئيس نبيه بري بأن يدعو سريعاً إلى جلسة انتخابات رئاسيّة، بدورات متتالية، تُفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية. إنّ محور الممانعة يتحمّل مسؤوليّة كلّ ما يعانيه الشعب اللبناني في الوقت الحاضر من فقر وكوارث وهجرة، وسيتحمّل هذا المحور مسؤوليّة أكبر وأكبر عن كلّ يوم يواصل فيه تعطيل الانتخابات الرئاسيّة".